هنية: حماس قدمت لمصر وقطر موقفها لوقف العدوان الإسرائيلى الشامل

هنية
هنية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، أنه في ضوء المبادرات والعروض التي وصلت إلى قيادة الحركة عبر الإخوة في مصر وقطر، وبعد دراسة هذه الأفكار بإيجابية فإن الحركة قدمت لقطر ومصر موقفها ورؤيتها الذي ترتكز فيه على الوقف الشامل للعدوان على شعبنا وإغاثته والاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة.

وأكد هنيه أن الشعب الفلسطينى العظيم يستحق أسمى آيات التحية والتقدير والاحترام، فقد أثبت رغم الوجع الكبير الذي يعيشه من ألم النزوح والتدمير والمجازر التي تعرض لها رغم ما يواجهه من أهوال وجرائم يندى لها جبين الإنسانية يقوم بها هذا العدو الذي استباح كل شيء بمنتهى الهمجية والوحشية.

وأضاف إسماعيل هنية فى كلمة له بثت مساء اليوم الثلاثاء ، في اليوم الثامن والثمانين للعدوان الصهيوني على قطاع  غزة الحبيب أن الشعب الفلسطيني يضرب أروع الأمثلة في الثبات والصمود والتحدي، وهو يقدم نماذج أعجزت العالم وجعلته يقف احتراما واجلالا أمام هذا العطاء.

وأضاف هنية: الشعب الفلسطينى راسخ العقيدة متشبع بالإيمان متمرس على المقاومة والصمود تربى على الثقة بالله والتوكل عليه واليقين بحتمية الانتصار والإعداد والمرابطة والمصابرة والاحتساب، شعب يليق به شرف الانتماء لهذه الأرض المباركة والحفاظ عليها وحماية مقدساتها.

وتابع هنية: شعبنا في القدس والضفة رغم التنكيل والقمع والارهاب والاقتحامات والإعدامات والاعتقالات التعسفية وعربدة المستوطنين وتقطيع الأوصال إلاّ أن الضفة ستبقى عصية شامخة ومتجددة في مقاومتها وأجيالها محتفظة بحقها في المواجهة الموحدة والشاملة مع إخوانهم في غزة وفي كل مكان.

وقال هنية: نؤمن بأن إرادة الله غالبة وجبروت الاحتلال زائل، وفلسطين وغزة شاهدة على الغزاة الذين تعاقبوا على هذه الأرض فذهبوا واندثروا، وبقيت غزة شامخة، وبقي أهلها ثابتون في أرضهم لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم .

واستطرد هنية: ثمانية وثمانون يوما والمقاومة مستبسلة في الميدان تسقط أهداف العدو الموهومة واحدا تلو الآخر وخاصة في مراحل العدوان الأولى والثانية والتي أراد فيها تفكيك وتدمير المقاومة وتهجير شعبنا، واستعادة جنوده الأسرى.

وشدد هنية: المقاومة ما زالت بفضل الله في تصاعد متواصل تذيق هذا العدو وجيشه جزاء جرائمهم، فالمقاومة بخير، والمقاومون وقياداتهم بخير، والنصر صبر ساعة، وعدونا إلى اندحار، ولن يطلق سراح أسرى العدو إلا بشروط المقاومة سيدة المكان والزمان في غزة وفلسطين.

وأكد هنية: العمليات البطولية الاستثنائية التي نراها وشعبنا وأمتنا هي غيض من فيض مما تقوم به المقاومة كل يوم وساعة، وتؤكد أن هؤلاء الأبطال يستبسلون لدفع حياتهم ثمنا لحرية شعبهم ووطنهم.

وأوضح هنية: كل يوم يمر يزيد مقاومتنا قوة وصلابة وثقة بالنصر، كيف لا والمجاهدون حينما يرمون يصدحون بقوله سبحانه (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) وشاهدت الأمة جمعاء الشهيد الرباني الذي صعدت روحه وهو ساجد مقبل غير مدبر.

وخاطب هنية: أيها الأبطال لقد جعلتم دبابات الاحتلال وناقلاته توابيت متفحمة واستطعتم أن تقهروه على أعتاب أحياء غزة وأصبحتم أمام العالم أساطير يتغنى بها وهم يشاهدون بطولاتكم الفذة بل إن قادة دول، ومسؤولين في جيوش يعيدون مشاهدة صور إبداعاتكم مذهولين وأنتم تواجهون الجيش الذي كان لا يقهر وتحيون المعاني العظيمة في هذه الأمة.

وأكد هنية: واطمئن شعبنا وأمتنا أن المجاهدين وقياداتهم بخير ويمارسون مهامهم القيادية بكل جدارة واقتدار، فخورون بشعبهم وأمتهم وبكل أحرار العالم الذين وقفوا مع الحق الفلسطيني.

ووجه هنية: التحية إلى الإعلام العسكري للقسام ولفصائل المقاومة الذي أبدع في الميدان بجانب المقاتلين ينقل صورة البطولات إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية والعالم كله، ويظهر جبن الجندي الصهيوني وهزيمته أمام الرجال.

وأكد هنية: أراد الاحتلال من هذه المعركة بث روح الهزيمة والانكسار لدى عموم شعبنا فانقلب السحر على الساحر، وظهر كذب الاحتلال وانكشف وجهه القبيح.

واستطرد هنية: بدأ الاحتلال يروج بأنه ينتقل من المرحلة الثانية إلى الثالثة للقيام بعمليات عسكرية مركزة لمنع المقاومة من النهوض، ولكنها ستسقط على يد المقاومة كما سقطت سابقاتها فأبطال فلسطين، أبطال غزة، أبطال القسام وكل فصائل المقاومة، يصنعون اليوم تاريخا وعهدا جديدا لفلسطين حرة عزيزة كريمة.

وأكد هنية: سيتوقف هذا العدوان تحت ضربات المقاومة وصمود شعبنا، وليس أمام الاحتلال إلا الاستجابة لإرادة شعبنا.