يشهد الموسم الحالي 2023-2024، تحولًا كبيرًا في أداء فريق الأهلي، الذي هبط بشكلٍ ملحوظ، بعد موسمًا استثنائيًا، توج فيه بـ5 بطولات قارية ومحلية، خلال العام الماضي، الأمر الذي زاد من طموحات الجماهير الحمراء، لإضافة المزيد من الألقاب خلال الموسم الحالي.
وعلى عكس المتوقع، بدأ الأهلي الموسم الحالي، بخسارة السوبر الإفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري، ثم حاول التعويض في الدوري الإفريقي الذي ودع أيضًا منافساته من نصف نهائي البطولة أمام صن داونز، ليسقط الفريق، في دوامة نتائج سلبية مستمرة ومتتالية.
وترصد بوابة «أخبار اليوم»، الأسباب التي أدت إلى هبوط مستوى ونتائج الأهلي، بعد موسم استثنائي توج فيه بكل شيء، لينال الفريق بقيادة السويسري مارسيل كولر، ثقة كبيرة من جماهير الأهلي التي ارتفعت طموحاتها، لتطالب بالتتويج بكأس العالم للأندية التي ستقام الشهر الجاري بالسعودية.
-تدخل الإدارة بتغييرات مفاجئة
تدخل مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب، قبل بداية الموسم، بتغييرات في الجهاز الفني للفريق، بإعلانه توجيه الشكر إلى الدكتور أحمد أبو عبلة طبيب الفريق، قبل أن تتخذ الإدارة قرارًا مفاجئًا بإقالة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة من منصبه، بعد سنوات من الاستقرار لهذا المنصب بالنادي.
واستعانت إدارة الأهلي بخالد بيبو، بدلًا من سيد عبد الحفيظ، الذي رحل دون سببًا واضحًا، الأمر الذي أدى إلى حالة من الانفلات داخل الفريق مع عدم السيطرة على غرفة خلع الملابس، ليكون نتاج هذا الأمر، تشتيت اللاعبين وغياب التركيز عنهم.
-غرور كولر
يبدو أن السويسري مارسيل كولر، أصابه الغرور بعد الموسم الاستثنائي الذي قاد فيه الأهلي إلى التتويج بكل البطولات التي نافس عليها، الأمر الذي نتج عنه، حالة من الهبوط المفاجئ لأداء الفريق، فضلًا عن التخبط في قراراته، بإراحته لاعبين متألقين، وسياسة التدوير المستمرة.
-انشغال اللاعبين بالاحتراف والتجديد
انشغل الكثير من لاعبي الأهلي، بالتفكير في مصيرهم مع الفريق، على رأسهم محمد عبد المنعم، الذي يرغب في الرحيل لخوض تجربة الاحتراف، وهو ما ألمح به في منشور كتبه على «إنستجرام»، بينما آخرين انشغلوا بالتجديد أو الرحيل المتوقع بعد نهاية عقودهم، مثل التونسي علي معلول وعمرو السولية، في حين أن آخرين، لم يحسموا مصيرهم بالتجديد مثل أكرم توفيق ومحمد هاني.
-حالة من التشبع بالألقاب
سيطرت على لاعبي الأهلي، حالة من التشبع، بعد التتويج بكافة الألقاب خلال الموسم الماضي، حيث يشعر الكثير بأنهم حققوا ما لم يمكن تحقيقه مرة أخرى، وهو ما أفقدهم الشغف داخل الملعب، ليظهر جميع عناصر الفريق، وسط غياب الروح التي دائمًا ما كانت تجلب الانتصارات.
-أزمة الهجوم
تعد أزمة خط هجوم الأهلي، واحدة من الأزمات القوية التي تواجه الفريق منذ بداية الموسم، على الرغم من انضمام الفرنسي أنتوني موديست القادم من بوروسيا دورتموند الألماني، إلا أنه لم يقدم أوراق اعتماده حتى كتابة هذه السطور، حيث يعاني الفريق على مستوى الهجوم، وهو ما دفع الجمهور للمطالبة برحيل المهاجم الفرنسي والتعاقد مع مهاجم أجنبي قادر على حل الأزمة.
