الدولار يضغط بقوه علي العملات الأوروبية و يدفعها للتراجع و الناشئة تتقدم بحذر

أرشيفية
أرشيفية

 

شهدت عملات الأسواق المتقدمة تضارب متباين في تحركاتها خاصه بعد ان حققت العمله الامريكيه مكاسب ضغطت بها علي العملات الأوروبية و في مقدمتها الاسترليني و اليورو
فقد تمكن مؤشر الدولار من تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مرتفعا بنسبة 0.47%. وسجل الدولار معظم المكاسب  الاسبوع الحالي (+0.85%) مستفيدًا من صدور بيانات تقرير الوظائف في نفس اليوم والتي جاءت أقوى من المتوقع. علاوة على ذلك، ارتفع الطلب على الدولار كعملة آمنة بسبب المخاوف المتزايدة من تفاقم أزمة جديدة بالقطاع المصرفي. وخسر كل من اليورو والجنيه الإسترليني 0.60% و0.57% على التوالي، تحت ضغط قوة الدولار ومن الجدير بالذكر أن الجنيه الاسترليني ارتفع بنسبة 0.44% ، مدعومًا بتصريحات المسئولين ببنك إنجلترا، حيث قرروا الانتظار لظهور المزيد من الأدلة على أن التضخم تراجع بالفعل قبل خفض أسعار الفائدة.

 

وتراجع الين الياباني بنسبة 0.16%، مسجلا خسارته الأسبوعية الخامسة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ فبراير 2023.  بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي أكثر مقاومة لتشديد السياسات النقدية.


و على صعيد عملات الأسواق الناشئة، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.27% مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من ارتفاع الدولار وإعادة تقييم المتداولين لتوقعات أسعار الفائدة بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة ثابتًا وقلل باول من احتمالات أن يحدث خفضاً لأسعار الفائدة في مارس القادم
ومن بين 23 عملة يتتبعها مؤشر بلومبرج، أنهت 13 عملة الأسبوع على انخفاض.


وكان البات التايلندي (+1.07%)، والوون الكوري الجنوبي (+1.05%)، والروبية الإندونيسية (+1.03%)، والبيزو الفلبيني (0.71%) هي العملات الأفضل أداءً حيث كانت مدعومة بالانخفاض الأسبوعي في عوائد سندات الخزانة الأطول أجلاً. من ناحية أخرى، كان البيزو التشيلي (-2.64%) العملة الأسوأ أداء حيث قام البنك المركزي بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي للمرة الثانية على التوالي مع تباطؤ التضخم. واتجه نحو المستوى المستهدف. علاوة على ذلك، كانت الكورونا التشيكية (-1.23%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث خسرت على خلفية تعليقات أحد المسئولين الذي ذكر أن المزيد من تيسير السياسة النقدية التشيكية سيكون "بحذر" حيث يواجه صناع السياسة بعض المخاطر.