وجه اليوم الدكتور روبرت جولوب رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا رسالة إلى الشعب السلوفينى بمناسبة الإحتفال بيوم الإصلاح.
وينشر موقع الأخبار المسائى نص الرسالة: أيها المواطنون الأعزاء، أيها السلوفينيون الأعزاء في الوطن وفي الخارج وفي جميع أنحاء العالم، أيها الإنجيليون الأعزاء،قبل نصف ألف عام، إجتاحت روح الإصلاح أوروبا وأرست أسس تنمية إجتماعية جديدة. لقد وضع الإنسان كفرد وإرادته الحرة في المقدمة واقترح موقفًا مختلفًا وغير دوغمائي، وقبل كل شيء، موقفًا حقيقيًا وصادقًا تجاه الدين.
وتتلخص الرسالة الأساسية لحركة الإصلاح في المتطلبات الأساسية: إصلاح الكنيسة والسلطات العلمانية، والذي يجب أن يتبعه تجديد الحياة الروحية، وأن يكون للفرد حكم حر على القيم الاجتماعية، وإيجاد طريقه الخاص إلى الله وتشكيل حياته بشكل سيادي في المجتمع الاجتماعي، وليس أن عقيدة الكنيسة والدكتاتورية العلمانية ستعيقه. وما زلنا نسأل أنفسنا أسئلة مماثلة اليوم، سواء كان الأمر يتعلق بالشمول والتسامح تجاه الآخرين، وحقوق الإنسان في أوقات العنف، وخاصة أسئلة حول أهمية ثقافة الأمة والإبداع الثقافي في أوقات الرقابة والحروب.
مهد الإصلاح الطريق للغة والثقافة والهوية الوطنية السلوفينية. لقد صنفتنا ضمن الدول التي تسجل أفكارها ومعارفها بلغتها الأدبية الخاصة وتنمي الثروة الثقافية، والتي تم تجسيدها منذ عام 1550 من خلال كتاب مكتوب باللغة السلوفينية. لقد ساهمت شجاعة بريموز تروبار، ويوري دالماتين، وسيباستيان كريلج، وآدم بوهوريتش وآخرون في نسج قوة الكلمة السلوفينية في تسجيلات ومؤلفات كتب، مما يفتح الطريق اليوم أمام المبدعين الثقافيين الجدد. كأمة ومجتمع مفكر، فإننا نتميز بحبنا للثقافة والكتب ولغتنا.
الكتاب السلوفيني هو أساس نمونا إلى مجتمع مسؤول يقوم على المعرفة والتسامح والاحترام. لقد أظهرنا ذلك مؤخرًا في معرض فرانكفورت للكتاب الخامس والسبعين، حيث كانت سلوفينيا ضيف الشرف. ببرنامج ثري، قدمنا الإبداع السلوفيني والفكر الفكري وأهمية الأدب في وعينا الجماعي. كما أشار سلافوي جيجيك في فرانكفورت إلى أهمية الكتب في سياق الحرب، حيث قال إن الحاجة إلى الكتب اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأنه "بدونها لا يوجد حل للحرب الرهيبة في غزة".
في عطلة اليوم، دع الكتاب يرافقك ومعه فكرة أن المعرفة والثقافة هما الركائز الداعمة للسيادة الوطنية والتضامن الاجتماعي والانفتاح والحرية الفردية.
