تصلب شرايين وجلطات وسِمنة .. مخاطر تسببها «الزيوت المهدرجة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صبري : السمن الطبيعى والزبد بدائل صحية للزيوت المهدرجة


أنور :يجب الإبتعاد عن كل ماله علاقة بها وعلى رأسها الوجبات السريعة

 

الزيوت المهدرجة «السَمنة» هى المادة الدهنية المتعارف على استخدامها بشكل أساسي في مختلف أنواع الأطعمة تمثل خطرا حقيقيا وكبيرا على صحة الإنسان، وقد أثبتت الأبحاث والتقارير خطورتها على الصحة العامة، حيث أنه تتم معالجة الزيوت النباتية السائلة بغاز الهيدروجين وتحويلها لدهون صلبة، فتناولها بشكل مستمر يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من أمراض العصر، ومنها القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكرى والسرطانات، وفي الواقع الإقبال عليها يكون كبير نظرا لانخفاض سعرها بشكل كبير مقارنة بسعر الدهن الحيواني.


ووفقا للتقارير الصحية فهذه الزيوت عبارة عن زيوت نباتية يضاف إليها ذرات الهيدروجين لتحويلها من الحالة السائلة إلى الصلبة، من هنا أتى وصف كلمة «مهدرجة»، نسبة إلى عنصر الهيدروجين المضاف لها، وعند إضافة ذرات الهيدروجين إلى الزيت تنفصل الروابط الطبيعية في الدهون فينتج أنواع جديدة من الروابط المزدوجة.


وهناك "هدرجة كاملة" وذلك إنشاء روابط مزدوجة تكفي لجعل الدهون صلبة تماما في درجة حرارة الغرفة.


و"هدرجة جزئية" وهو إنشاء روابط مزدوجة تكفي فقط لجعل الدهون نصف صلبة في درجة حرارة الغرفة.

 

للزيوت المهدرجة مخاطر كبيرة، فهي لها دور رئيسى فى ارتفاع مستوى دهون الدم، وخاصة الدهون الثلاثية والكوليسترول، هذا أول ما تحدث به دكتور شريف صبرى أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة وعميد كلية الإقتصاد المنزلى بجامعة المنوفية عن الزيوت المهدرجة، مؤكدا أنه مع الوقت واستمرارية استخدام هذه الأنواع من المادة الدهنية يؤدى هذا إلى انسداد الشرايين والأوعية الدموية الدقيقة، ما يؤدى الى عدم وصول الدم للمخ، ويزيد من احتمالية حدوث جلطات المخ والقلب وانسداد شرايين القلب.


مشيرا إلى أن علب السمن الصناعى المنتشرة فى الأسواق خطر جدا، حيث انه تم تصنيعه ليكون بأسعار رخيصة تناسب دخول الأسر، لكنه له الكثير من المخاطر، وكل الأنواع الصناعية هى التى تزيد الكوليسترول وتسد شرايين الدم فى جسم الإنسان.


وأوضح دكتور شريف أن البدائل لهذه الدهون المهدرجة هى السمن الطبيعى والزبدة، لافتا إلى أن هناك اعتقاد خاطئ بان الدهون الطبيعية تزيد نسبة الدهون والكوليسترول فى الدم، رغم انه على العكس فانهم يتحللو فى الجسم ولا يكون لهم بقايا مثل السمن الصناعى تبقى فى الشرايين وتعمل على انسدادها.


موضحا أن السمن المهدرج هو زيت يعالج من خلال تمريره فى وجود هيدروجين على عنصر بلاتينى أو نيكل ومن هنا كان أسمه "مهدرج"، منوها أنه من المفترض أن تكون هناك متابعة دورية للإنسان لمستوى دهون الدم فى الجسم، والتى من الصعب هضمها، وبالتالى لاتخرج وتبقى فى الدم وتترسب فى الشرايين والاوعية الدموية.


الإبتعاد عن كل ماله علاقة بالزيوت المهدرجة، وعلى رأسها الوجبات السريعة، أول ما ناشد به دكتور أحمد أنور استشارى أمراض الباطنة والسكر، لأن السمن صناعى يكون هو الأساسي فى طهيها، وانه لابد أن يكون لدينا درجة وعى، ونستخدم الزيوت الآمنة، وإن كان طعمها غير مستساغ فلا مانع من قطعة صغير من السمن أو الزبد الطبيعى لتعطى نكهة للأكل وطعم أفضل.


وأضاف استشارى أمراض الباطنة والسكر أن الدهون المهدرجة تعمل على رفع الدهون الثلاثية والكوليسترول فى الدم، ومع الوقت يؤدى هذا إلى ضيق وتصلب فى الشرايين، وكذلك تؤدى الى زيادة الوزن وهذه مشكلة عالمية يتجه العالم كله الى محاولة إيجاد حلول لها.


متابعا أنه لما لهذه الدهون من مخاطر قامت العديد من الدول بمنع استخدام الزيوت المهدرجة "السمن الصناعى" لما لها من مشاكل صحية على المدى الطويل، لذلك فان تجنبها أصبح ضرورة، لافتا إلى أن البدائل الأكثر أمانا وأقل خطورة هى زيوت الزيتون والذرة وعباد الشمس هم الأقل خطورة، ومع هذا فإن كل الزيوت يجب أن تقل بسبب زيادات الوزن المنتشرة، قائلا "زيادة الوزن وحدها تساوى مجموعة أمراض، وهى السكر وأمراض المفاصل والعمود الفقرى وتأخر الحمل للسيدات بالإضافة إلى ضعف مناعة الجسم".

 

اقرأ أيضا : تعرف على الأضرار الناتجة عن استخدام الزيوت المستعملة..خبير تغذية يوضح! 

ترشيحاتنا