أحدث العلاجات الدوائية للإقلاع عن التدخين..«اللبان والبخاخ» | 1

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كتبت : سارة شعبان

التدخين واحد من السلوكيات التى تسبب الكثير من الأضرار والمشكلات الصحية نتيجة لإدمان مادة النيكوتين، والتى تعد إحدى المواد الرئيسية المتواجدة في دخان التبغ، وهي المسببة للإدمان لدى المدخن، وهذا ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب النيكوتين المزعجة عند محاولة المدخن الإقلاع عن التدخين.


وبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يعد التبغ مسبب قوي للإدمان، ويرجع ذلك أساساً إلى أن منتجات التبغ توصل النيكوتين بسرعة إلى الدماغ، ويؤدي إدمان النيكوتين إلى تحفيز قوي لاستخدام التبغ، من أجل تخفيف المزاج السلبي والأعراض الجسدية الناجمة عن الامتناع، ويعتبر الاعتماد على التبغ حالة طبية مزمنة تتطلب التدخل المتكرر والمحاولات المتعددة للنجاح في الإقلاع عن التدخين.


ومعظم مستخدمي التبغ يريدون الإقلاع عن التدخين ولكنهم يجدون صعوبة في ذلك، ووجد المسح العالمي للتبغ بين الشباب ( 1999 - 2008) أن 71٪ من الطلاب المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً في إقليم شرق المتوسط يريدون الإقلاع عن التدخين، ومع ذلك، لا يتوفر سوى عدد قليل من الخدمات لمساعدتهم على الإقلاع عن التبغ ، وقد تدرب 16٪ فقط من المعلمين في الإقليم على مساعدة الطلاب على تجنب استعمال التبغ أو الإقلاع عنه، وفقاً للمسح العالمي للمهنيين في المدارس (2000 - 2008).


ووفقا لما ذكرته الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، أن التبع يحتوي على مادة النيكوتين والتي تعد أحد منشطات الجهاز العصبي المركزي . 


ويعتقد الباحثون أن رد الفعل تجاه السيجارة الأولى التي يتم تدخينها هي دليل على ما إذا كان الشخص سيستمر في التدخين أم لا، وكلما كان المدخن لأول مرة أكثر حساسية (أو استجابة) للنيكوتين ، زادت احتمالية استمراره في أن يصبح مدخنًا منتظمًا يوميًا.


واكتشف العديد من المدخنين بالصدفة أن النيكوتين مزيل للقلق وأنه قد يكون له تأثير مضاد للاكتئاب و بالتالي يمكنهم "العلاج الذاتي" بتدخين التبغ لمواجهة القلق أو المزاج المكتئب. 


وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل اثنين مدخنين يموت قبل الأوان بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، وفي حين أن النيكوتين هو أحد مكونات التبغ التي تسبب الاعتماد، إلا أنه أحد أقل المكونات ضررًا من حيث المضاعفات، ويرتبط استنشاق الغازات والجسيمات ومكونات دخان التبغ المقدرة بـ 3000 عنصر بمجموعة واسعة من النتائج الضارة.


وهناك الكثير ممن يبحثون عن وسائل وطرق مناسبة للإقلاع عن التدخين حفاظا على صحتهم، ولهذا تتوافر بعض المنتجات البديلة للنيكوتين في الصيدليات، والتي يمكن للمدخن استخدامها بهدف المساعدة على الإقلاع عن التدخين. 


وتقول الدكتورة سلوي فاروق، أستاذ الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث، إن العلاج الدوائي من بين الأدوية التى تساعد في عملية الإقلاع عن التدخين، إذ يتم تحديد نوعية العلاج بعد إنهاء مرحلة التقييم والاستشارات النفسية للمدخن.


وأضافت أن العلاج الدوائي يستخدم كبدائل للنيكوتين، ليعمل على مستقبلات النيكوتين في المخ مباشرة ، متابعة أن هناك أنواع عديدة من العلاج تحت التجرية، كما أن الأنواع المثبتة عالميا هو نفس البروتوكول الموجود في جميع المستشفيات حول العالم المخصصة للإقلاع عن التدخين.


وأكدت أستاذ الطب البيئي أن بدائل النيكوتين تشمل عدة أنواع، إذ يبدء المدخن بتناول الدواء على هيئة لبان أو بخاخ بجرعة محددة تحت إشراف الطبيب المختص وبحسب كمية السجائر الذي كان يتناولها خلال اليوم.


وتابعت أنه يمكن تناول أدوية أخري بما في ذلك أقراص الأدوية تحت إشراف طبي، ومن الخطورة تناول تلك الأدوية مع استمرار عملية التدخين.


وأكدت فاروق: «لتناول تلك الأدوية من الضروري التوقف عن عملية التدخين بشكل كامل، مع استمرار المتابعة مع الطبيب المعالج لتحديد الجرعة المناسبة لكل مدخن، مضيفة أن هناك بعض الفئات من المهم منع تناولها للأدوية مثل مراهين والأطفال والحوامل وأمراض الفشل الكلوي».

 

اقرأ ايضا : بعد قرار رفع أسعار السجائر: كيف تُقلع عن التدخين؟ 

ترشيحاتنا