رسائل لـ «نجيب محفوظ» فى ملتقى الهناجر الثقافى

ملتقى الهناجر الثقافى
ملتقى الهناجر الثقافى

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان "نجيب محفوظ.. رواية لا تغيب"، أمس الخميس، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن نجيب محفوظ أيقونة مصرية، ورمز من الرموز الثقافية فى مصر والوطن العربى، استطاع اختزال الإنسانية في أعماله التي ستظل خالدة مرشدة لأجيال وأجيال، ولم يكن أديبا فقط ولكنه كان الحارس الأمين على اسم مصر، واستطاع أن يعبر من المحلية إلى العالمية، وأن يعبر عن الحارة المصرية وقضايا مصر فى أكثر من ٥٠ عملا فنيا، كما أن أعماله ترجمت إلى ٣٠ لغة، ومازال هو الحاضر الغائب بأعماله الخالدة، وطالبت من المتحدثين أن يرسل كل منهما فئ ختام كلمته رسالة للأديب العالمى نجيب محفوظ .

 

قال الكاتب الصحفي والروائي مصطفى عبد الله رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبق، إننى واحدا ممن اعحبوا إعجابا شديدا بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، هذا الرجل المصرى الأصيل الذى يستمع أكثر مما يتكلم، وعن كتاب "نجيب محفوظ شرقا وغربا" من تأليفه بمشاركة الدكتور شريف مليكة، قال إنه مشروع جماعى يتضمن عددا من الدراسات والمقالات الهامة لمجموعة من الكتاب من مختلف دول العالم، يتحدث عن نجيب محفوظ فى كافة مراحل حياته، فهو صرح من صروح الرواية على مستوى العالم بأكمله وليس على مستوى مصر أو العالم العربى .

 

وتحدث الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول عضو لجنة الرواية والسرد بالمجلس الأعلى للثقافة، عن عدة مواقف فى حياة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بالإضافة إلى بعض المواقف المصاحبة لعدد من رواياته منها " الحرافيش وخان الخليلى وميرامار وثرثرة فوق النيل"، كما تحدث عن مدى تأثر نجيب محفوظ فى كتاباته بنهر النيل وعشقه له، وعلاقته بكوكب الشرق أم كلثوم التى وصفها فى أحد لقاءاته معها أنها "مصدر السعادة للجميع"، فنجيب محفوظ رواية لا تنتهى مهما تحدثنا عن أعماله ومواقفه .

 

وعن قربه لنجيب محفوظ، تحدث الأستاذ الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة، قال كنت قريب منه لمدة تقترب من ١٢ عاما، وتجربة نجيب هذه تجربة كاتب أهتم بالزمن وناسه ومكانه وهمومه وقضاياه، وفى نفس الوقت أهتم بالمصير الانسانى فى كل زمان ومكان وهذا مايجعله متواجد دائما، وإخلاصه لمشروعه فى الكتابة لا يصدق، وإيمانه بقيمة العمل جعلت كتاباته باقية ومستمرة، وتجربته التى قامت على الكثير من القيم الباقية تجعله ميلاد متجدد .

 

من جانبه تحدث الروائي الدكتور شريف مليكة، عن حبه لنجيب محفوظ وكتاباته، وقال إنه قرأ لنجيب محفوظ منذ شبابه، والتقى معه اول مرة فى مايو ٢٠٠٣ بأحد الفنادق، وتعجب من ببساطته وتواضعه الذى يفوق الخيال مع الحاضرين، مؤكدا أنه خلال فترة تواجده فى أمريكا، وجد أنه لا تخلو مكتبة من مكتبات أمريكا من أعمال نجيب محفوظ، فهو استطاع نقل الشارع المصرى إلى العالم من خلال فكره وأدبه .

 

ترشيحاتنا