الصفوانى: مصر وتركيا دولتان لهما ثقل..وهناك مصلحة مصرية تركية لوقف الحرب على غزة

الرئيس التركى رجب طيب إردغان
الرئيس التركى رجب طيب إردغان

حول القمة المصرية التركية اليوم فى القاهرة والزيارة  التاريخية للرئيس التركى رجب طيب أردغان
أكد السياسيون أن زيارة أردغان للقاهرة زيارة هامة فى هذا التوقيت بالتحديد الذى تمر به المنطقة ،وخاصة أن كل من الدولة المصرية والتركية دولتان لهما ثقل على الصعيد الإقليمى والدولى أيضا ويتطابقان فى جوانب كبيرة مشتركة.
    

أكد الباحث فى الشأن التركى  بجامعة تونس المنار  جودت الصفوانى  أنه تأتى  زيارة أردغان للقاهرة   هى زيارة هامة من حيث التوقيت ومن حيث الأهمية ،وهذه الأهمية تنبع من أمرين الأمر الأول هو الثقل الكبير لكل من مصر وتركيا سواء على المستوى الإقتصادى  أو السياسى أو الإقليمى ،وإنخراطهما فى تفاعلات وقضايا المنطقة ،وبالتالى هذا التنسيق المصرى التركى عامل مهم فى تعزيز المصالح المشتركة من ناحية  ومن الناحية الأخرى إستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة  والتلويح  لقوة الإحتلال بالقيام فى عملية برية فى رفح  ما ينذر بعواقب كارثية  على الجانب الفلسطينى الأكثر من مليون ونصف مليون .
 

وهو ما يؤدى إلى  تأجيج الصراع فى المنطقة وبالتالى  هناك مصلحة مصرية تركية لوقف هذا الصراع  ولم نبالغ لو قلنا أن هناك تطابق بين البلدين  وموقفهما  فيما يتعلق بالعدوان علي غزة ،على مستوى عدة مسارات ،سواء المسار المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وخاصة بأن مصر وتركيا قاموا بإرسال المساعدات  لمواجهة المعاناة على الفلسطينين  والمسار السياسى الذى يرفض تهجير الفلسطينيين  من غزة إلى سيناء وأيضا  الحل السياسى  للقضية الفلسطينية وحل الصراع من جذوره ،  وفى السياق ذاته لابد من حل سياسى يقوم على  إقامة  دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها  القدس الشرقية وأيضا المسار الأمنى الذى يعتمد على وقف إطلاق النار وعدم التوسع الصراع إقليميا  الذى قد يفجر حرب فى المنطقة ويشعل حروب إقليمية ، وهذا التعاون فى صد هذا العدوان.

وتابع جودت الصفوانى: مصر وتركيا  متشابكتان  إقليميا ودوليا ،وتركيا دولة مهمة  فى الاقليم ولها تفاعلات  مع الجانب الغربى والامريكى  حتى الجانب الاسرائيلى.

وأضاف جودت أن هذه الزيارة سوف تدفع بمزيد من العلاقات والتقارب بين البلدين ،كما أن هناك عنصر مهما فى التقارب المصرى التركى هو الترحيب التركى بترسيم الحدود البحرية مع مصر،كما أن المعارضة التركية رأت أن التوتر فى العلاقات المصرية التركية يدفع بخسارة سياسية وإقتصادية كبيرة وهو ما يضر بالمصالح المشتركة بين البلدين وهذه ضغوط كان يتعرض لها الرئيس التركى.


وتابع جودت أن الزيارة سيكون لها تأثير على المستوى الإقليمى وأيضا التعاون الإقتصادى وخاصة أنه ، وطيلة تلك السنوات التى شهدت توترا  فى العلاقات المصرية التركية ، لم يتعثر التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، بل تضاعف حتى بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي.،أما على المستوى الإقليمى سيكون بشأن الملفات الليبية والسورية.

ويرى جودت أيضًا هناك  خطوة استراتيجية نحو الاستقرار والتعاون الإقليميين. ومع زيارة أردغان  إلى مصر، أصبحت إمكانية  أكبر لتطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة، التي ظلت متوترة لسنوات عديدة ستصبح أقوى.

وأشار إلى أنه من بين مجالات التعاون المتوقعة في الفترة الجديدة إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والجهود الرامية إلى زيادة التجارة الثنائية، التي يبلغ حجمها الحالي 10 مليارات دولار، ومن المستهدف أن تصل إلى 15 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.

وتبلغ الاستثمارات التركية في مصر ما يقارب 2 مليار دولار، ويعمل المقاولون على مشاريع تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار. ومن شأنه مواصلة تعزيز العلاقات التجارية القائمة باتفاقيات جديدة وتنويع الاستثمارات المتبادلة ،وإنشاء مشاريع في مجالي النقل والطاقة أن يحسن التعاون الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، السياحة والتبادل الثقافي، وهما نقطتان محوريتان لكلا البلدين.