مجازر خان يونس.. ونسف قطار القاهرة حيفا.. تاريخ من الإجرام الإسرائيلي

مجازر خان يونس
مجازر خان يونس

دائما ما يوجد فى التاريخ خط رابط بين الأحداث سواء كان هذا الرابط حدث أو شخص أو جماعة وهنا نجد أن كل الروابط مشتركة فالصهاينة هم العامل المشترك فى حدثين تاريخيين مهمين ، وهما من قبيل المصادفة يجمع بينهم اليوم والشهر سواء كان فى التاريخ الميلادى أو الهجرى ، وهما نسف قطار القاهرة حيفا ، ومجازر خان يونس والتى تتكر اليوم مثل الماضى على نفس الأرض وضد نفس الأشخاص وبأيدى نفس العصابات  والجمهور المتفرج هو كل العالم كالعادة ، وكان قبلها بأيام قليلة ، أشتركت أسرائيل فى العدوان الثلاثى على مصر.

 ففى عام 1367 هـجرية ، قامت عصابات صهيونية بقصف قطار مصري وهو في طريقة من القاهرة إلى حيفا، وإدى ذلك إلى وفاة أكثر من 35 جندي بريطاني حيث وقعت هذه المجزرة في 31 مارس 1948، إذ لغّمت مجموعة "شتيرن" الصهيونية المُسلحة قطار "القاهرة ـ حيفا" السريع، ليسقط حوالي 40 شهيداً، و60 مصابًا ، وكان الخط الرئيسي للقطار يمتد من القنطرة في مصر إلى حيفا في فلسطين، ومنها إلى بيروت، وكان هناك فروع تخدم يافا والقدس وعكا ومرج بن عامر.

وفى نفس اليوم من عام 1956 نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق مئات الفلسطينيين من سكان مدينة خان يونس خلال حملتها لاحتلال قطاع غزة وكأن المشهد يعيد نفسة وتوقف الوقت لنجد مدينة خان يونس من جديد وهى تشهد مجزرة جديدة وكأن الأرض لم ترتوى من الدماء والأحتلال لم تمتلئ عينه بعد من مشاهد القتل والدم .

ومذبحة خان يونس في 12 نوفمبر 1956 هي مذبحة نفذها الجيش الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا ، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.

وبعد مرور 67 عاما وتحديدا يوم 11 أكتوبر، يكرر المحتل نفس المجزرة فى بلدة خان يونس لتتكرر المأساة وكأن الزمن متوقف حيث قصف الطيران الأسرائيلى المبانى فى البلدة مما أسفر عن 19 شهيد.

كما شاركت أسرائيل وبعد أنتهائها من أرتكاب مجزة خان يونس عام 1956 شاركت فى العدوان الثلاثى على مصر ، وهي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.

ترشيحاتنا