أكرم عفيف.. من مقدم هدايا لجلاد مرعب في نهائي كأس آسيا 

منتخب قطر
منتخب قطر

تحوّل جناح منتخب قطر، أكرم عفيف، من صاحب أعلى معدّل تمريرات في تاريخ كأس آسيا لكرة القدم، في الإمارات عام 2019، إلى هداف خطير في النسخة الحالية التي تستضيفها بلاده، وتخوض مباراتها النهائية مدافعةً عن لقبها على استاد لوسيل، غدا السبت، أمام الأردن.

وساهم عفيف في نسخة الإمارات، قبل 5 سنوات، بعشر تمريرات حاسمة استفاد منها كثيرا زميله في خط هجوم العنابي، المعزّ علي، الذي توّج هدافا للبطولة حينها برصيد 9 أهداف، بينما حقق عفيف رقما قياسيا في تاريخ نهائيات كأس آسيا.


لكن الأمور انقلبت في البطولة الحالية، لأن عفيف تحوّل إلى هداف خطير، ساهم بشكل كبير في بلوغ قطر المباراة النهائية للمرة الثانية تواليا، حيث توزّعت أهدافه الخمسة على أربع مباريات من اصل ست خاضها "الأدعم" في البطولة، حتى الآن.

وبات عفيف المرشح الأقوى لجائزة أفضل لاعب في النسخة الحالية، كما أنه على بعد هدف واحد من متصدر ترتيب الهدافين، مهاجم العراق، أيمن حسين (6).


ورغم السعادة التي أظهرها بعد الفوز على إيران (3-2) في نصف النهائي، اغتنم عفيف الفرصة للرد على المنتقدين، معبّرا عن حزنه لعدم ترشيح قطر قبل انطلاق المنافسات الآسيوية، قائلا: "حزين لأنه لم يرشّحنا أحد قبل البطولة، وحزين لعدم الثقة بمنتخبنا".

وكان عفيف قد اقتحم دائرة الضوء، خلال بطولة آسيا تحت 19 عاما، عندما قاد منتخب بلاده إلى التتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية، عام 2014.

وخاض أول مباراة رسمية ضمن صفوف المنتخب الأوّل، عندما أشركه المدرب الأوروجواياني دانيال كارينيو ضد بوتان عام 2015، ليسجل هدفا في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لفريقه 15-0.

وانخرط عفيف في 3 تجارب بالقارة الأوروبية، مع فياريال وسبورتينج خيخون الإسبانيين، وأويبن البلجيكي، قبل أن ينضم إلى صفوف السد القطري في 2018.

ولم يغلق الدولي القطري الباب أمام العودة في أحد الأيام إلى أوروبا، بقوله: "بطبيعة الحال، أود اللعب في أوروبا غدا إذا أمكن.. لكني لا أريد الذهاب إلى هناك لكي أكون أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، وبالتالي من الأفضل في هذه الحالة أن أبقى في بلادي وألعب".
 

ترشيحاتنا