جيمس كاريوكي يستعرض خطة بريطانيا في إجتماع مجلس الأمن لعودة 110 ملايين لاجىء

السفير جيمس كاريوكي
السفير جيمس كاريوكي

أصدرت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية بيانا رسميا بشأن كلمة السفير جيمس كاريوكي في إجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن اللاجئين.

وتضمن البيان كلمة  السفير جيمس كاريوكي والتى جاء فيها: شكراً سيدي الرئيس، وشكراً للمفوض السامي غراندي على إحاطتك الإعلامية المثيرة للقلق. ويأتي هذا الاجتماع في وقت حاسم. وكما سمعنا، فإن عدد الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم قد وصل إلى رقم قياسي بلغ 110 ملايين شخص. ومن المؤسف أن هذا الاتجاه من المقرر أن يستمر. 

وتؤدي حالات الطوارئ الجديدة إلى تجاوز حدود النظام الإنساني المتوتر بالفعل، بما في ذلك الأزمة في غزة. ونحن ملتزمون بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية. ومن الأهمية بمكان أيضا أن يتم الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وخاصة في ضوء العدد المرتفع بالفعل من اللاجئين في المنطقة.

ويؤكد  السفير جيمس كاريوكي فى كلمته أن لمجلس الأمن الدولي دور في معالجة النزوح المتزايد مضيفا وسأطرح أربع نقاط في هذا الصدد:ـ

أولا: يتعين علينا أن نسلط الضوء على الأزمات المهملة. وفي عام 2017، فر أكثر من 740 ألفًا من الروهينجا من التطهير العرقي المروع في ميانمار ولجأوا إلى بنغلاديش. ولا يزالون ضعفاء ويعتمدون على المساعدات المتضائلة. ولهذا السبب، شاركت المملكة المتحدة هذا الشهر، مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والولايات المتحدة، في عقد حدث رفيع المستوى بشأن اللاجئين الروهينجا، حيث أعلنا عن مبلغ إضافي قدره 5.5 مليون دولار من الدعم الإنساني البريطاني. 

ثانياً: نحتاج إلى تهيئة الظروف التي تمكن اللاجئين من العودة بطريقة آمنة وطوعية وكريمة. في سوريا، يرغب العديد من اللاجئين في المنطقة في العودة إلى ديارهم، لكنهم أفادوا بأنهم لا يشعرون بالأمان للقيام بذلك. وعلى هذا المجلس وكل أصحاب النفوذ أن يصروا على توافر هذه الشروط.

ثالثا: يجب علينا أن ندرك أن تغير المناخ، بالإضافة إلى الصراع، يؤدي أيضا إلى النزوح. تتعاون المملكة المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لزيادة إمكانية الوصول إلى التمويل المناخي للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النازحين. ونحن نهدف إلى التأكد من أن لديهم الوسائل اللازمة لإدارة آثار تغير المناخ، للمساعدة في الحد من النزوح وعدم الاستقرار الناجم عن المناخ.

وأخيرا، سيكون المنتدى العالمي للاجئين في ديسمبر/كانون الأول بمثابة لحظة أساسية بالنسبة لنا لمعالجة النزوح المتزايد معا. ستقدم المملكة المتحدة عدة تعهدات لدفع المبادرات المتعلقة بالتعليم والإدماج والحماية، والمساعدة في تقديم حلول طويلة الأجل للاجئين والبلدان المضيفة. 

ونأمل أن ينضم إلينا الأعضاء الآخرون في هذه التعهدات. وفي الختام، سيدي الرئيس، في مواجهة حاجة غير مسبوقة، فإننا نتفق مع المفوض السامي: الآن هو الوقت الحاسم لتحقيق تغيير مفيد بشكل جماعي للنازحين.