يتضمن 182 قطعة أثرية من كنوز الملك المصري

افتتاح معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» بمتحف استراليا للجمهور.. غدا| صور

صور من معرض رمسيس وذهب الفراعنة بمتحف أستراليا بمدينة سيدني
صور من معرض رمسيس وذهب الفراعنة بمتحف أستراليا بمدينة سيدني

يفتح متحف استراليا بمدينة سيدني أبوابه أمام الجمهور لإستقبال محبي الحضارة المصرية وزائري معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بدءاً من غدا السبت الموافق 18 نوفمبر الجاري.

كان المعرض قد افتتح رسميا أمس الخميس وشهد مراسم الافتتاح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و John grahan وزير الفنون والموسيقى والسياحة والأعمال بأستراليا، ود. كيم ماكاي مديرة متحف استراليا، والسفير محمد خيري القنصل العام لمصر بمدينة سيدني بأستراليا، والوفد الرسمي المشارك من وزارة السياحة والآثار، وأكثر من 500 مدعو من كبار الشخصيات العامة والحكومية وأعضاء مجلس أمناء المتحف وعدد من علماء الآثار ومتخصصي السياحة باستراليا وعميد الجالية المصرية في استراليا بالإضافة إلى جانب عدد من المؤثرين والمدونين والمشاهير من رجال الفن والموسيقي بأستراليا.

أعرب الحضور الذين حرصوا على زيارة القاعات المخصصة للمعرض بالمتحف، عن ولعهم بالملك رمسيس الثاني وبالحضارة المصرية العريقة مما زاد من شغفهم لزيارة مصر والتعرف عن قرب عن الحضارة المصرية القديمة وزيارة الأماكن التي جاءت منها هذه القطع الأثرية وخاصة تلك الخاصة بالملك رمسيس الثاني ومشاهدة ما شيده من معابد و مقاصير ومقابر له ولزوجته الملكة نفرتاري، بالإضافة إلى الاستمتاع بكافة المقومات السياحة الموجودة بالمقصد السياحي المصري من منتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة.

"سيدني" تتزين بصور الملك رمسيس الثاني

 

 

كانت شوارع وميادين مدينة سيدني بأستراليا قد احتفت بوصول معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" قبيل الإفتتاح حيث تزينت شوارع وميادين ومحطات المترو  والأتوبيسات بالمدينة بصور ولافتات للملك رمسيس الثاني ومقتنيات المعرض، كما تزينت واجهة المتحف بمستنسخات لتماثيل ضخمة للملك العظيم كما تجملت حوائط بعض المحال التجارية والمباني بلافتات لوجه الملك رمسيس وبعض مقتنياته وذلك ترحيبا بالزائرين بوصول الملك رمسيس الثاني ومقتنياته الذي يحل ضيفًا لأول مرة علي مدينة سيدني وتنويها عن استقبال المدينة للمعرض بعد أن حقق نجاحا باهراً في محطته الثالثة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث زاره خلال مده عرضه، نحو  817 ألف زائر. 

 

مؤتمر صحفي

د. مصطفى وزيري

 

كان د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس متحف استراليا بمدينة سيدني بحضور نحو 100 وكالة أنباء وصحف وقنوات تليفزيونية استرالية وعربية ودولية، أعلن خلاله عن افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، رسميا.

واستعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمام الحضور تاريخ المعرض منذ بدء أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس والتي لاقت نجاحا كبيرا حيث زاره خلالها 817 ألف زائر خلال خمسة أشهر مدة عرضه هناك، مشيرا إلى توقعاته بأن يزور المعرض في استراليا نحو مليون زائر وهو ما ينبأ عنه الإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده المعرض قبل افتتاحه حيث تم حتى الآن نفاذ جميع تذاكر الزيارة المخصصة لشهر نوفمبر.

 

 وحرص الأمين العام خلال كلمته على تعريف الحضور بتاريخ الملك رمسيس الثاني وفترة حكمه التي بلغت نحو 67 عاما شهدت فيها مصر إزدهاراً حيث تعد فترة حكمه من أكثر فترات التاريخ المصري القديم إزدهارا فقد كان ملك الحرب والسلام وهو أول ملك يعقد معاهدة للسلام. كما اطلع الحضور على قصة اكتشاف تابوت الملك رمسيس الثاني بخبيئة الدير البحري والذي يعد إضافة عظيمة لقيمة المعرض لما لهذا الملك من شهرة عظيمة، ثم نقله لعرضه بالمتحف المصري بالتحرير ومن ثم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب مع مومياء الملك وغيرها من المومياوات الملكية.

 

وتحدث د. مصطفي وزيري كذلك عن آخر الاكتشافات الأثرية المصرية في منطقة سقارة، وآخر ما آلت إليه الأعمال بالمتحف المصري الكبير تمهيدا للافتتاح المرتقب حيث سيكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، خاصة وأنه سيعرض ولأول مرة مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة ومجتمعة، بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو.

 

وفي نهاية كلمته دعا الأمين العام الشعب الاسترالي لزيارة مصر والاستمتاع بحضارتها العريقة ومقوماتها السياحية و الأثرية المتميزة والمختلفة والمتنوعة.

وفي كلمتها التي ألقتها خلال المؤتمر أعربت كيم ماكاي عن فخرها باستضافة المتحف لهذا المعرض الهام وكنوزه الأثرية الثرية والعظيمة والتي تعبر عن مكانة الملك رمسيس الثاني وما شيده من مباني وآثاره الضخمة، مؤكدة على أن هذا المعرض يعكس العلاقات الثقافية المتميزة والعميقة بين مصر واستراليا، موجهة الشكر لوزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار للتعاون الكبير لإقامة هذا المعرض، متمنية استمرار مزيد من التعاون خلال الفترة القادمة.

 

تابوت الملك رمسيس الثاني

 

كما ذكرت  أن عرض تابوت الملك رمسيس الثاني بمتحف استراليا ضمن مقتنيات المعرض يعد نجاحا كبيرا للمتحف حيث تعد سيدني هي المدينة الثانية فقط في العالم، بعد باريس، التي سيتم عرض التابوت بها، مشيرة إلى بيع 100 الف تذكرة من تذاكر المعرض قبل افتتاحه حتي الأن، مؤكداً علـى إنها فرصة رائعة للجمهور الأسترالي لرؤيته في الواقع مع باقي القطع الأثرية المتميزة.

 

وقد أعرب الدكتور مصطفي وزيري عن إعجابه باسلوب العرض في القاعات الخاصة بالمعرض وبطريقة الترويج للمعرض، حيث امتلأت الشوارع والمحلات والمدارس بالإعلانات الخاصة بالمعرض، ووصف الدعاية بالهامة لأنها ستشجع جميع سكان مدينة سيدني وزائريها من داخل استراليا وخارجها على زيارة المعرض، كما ستساهم فى تربية أجيال من أحباء مصر وحضارتها الفريدة والعريقة.

يذكر أن المعرض يضم 182 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني"، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.

 

تجدر الإشارة إلى أن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" كان قد بدأ رحلته خارج مصر في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس.

ترشيحاتنا