الثلاثة يحبونها وجمع بينهم تاريخ وفاة

القدس قضية صائب عريقات وكمال أبو وعر وعلى أحمد باكثير

الكاتب علي أحمد باكثير، مؤلف رواية واأسلاماه
الكاتب علي أحمد باكثير، مؤلف رواية واأسلاماه

 

فى العاشر من شهر نوفمبر توفى ثلاث شخصيات لها أثر كبير فى الأدب و تاريخ المقاومة العربية للمحتل ، و الثلاثة جمع بينهم تاريخ وفاة واحد ، وكل منهم حاول بطريقته الخاصة أن يدافع عن القدس بطريقة مختلفة عن الاخر ، ولكن فى النهاية تلتقى الخطوط من أجل تحرير الأقصى من أيد المغتصب ، والثلاثة هم الكاتب علي أحمد باكثير وهومؤلف رواية وا إسلاماه و قد توفى عام 1969 ، وفى نفس اليوم والشهر والعام وهوعام 2020  توفى أثنين من أهم الشخصيات الفلسطينية المناضلة وهم صائب عريقات، سياسي ودبلوماسي فلسطيني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وكمال أبو وعر، وهومقاوم فلسطيني.

الكاتب علي أحمد باكثير، مؤلف رواية واأسلاماه :

ووا إسلاماه هي رواية تاريخية للكاتب علي أحمد باكثير صدرت عام 1945 ، ويسرد فيها الكاتب سيرة حياة السلطان قطز منذ ولادته وحتى مماته وأحوال البلاد التي عاش فيها وملوكها وصراعهم مع التتار والصليبين.

وفى الرواية سار السلطان سيف الدين قطز بجيوشه بعد أن هيأها للجهاد، فوصل غزة، ثم اتخذ طريق الساحل متجهًا نحو بحيرة طبرية، والتقى بالمغول، وكانوا تحت قيادة (كتبجا) ، في معركة فاصلة في صباح يوم الجمعة الموافق (25 من رمضان 658هـ الموافق 3 من سبتمبر 1260) عند عين جالوت من أرض فلسطين بين بيسان ونابلس، وانتصر المسلمون انتصارا هائلاً بعد أن تردد النصر بين الفريقين، لكن صيحة السلطان التي عمت أرجاء المكان “وا إسلاماه” كان لها فعل السحر، فثبتت القلوب وصبر الرجال، حتى جاء النصر وزهق الباطل.

صائب عريقات

صائب عريقات «شيطان أريحا» :

صائب محمد صالح عريقات ويُكنى بأبي علي (وُلد في 28 أبريل 1955 في في بلدة أبو ديس بمحافظة القدس عندما كانت تحت الإدارة الأردنية، وهوسياسي فلسطيني يُعرف بلقب «كبير المفاوضين الفلسطينيين» منذ عام 1995 لمشاركته في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما يُطلق عليه ياسر عرفات لقب «شيطان أريحا» ، شغل بين عامي 2015 و2020 منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1968 وهو في الثالثة عشرة من عمره لمدة أيام بتهمة إلقاء الحجارة والكتابة على الجدران ، أُعيد اعتقاله في يونيو 1986 وخرج بكفالة، وحكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية عليه في نابلس في 7 أبريل 1987 بالسجن لمدة 5 سنوات مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة قدرها 10 آلاف دولار بتهمة التحريض من خلال إصدار نشرات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية حول الاحتلال في جامعة النجاح الوطنية.

في 27 فبراير 2005، عُين رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية واستمر حتى عام 2020. وفي 5 مارس 2005، عُين عضوًا في لجنة المفاوضات ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ولعريقات مجموعة من المواقف السيايسة منها ، أنه طالب بأن يُصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بيانًا بإدانة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، أو الاستقالة من منصبه ، وقال أيضًا «الإمارات كافأت إسرائيل ونتنياهو على جرائمهما، والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خرق فاضح لقرارات الجامعة العربية».

اعتبر عريقات الاتفاق البحريني الإسرائيلي بأنه: «إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، وبداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي» و«يشكل طعنة مسمومة في الظهر الفلسطيني والقضية الفلسطينية».

توفي صائب عريقات عن عمرٍ ناهز الـ 65 عامًا، في مستشفى هداسا عين كارم وذلك على أثر إصابته بفيروس كورونا ، وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام.

كمال أبو وعر

كمال أبو وعر الذى تحتفظ إسرائيل بجثمانه :

كمال نجيب أمين أبو وعر من مواليد 25 يوليو 1974 في مدينة الكويت ، وهو ثوري وعسكري فلسطيني وأحد أفراد القوة 17 ، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي في عام 2003 وحكم عليه بالسجن 50 سنة و6 مؤبدات بسبب مشاركته في صد الاجتياحات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

كان كمال أبو وعر يعانى من ورم في الحنجرة أفقده القدرة على الكلام وتناول الطعام، حيث يتغذى بواسطة أنبوب زُرع في المعدة ، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير يُعاني منذ سنوات من إهمال طبي مُتعمد من مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفى 10 نوفمبر2020 ،أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد أبو وعر في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، حيث ما زالت إسرائيل تحتجز جثمان أبو وعر، وترفض تسليمه تطبيقًا لقرار كان الكنيست الإسرائيلي قد وافق عليه بشكل نهائي في 7 مارس 2018 بحجز جثامين الأسرى الفلسطينيين الذين يتوفون داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

ترشيحاتنا