وفاة أربعة فلسطينيين نتيجة توقف الكهرباء بعد اقتحام إسرائيل لمستشفى ناصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث

أعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة وفاة أربعة مرضي فلسطينيين نتيجة انقطاع الأكسجين الذي أدي إلي توقف المولدات الكهربائية بعد اقتحام إسرائيل لمستشفى ناصر.

وقالت وزارة الصحة إن "الجيش الإسرائيلي حوّل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحامه".

واقتحمت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس، المجمع للاشتباه بوجود جثث لرهائن كانت تحتجزهم حركة حماس في المكان، وهو ما نفته الحركة.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي أجبر إدارة المجمع على وضع 95 كادرا صحيا و11 من عائلاتهم و191 مريضاً و 165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف وصفت بالقاسية والمخيفة بلا طعام وبلا حليب أطفال وسط نقص حاد في المياه.

ويعد مجمع ناصر الطبي، الذي يقع وسط مدينة خان يونس، أكبر مستشفيات جنوب القطاع.

وبُني المجمع عام 1957 وافتتح عام 1960 إبان فترة الإدارة المصرية للقطاع، وسُمي نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وتبلغ سعته 475 سريرا، وبسبب الحرب الدائرة اكتظ المجمع، ولم يعد قادرا على استيعاب المزيد.

ووصفت منظمة الصحة العالمية مجمع ناصر الطبي بأنه مرفق بالغ الأهمية "لغزة بأكملها"، حيث لم يعد سوى عدد محدود من المستشفيات يعمل بشكل جزئي.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن مجمع ناصر الطبي هو "العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة".

وفرضت القوات الإسرائيلية حصارا مشددا على مجمع ناصر منذ أسابيع، وبحسب وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، فإن المجمع كان يأوي 300 فرد من الطاقم الطبي و450 مريضا وجريحا وأكثر من 10آلاف نازح.

وعلي الجانب الآخر قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل العشرات من المشتبه بهم، بعد تنفيذ "عملية خاصة" داخل مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوبي غزة، حيث اضطر الموظفون والمرضى إلى الفرار تحت وابل الرصاص.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أوضح أنه "يعمل في المستشفى للوصول إلى مشاركين في عملية السابع من أكتوبر"، ورفضت حركة حماس هذا الادعاء ووصفته بأنه "أكاذيب".

وقال مدير المستشفى ناهد أبو طعيمة إن الوضع داخل المستشفى "كارثي وخطير جدا"، مطالبا الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل ومساعدة المرضى والكوادر الطبية.

وأضاف ابو طعيمة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى بالجرافات والدبابات، وطالبت بإخلاء مبنى الولادة والأطفال ومبنى الجراحة إلى مبنى الأمراض الباطنية، ما جعل جميع المرضى يتكدسون في العنابر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن من بين المعتقلين "أحد المشاركين في هجوم السابع من أكتوبر، وسائق سيارة إسعاف تابع لحماس".

وأضاف هاغاري أن القوات الخاصة الإسرائيلية المشاركة في اقتحام المستشفى لم تعثر بعد على أي دليل على وجود إسرائيليين مختطفين وأن البحث ما زال مستمر.

وجاءت تصريحات هاغاري بعد ساعات من نشر صور، تُظهر طاقما طبيا يقوم بنقل المرضى على نقالات عبر ممر مليء بالدخان أو الغبار.

وقالت ممرضة من داخل المستشفى إن القوات الإسرائيلية أطلقت "عددا كبيرا من الكلاب" داخل المستشفى أثناء العملية.

وفي نفس السياق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن إجمالي أعداد القتلى، منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفع الى 28.775 قتيلاً، فيما وصلت الإصابات إلى 68.552 إصابة.

كما قالت الوزارة، في بيان لها اليوم ،  أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية أدى قصف إسرائيلي إلى مقتل 112 شخصاً وإصابة 157 آخرين، مضيفة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الجيش الإسرائيلي الطواقم الاسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، بحسب البيان.

ومن جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم  الجمعة عن مقتل جندي خلال معارك جنوب قطاع غزة ليرتفع عدد القتلى إلى 572 منذ بدء الحرب و235 منذ بدء العملية العسكرية البرية على القطاع.