قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن على الإدارة الأميركية ألا تبقى رهينة للسياسة الإسرائيلية، خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق، مؤكداً أن استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليمياً.

وأضاف أبو ردينة فى تصريحات صحفية اليوم ،: يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا، ووقف المجازر التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة يومياً، وخاصة إذا شن جيش الاحتلال هجوماً برياً على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وطالب، المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية بالتحرك بشكل عاجل لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان، ومنعها من التقدم برا نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا.

وقال أبو ردينة، إن حديث نتنياهو عن ممر آمن للمواطنين محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع، وحدوث نكبة جديدة وتهجير قسري خارج القطاع أمر مرفوض ولن نسمح به.

وأكد الإعلامي الفلسطينى علي وهيب  : أن هجوم الإحتلال الإرهابي على مدينة رفح هذه الليلة وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد حتى الآن يعد إستمرارا في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني

وشدد وهيب: هذا الهجوم جريمة مركبة وإمعان في حرب الإبادة الجماعية وتوسيع  لمساحة المجازر التي يرتكبها هذه الإحتلال الإرهابي نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها وتحول شوارعها إلى مخيمات للنازحين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة

وقال وهيب: العالم في حالة ترقب لما يمكن أن يحدث في رفح التي تضم حاليا 1.4 مليون نسمة مكدسين في منطقة جغرافية ضيقة للغاية وهناك حالة رفض دولي لما تخطط له إسرائيل من إجتياح لمدينة رفح كذلك هناك حالة إنقسام وخلاف عميق بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو

وأشاد وهيب ، بالبيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية لرفض التصريحات الإسرائيلية بشأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح ، مؤكداً أن هذا البيان هو صيغة تحذير من مصر من إقدام إسرائيل على هذه الخطوة .. موضحا أن الجانب المصري واضح للغاية في بياناته والتي تبدو هادئة حتى الآن وتطالب إسرائيل بالتوقف عما تفعل وتحذرها من مغبة هذه الأفعال .  معربا عن تعجبه البالغ من الموقف الإسرائيلي  المتناقض حيث التهديد باجتياح رفح في نفس الوقت الذي تتحدث فيه مع مصر عن التهدئة ووقف إطلاق النار والرغبة في أن تكون مصر جزء من الحل

وأوضح وهيب: عدد من النازحين في رفح بدأ بالفعل بحزم أمتعتهم والتحرك بحثا عن ملاذ آمن تحسبا من توسع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية بالمدينة القريبة من حدود قطاع غزة مع مصر .. وشوهد بعض اللاجئين النازحين أصلاً من منازلهم بمناطق شمال القطاع والتي دمرها القصف الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر في إنزال خيامهم وجمع متعلقاتهم