بيومي فؤاد.. هو انت لو سكت ح يقولوا اللي سكت أهو؟؟!!

بيومى فؤاد
بيومى فؤاد

 

مع انتشار بيومي فؤاد في كل الأعمال الفنية سواء سينما أو تليفزيون أو مسرح، وتحول إلى (جراند) السينما الأول، قارنوا بينه وبين الفنان الكبير الراحل حسن حسني، ووصفوه بأيقونة النجاح لنجوم الجيل الجديد، كما كان حسن حسنى أيقونة جيل هنيدي وحلمي وسعد والسقا.

ولكن مع الوقت بدأ بيومي يتوغل ويتسرب ويملأ كل الأعمال وينتشر بلا هدف، عكس الفنان القدير حسن حسنى الذى حتى لو شارك في أعمال فنية دون المستوى كان دوره هو أعلى مستوى في العمل، فضلا على أن حسن حسنى له العديد من الأعمال الفنية، وشخصياته الدرامية التي تركت أثراً فنياً مهماً وعلامة مهمة في وجدان الجمهور، وهو أيضاً عكس بيومي فؤاد الذى لو صنعوا له مسابقة اختيار أكثر عمل فنى وشخصية درامية تأثيراً على المشاهد، فلن تجد.

وهنا لابد من التفرقة بين (الإيفيهات) التي يطلقها ويقولها من خلال العمل الفني وبين الشخصية الدرامية بكل تفاصيلها في العمل الفني، فالموضوع مختلف تماما، فليس معنى أن هناك إيفيه علّق مع الجمهور، نجاح صاحب الإيفيه في ترك أثر فني أو يعلم مع الناس، فقط هو أشبه بالنكتة التي في بدايتها لذيذة ومضحكة، ولكن مع الوقت تصبح نكتة قديمة.

وما فعله بيومي فؤاد على مسرح الرياض لم يجعله فقط نكتة قديمة بل أصبح نكتة مستفزة دمها ثقيل على قلب الجمهور المصري، فمحاولته لتجسيد دور الجاد (المحموق) من أجل الفن قللت منه كثيراً، فما المشكلة إنك تضحّك، وفى نفس الوقت تقدم فن، فهل لا يعلم مثلاً أن فن الضحك وإضحاك المشاهد هو أصعب فنون التمثيل والأداء؟!

وهذا طبعا عكس تفكير النجم الكبير حسن حسنى الذي كان يتعامل مع الضحك والإضحاك على أنه فن عميق حقيقي وصعب اقناع الجمهور به لو لم تكن تملك موهبة الاضحاك وتجسيد الادوار والشخصيات الدرامية الكوميدية التى ابدع فيها حسن حسنى بطريقة اداء السهل الممتنع، وللأمانة بيومي فؤاد بدأ طريقه كنجم (جراند) كوميدي على نفس خطى حسن حسنى ولكن يبدو مع الوقت ضل الطريق واخذ النحت االفنى اسلوب حياة، فكرر نفسه وإيفيهاته بشكل كبير وكثير لدرجة انه أصبح يصيب البعض بالملل منه ومن طريقة أدائه الواحدة والوحيدة عنده والتي وجد أنها أسهل طريق لأكل العيش بل والبغاشة والبقلاوة، ومع التكرار وشعوره بزهق الناس منه انتقل إلى (ليفل) آخر وهو مشاركة الجمهور السخرية من نفسه ومن انتشاره وتوغله في كل الاعمال الفنية والبرامج والاعلانات حتى اصبح الناس يخشون من خروجه لهم الثلاجة، وأكلت هذه الطريقة مع الناس لفترة..ولكن مع الاستمرارية والتكرار فيها بدأ اخرون فوق البعض الذين زهقوا منه يزهقون منه أكثر وأكثر.

وهنا أيضا عكس القدير حسن حسنى الذى لم يكتفى بفن الضحك والاضحاك فقط ككوميديان بل قدم اعمالا تعتمد على العمق الفلسفي مثل دوره في مسلسل «أرابيسك» مثلاً، أو البعد النفسي والاجتماعي وحتى اخر عمل له مع ياسر جلال في مسلسل «رحيم» والذي جسد من خلاله دور والده فقد دغدغ المشاعر بأدائه المليء بمشاعر الابوة وقبلها الانكسار ثم استرجاع نفسه مع عودة ابنه من جديد، وغيرها من الأدوار والشخصيات التي جسدها الرائع القدير حسن حسنى.

اما عن وقوف حسن حسنى بجانب زملائه من ابناء جيله كما وقوفه فى ظهر نجوم الجيل الجديد مثل هنيدي وحلمي وهاني رمزي ومحمد سعد وكريم عبد العزيز وعلاء ولى الدين وغيرهم الكثير والكثير والذى كان سبب رئيسي في نجاح أعمالهم ونجاحهم والوصول بهم الى قمة النجومية.. حتى اصبح هو تميمة الحظ لأى نجاح فنى لأى فنان وأي ممثل يريد ان يكون نجم شباك كان لابد ان يعمل مع حسن حسنى.. هذا الرجل الذى وقف مع الجميع وساندهم وساعدهم بل وانقذ الكثير من الفنانين من الضياع.. وهذا ليس كلام بشكل مطلق وعشوائي ولكنها الحقيقة هذا الرجل فوق انه فنان موهوب بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف كان انسان بدرجة ملاك جدع يساند ويساعد من يعرفه ومن لا يعرفه خاصة من زملائه في الوسط.

مثلا موقف حدث معي وأمامي حيث في أحد افلام الكبير حسن حسنى قرر المنتج ان يمشى المخرج اثناء اول يوم تصوير حيث ان المنتج لم يقتنع به كمخرج او حتى بتعامله مع نجوم العمل فاتصل بمخرج اخر ليأتي ويحل محل هذا المخرج الشاب الجديد، وما ان علم الكبير القدير الانسان حسن حسنى الا وطلب الاجتماع الفوري مع المنتج والمؤلف والمنتج الفني وحذرهم من ارتكاب هذه الجريمة في حق شاب في بداية حياته الفنية حيث قال بالحرف للمنتج حرام عليك انت عند اولاد في سنه انت احسن ترميه من الدور الـ14 من ان تفعل ما ستفعله وتغتاله فنيا وتطرده وتأتى بمخرج غيره فتضيع مستقبله تماما.. وتكلم كأنه أب وليس فنان وأكد للمنتج ان.

ترشيحاتنا