في اختتام ورشة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الآثار

«عبد الجواد»: مصر استردت حوالي 30 ألف قطعة أثرية معظمها غير مسجل

د. شعبان عبد الجواد
د. شعبان عبد الجواد

أكد الدكتور شعبان عبد الجواد أن جهود المجلس الأعلى للآثار لاسترداد  الآثار المصرية خلال الفترة الماضية أثمرت عن استرداد مصر حوالى ٣٠ ألف قطعة أثرية معظمها لم يكن مسجلا و قد تم عرض بعض هذه المعروضات فى المتاحف المصرية.

جاء ذلك خلال ختام أعمال الورشة الدولية حول الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الرقمية في مجال الآثار و التراث بحضور  الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي والدكتور بدوى إسماعيل العميد السابق لكليةالاثار بجامعة الأقصر و المستشار العلمى لمتحف الحضارة والدكتور محمود الشنديدي مدير عام مركز التراث الثقافى و العالمى  و الدكتور ماسيمو روميو مدير الشركة الايطالية المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعي و الدكتور ماوريزو  برنابا رئيس المعهد الأوروبى المتوسطى لأفريقيا و آسيا بروما و الدكتور شعبان عبد الجواد مدير عام إدارة الآثار المسترده بوزارة الآثار  و قد تحدث الدكتور سكالمنى حول توثيق روابط التعاون الإنسانى فى مجال الآثار و التراث بين الأمم و الشعوب و الاستفادة من التقدم العلمى فى مجال التكنولوجيا الرقمية و الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاتجار غير المشروع فى مجال الآثار و تحدث عن كيفية الاستفادة من التجارب العلمية فى هذا المجال   و قد صرح الدكتور محمود الشنديدى مقرر عام الورشة الدولية حول استخدامات الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الرقمية عن ان الأعداد لهذه الورشة بدأ منذ عام بالاتصال بالجهات العلمية المعنية و الشركة الايطالية المختصة فى هذا المجال و دراسة بعض التجارب الناجحة فى عدد من الدول العربية و الاجنبية  و اهمية عمل قواعد بيانات حديثة تواكب التقدم العلمى فى مجال التكنولوجيا الرقمية و الذكاء الاصطناعى لمكافحة الجريمة المنظمة فى مجال الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى و قد حضر الورشة عدد من الباحثين و الدارسين من مصر و ايطاليا و ليبيا  و  و انجلترا و اليمن و نيجريا و الجزائر بالإضافة إلى عدد من الباحثين فى عدة مجالات بالإضافة للدكتور هانى بدر المدير التنفيذى لشركة كنوز المصرية و قد شاركت فى أعمال الورشة   الدكتورة مفيدة محمد جبران رئيس المشروع الوطنى للتراث المادى و اللامادى بليبيا.


و قد صرح الدكتور بدوى إسماعيل العميد السابق لكلية الآثار بجامعة الأقصر والمستشار العلمى بوزارة الاثار  أهمية مشاركة المجتمع المدنى من خلال المؤسسات المعنية بالتراث و الآثار كمؤسسة مصر المستقبل من خلال مراكزها المتعددة فى دعم الجهود الرسمية و التعاون مع الجهات الدولية لمكافحة الاتجار غير المشروع .


و قد قدم الدكتور ماكس روميو  رئيس الشركة الايطالية CY4Gate ملامح برامج الذكاء الاصطناعي التى قدمتها الشركة لجهات مكافحة الاتجار فى الآثار فى ايطاليا و آفاق التعاون بين جهات الاثار و الانتربول الدولى والبوليس الايطالى من خلال تطوير قواعد البيانات و رصد نشاط الاتجار فى مواد التراث الثقافى سواء من خلال التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية و الجوية و التجارة الإلكترونية  .


كما قدمت الدكتورة انا ليونى استاذ الآثار بجامعة درم تجربة استخدام التكنولوجيا فى بعض قضايا استرجاع الآثار فى منطقة شمال أفريقيا عبر استحداث وسائل جديدة  و تكنولوجية للبحث و متابعة حركة الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى.


و قد اختتمت الورشة بعمل مائدة مستديرة لمناقشة التقرير النهائى لاعمال الورشة و اهم النتائج  ومنها اهمية عمل قاعدة بيانات متكاملة الآثار المصرية سواء فى المتاحف او المواقع الأثرية وكذلك عمل قاعدة بيانات حديثة الآثار المسروقة و تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي فى عمليات الاسترداد من خلال ربط الشبكات المحلية بالشبكات الدولية و تطبيق البرامج التى تطبقها جهات تنفيذ القانون و المختصه بتتبع الآثار المهربة و استرجاعها و كذلك التوصية بعمل برامج تدريب متخصصه للعاملين فى مجال التراث الثقافى  و العمل على إطلاق مشروع قومى لتوثيق التراث الثقافى فى العالم العربى و أفريقيا من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

 
 استمرت أعمال الورشة لمدة يومين بمشاركة باحثين من وزارة الآثار و الثقافة و أكاديمية الفنون و الدول العربية و الأفريقية  و قد صرح الدكتور محمود الشنديدى مقرر عام الورشة أن  التوصيات العامة تضمنت  ضرورة العمل على توحيد طرق إدخال البيانات فى المتاحف و المخازن الأثرية و زيادة  آفاق تطوير مشروعات علمية و بحثية للحد من الاتجار غير المشروع فى الاثار و مواد التراث الثقافى. و دراسة كيفية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى هذا المجال مع أهمية تطوير البرامج التى  تقدمت بها الشركة الايطالية لإدخال طرق كشف التزييف و التزوير و التقنيات الحديثه فى مجال الصيانة و الترميم 
و سوف ترفع النتائج و التوصيات إلى الجهات المعنية فى مصر و العالم العربى و الافريقى و العمل على بدء برامج تدريبية مكيفه فى هذا المجال لرفع كفاءة و قدرات العاملين سواء فى مجال الآثار او  جهات مكافحة الاتجار غير المشروع فى مواد التراث الثقافى.

ترشيحاتنا