رامى زهدى: القارة الأفريقية هي الاكثر دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم إسرائيل

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


حول  إمكانية تفعيل دور الدول الإفريقية في المطالبة بتقديم إسرائيل  للمحاكم الدولية خاصة مع سياسية الإبادة الجماعية وبالفعل هناك حرك إفريقى،

أكد السياسيون  أنه من المفترض ان تكون دول القارة الإفريقية وهي القارة الأكثر تعرضا للظلم والإستغلال وجرائم الإبادة والعنصرية والإقصاء

الإنساني والعرقي،  ان تكون  هي الاكثر دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم حرب المحتل.
 

أشار الدكتور رامي زهدي-خبير الشؤون الإفريقية، ومدير الملف الإفريقي بمؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية الى أن المنطق الإنساني البسيط ينصف دائما فكرة ان من يشعر بالمظلوم هو الأكثر تعرضا للظلم او من تعرض لظروف ظالمة مشابهة،

 بينما المنطق الذي يحكم تحركات الدول ومواقفها الدولية بالتأكيد هو منطق شديد التعقيد ومتعدد الإرتباطات والحسابات،  لذلك كان من المفترض ان تكون دول القارة الإفريقية وهي القارة الأكثر تعرضا للظلم والإستغلال وجرائم الإبادة والعنصرية والإقصاء الإنساني والعرقي،  وان تكون دول القارة هي الاكثر دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم حرب المحتل الإسرائيلي المنتهك دائما وبإصرار لكل القوانين الدولية،  والمعايير الإنسانية،  الا ان حسابات الدول الإفريقية تختلف حسب المصالح والظروف الداخلية في القارة الإفريقية.

وتابع لكن بالتأكيد هناك عدد غير قليل من دول القارة يرفض بشدة ما يحدث من جرائم حرب وعدوان ضد الشعب الفلسطيني سواء في غزة او الضفة،  وعدد أخر من الدول الإفريقية يرفض وإم كان لم يتبني موقف فعلي يعبر عن هذا الرفض،  وبالتالي وفي وجود لوبي افريقي قوي او يمكن تقويته ودعمه ضد جرائم إسرائيل،

 يمكن للقارة الإفريقية وبشدة ان تكون مؤثرة وداعمة للإجراءات الدولية ضد إسرائيل وفي اطار خطوات فعالة لإدانة جرائم الحرب،  وقتل المدنيين والإبادة الجماعية والحصار الإقتصادي والجغرافي،  واستهداف البنية التحتية وتدمير المنشأت الحيوية، واستخدام اسلحة غير مصرح بها دوليا في الحروب التقليدية ضد الجيوش بعضها البعض،  فما بالنا والحرب هنا مابين جيش كامل السلاح والدعم وبين مدنيين اطفال ونساء وعناصر مقاومة ذات حق اصيل في الدفاع عن نفسها وشعبها وارضها وهو ما يقره القانون الدولي. 

 

وفى السياق ذاته من المواقف الإفريقية القوية،  موقف دولة جنوب افريقيا التي تسعي لتمرير التماس الي محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة تطالب بإعلان إسرائيل دولة فصل عنصري،  ولأن جنوب افريقيا دولة تأثير كبير في القارة وصاحبة تجربة كبيرة في مواجهة الفصل العنصري،  وبدعم عدد أخر من الدول الإفريقية خاصة مصر وهي دولة افريقية،  عربية،  شرق اوسطية ذات علاقة مباشرة حدود مباشرة مع الحرب القائمة،  وهي الدولة الأكثر عملا ومساهمة وتأثيرا سواء عربيا،  وافريقيا او دوليا في دعم الشعب الفلسطيني، كما يمكن بتوجيه وحدة القرار الإفريقي لعدد من الدول الإفريقية ان يحرك كثيرا في الامور،  خاصة مع الكتلة الإفريقية المؤثرة تصويتا،  سياسيا واقتصاديا بالإضافة للبعد الچيوسياسي لدول القارة الإفريقية الرافضة للعدوان علي غزة. 

واستطرد البرلمان الجنوب إفريقي والمؤسسات الرسمية في جنوب افريقيا دعت لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل،  وطالبت عدد من دول العالم بدراسة الإجراءات ذاتها ضد إسرائيل. 
بالإضافة لجنوب افريقيا،  تأتي مجموعة الدول العربية الإفريقية،  وهي عشرة دول تمثل اقليمي شمال،  وشرق القارة وكلها ذات اتفاق علي العمل قدما نحو ادانة الحرب ووقفها واثبات ادانة الإنتهاكات الإسرائيلية

ومن ناحية  أخرى علي مستوي الإتحاد الإفريقي وهي المؤسسة القارية الأبرز،  والذي يضم في عضويته 55 دولة افريقية فقد ادان الإتحاد الإفريقي الحرب علي غزة ويمكن له في الأيام القادمة تبني استراتيچيات اكثر تأثيرا بالتشاور مع أعضائه ضد مايحدث في غزة والضفة الغربية، 
وبرغم عدم وضوح رؤية عدد من الدول الإفريقية الأخري،  الا ان دول عديدة في اقاليم القارة المختلفة،  سعت بالفعل او علي الاقل لاتمانع في دعم تحركات من شانها الإدانة للحرب علي غزة والضغط السياسي والدبلوماسي لإنهاء هذه الحرب والوصول لإطار واقعي ومنصف لتحقيق الأمن والسلم، خاصة مع تنامي الدعم من عدد من دول العالم في اطار حل الدولتين كخيار وحيد متاح لإنهاء الصراع.
 

ترشيحاتنا