اشتعال المنافسة بين الخام السعودي والأمريكي في سوق الطاقة

توقعات بخفض «أرامكو السعودية» أسعار النفط إلى آسيا

صورة أرشيفية لخطوط نقل البترول
صورة أرشيفية لخطوط نقل البترول

توقع استطلاع أجرته بلومبرغ أن تخفّض أرامكو السعودية سعر خامها النفطي الرئيسي إلى آسيا للمرة الأولى منذ يونيو الماضي، إذ يؤدي تدفق البراميل الأرخص ثمناً من أميركا وأوروبا إلى احتدام المنافسة في أكبر منطقة مستوردة للنفط في العالم.
وفقاً لمتوسط التقديرات في الاستطلاع الي شمل 6 شركات تكرير وتداول، يُتوقع أن تخفّض الشركة السعودية المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف بنحو 1.05 دولار للبرميل لعقود يناير مقارنة بالشهر السابق. وسيكون هذا أكبر انخفاض منذ فبراير.
تراجعت أسعار النفط الفعلية في آسيا خلال الشهر الماضي، وانخفض سعر خام برنت الذي ينظر له كمعيار عالمي بنحو 15% مقارنة بالسعر المرتفع الذي بلغه في أواخر سبتمبر، وبالتالي يصعُب على السعودية الإبقاء على مستويات أسعار النفط الحالية.
على الجانب الآخر، زادت الإمدادات من الولايات المتحدة وغيانا وبحر الشمال، مما يسلط الضوء على أن استراتيجية المملكة المتمثلة في تقييد الإنتاج تعرضها لخطر فقدان جزء من حصتها في السوق.
بسبب قيود العرض من منتجي "أوبك+"، يبدو شراء النفط من خارج الشرق الأوسط أكثر جاذبية الآن بالنسبة للمشترين الآسيويين في ظل ارتفاع أسعار خام دبي، الذي يعد مقياساً أساسياً لتسعير معظم خامات الخليج العربي. وأصبحت أسعار خامي دبي وبرنت الآن قريبة من مستوى التعادل، حسبما تظهر بيانات شركة "بي في إم أويل أسوشيتس" (PVM Oil Associates)، وهو وضع غير معتاد، حيث يكون خام برنت أعلى سعراً في الغالب. فيما يقل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي حالياً بنحو 5 دولارات للبرميل عن نظيره الشرق أوسطي.
تنوعت التوقعات في الاستطلاع بين تقدير انخفاضات بنحو 75 سنتاً إلى دولارين للبرميل، واستندت في الغالب إلى افتراض أن السعودية ستمدد تخفيضاتها أحادية الجانب في الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً إلى العام المقبل خلال اجتماع "أوبك+" المرتقب يوم الخميس. وعادةً ما تنشر "أرامكو" أسعار النفط الخام الرسمية لديها في الأيام الخمسة الأولى من الشهر.

ترشيحاتنا