خبراء: حق الفيتو الآن أصبح يشكك فى مصداقية مجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن

 

حذرت بعض الدول من أن التعسّف في استخدام الفيتو من قبل بعض الدول الخمس دائمة العضوية في حالات عديدة ساهم في النيل من مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، وأدى في بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته، وهو ما قد يولد حالة من الإحباط لدى شعوب المجتمع الدولي نتيجة لعدم اتخاذه التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين،وأكد الخبراء أن مجلس الأمن الذى يستخدمه الأقوباء يقهر الأغلبية فى العالم .

أوضح الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن الحرب على غزة قد  كشفت ضعف المؤسسات والمفاعيل الدولية ، حيث أن مصالح الأقوياء هي على حساب مصالح الضعفاء .
حيث أن مجلس الأمن بالفيتو الذي يستخدمه الأقوياء يقهر الأغلبية في العالم وتصبح مؤسسات المجتمع الدولي بلا قيمة  وقد آن الأوان ليقول العالم كلمته بضرورة تغير الحالة النمطية القائمة داخل مؤسسات المجتمع الدولي وأن يكون للحمعية العامة قرارت لا تقل عن قرارت مجلس الأمن ، وذلك بوضع آلية لتنفيذ ذلك.

وأكدت الدكتورة ليما الأنسى المتخصصة فى العلاقات الدولية جامعة روما أن إستخدام حق (الفيتو) فى مجلس  الأمن من قبل الدول  الأعضاء الخمسة الدائمين فى المجلس وهم (الولايات المتحدة الأمريكية -فرنسا-روسيا--الصين-المملكة المتحدة)حيث أن هذه الدول فقط هى من حقها إستخدام حق النقض ،ومن هذا الحق للأسف أصبح حق مزعج للمجتمع الإنسانى ،وهو ما إتضح الأن أمام العالم فيما يحدث فى غزة وما يتعرض له الشعب هناك لعملية الإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهيونى ، حيث  مع إستمرار الأزمة  أكثر من مرة إتفق  الجميع فى الجمعية العامة التابعة  للأمم المتحدة على وقف إطلاق الناروعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوجوتيريش وعلى الرغم من أن الجمعية العامة للأمم المتحدة  قرارتها غير ملزمة قانونية  ومجلس الأمن هو الذى يتميز بالإلزام القانونى ،يفاجىء الجميع بإستخدام أمريكا حق الفيتو فى مجلس الأمن،وبالطبع  هو قرار إلزامى قانونى وبالفعل لم يتم الموافقة على وقف إطلاق النار وتستمر الإبادة كما يراها العالم والسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للكيان الصهيونى إستخدم حق الفيتو.

وفى سياق متصل أكدت ليما أن حق الفيتو الأن أصبح يشكك فى مصداقية مجلس الأمن.

 

 

 

ترشيحاتنا