لا تطلبي الطلاق ولا تتنازلي عنه للعشيقة.. هذه أسلحتك لمواجهة «الزوج الخائن»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الخيانه أبشع ما يمكن أن تتعرض له المرأة الزوجة أو المحبوبة حيث تشعر بالإهانة والعجز فتصيح في وجه الزوج الخائن : «طلقني طلقني».. وهى أول كلمة تطلقها حواء عندما تكتشف أن زوجها يخونها.. لكن الموقف يختلف بعد ذلك فهناك زوجة تسامحه وترضى بالأمر الواقع خاصة وإن كان لديها أبناء وهناك زوجة أخرى تظهر عدم اهتمامها في محاولة منها للإنتقام بعد ذلك وإن كان رد فعل المرأة يختلف باختلاف الظروف فإن وقع الخيانة على أي إمرأة لا يختلف أثره مهما كانت الظروف.

ولأن للخيانة تأثيرها المدمر على الأسرة نحاول هنا أن نبحث في الحلول أو الأساليب التي يمكن للمرأة من خلالها تجاوز الأزمة.

 

قبل أن نعرض رأي متخصص إستطلعنا آراء مجموعة من السيدات "ريناد فتحي" زوجه 41 سنة تقول: الحل في حالة خيانة الزوج لزوجته هو أن تتمسك به عن طريق معرفه عيوبها والدوافع التي جعلته يخونها وتصلح من نفسها وتنصح "ريناد" السيدات بعد إكتشافهن للخيانة المرور ببعض الوقت الذي تشعر فيه بالمرارة أن تبدأ في سؤال نفسها ما هو سبب الخيانة في محاولة لاصلاح العيوب حتى يعود الزوج لأسرته.

 

 تقول إيناس إبراهيم 30 سنه متزوجة: لا توجد قاعدة صالحة للتطبيق في كل الحالات ولكن إذا كان الزوج مستقيما وخيانته جاءت لأسباب أنا مسؤولة عنها سأسامحه وفي حالة العكس سأطلب الطلاق.

 

أما رحاب عمر 45 سنه مدرسة فتؤكد أنها لا تستطيع أن تعيش مع زوج خائن وإن كان فعل ذلك لمرة واحدة وسأنفصل عنه حتى ولو كان لدي أبناء فكيف يربي أولادي رجل خائن.

 

د. سامية خضر صالح

وترى الدكتورة سامية خضر صالح أستاذ علم الإجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن الخيانة أمر مزعج جدا لأن الحياة الزوجية الآن تختلف عن زمان فكلمة يخون تختلف من زوجة لأخرى كما أن للخيانة أوجها عديدة فهناك مثلا الزواج بدون علم الزوجة أو إقامة علاقة آثمه مع سيدة أخرى أو مجرد علاقة عابرة وفي كل حالة رد الفعل يختلف ففي الحالة الأخيرة أنصح الزوجة والكلام للدكتورة سامية بالاستمرار والتظاهر بعدم المعرفة نهائيا ومحاولة جذب الزوج للأسرة مرة أخرى عن طريق التغيير في الملبس أو الإهتمام بالزوج ومشاركته اهتماماته فالزوج لم ينظر لإمرأة أخرى إلا بسبب ابتعاد الزوجة عنه وانشغالها بأمور أخرى.

 

وتضيف دكتورة سامية: وكما أن نوع الخيانة يؤثر في رد فعل الزوجة فشخصية المرأة لها تأثيرها فهناك سيدات لا يستطعن تجاوز الأمر والخيانة بالنسبة لهن جريمة لا يمكن أن تغفرها أما في حالة الخيانة من نوع تعدد العلاقات بدون سبب كما تقول دكتورة سامية لأن الزوج غير مستقيم فانصح الزوجة بالإنفصال لأن ذلك سيتكرر كثيراً مهما فعلت الزوجة وفي هذه الحالة تشير الدكتورة سامية إلى ضرورة أن تنظم الزوجة حياتها وترتب أوضاعها المالية خاصة إذا كان لديها أبناء والأفضل أن تعيد قراراتها وأسلوبها في الحياة وتحاول من تاني ترجعه لعش الزوجية السليم.

د. هالة منصور

الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الإجتماع ترى أن مفهوم الخيانة الزوجية نسبي لدى الكثيرين ولأننا مجتمع ذكوري وثقافة شرقية تعطي للرجل حقوق كثيرة جدا لا تعطيها للمرأة مع أننا جميعا مسئولين أمام الله وأمام الدين وأمام كل شئ فالمرأة مثل الرجل وتحاسب مثله وتلام بنفس طريقة اللوم التي يلام بها الرجل.

 

ولم يعط الرجل في أي ديانة من الديانات حق الخيانة أو حق التعامل كما تعطيه له حق الثقافة الشرقية.

 

الأمر الآخر هنا أن الرجل يستطيع هنا أن يعرف إمرأة وإثنين وثلاثة وممكن يلتقيها ويتحدث معها ويرى أن هذا الأمر لا يكون خيانة بالمعنى الحاد وإنما قد تكون نزوات وقد تكون إرضاء غرور.

 

قد تكون بحثا عن الحب لأنه في الحقيقة الزوج الشرقي دائما يفتقر إلى الشعور بالحب داخل الحياة الزوجية لأن الزوجة المصرية ساعات تعتبر أن الزواج مهمة وأنها تقوم بمهام هذه المهمة وتنسى في بعض الأحيان أنها علاقة إجتماعية عاطفية نفسية لابد من إشباعها من كل الأطراف وكل الأبعاد وهنا أحيانا الرجل لا يكون يحب إمرأة أخرى وإنما يحب الإحساس بالحب وأنه محبوب ومرغوب وكثير من النساء غير السويات يلعبن على هذا الوتر.

 

وبالتالي الرجل لا يرى ذاته مخطأ خطأ أو جرم كبير بالخيانة ولكنه يبررها أمام نفسه والبيئة الاجتماعية تبررها له في بعض الأحيان والمجتمع يسامحه بنسبة كبيرة.

لكن والكلام للدكتورة هالة منصور لا نقول أن المرأة ملاك لا يخون وأن الرجل أساس الخيانة ولكن الأمر يحدث هنا وهنا.

 

وتنصح د. هالة منصور إذا إكتشف أحد الزوجين خيانة الآخر فمن المفترض ألا يعلن علمه بهذه الخيانة حفاظا على فرصة استمرار الحياة إذا استطاع الطرف الثاني أن يغفر ويسامح وفي النهاية الزوجة هى التي نتحدث عنها لأن الزوج لا يتسامح في موضوع الخيانة في أي حال من الأحوال لأنه يعتبر أن هذا الجرم لا يوازي جرم المرأة برغم أن الأديان تضع الإثنين في نفس درجة العقوبة.

 

هنا ننصح الزوجة بضرورة تجاهل الموقف علنيا لأن في بعض الأحيان الإعلان عنها يكسبها مشروعية كما أن الأمر قد يعطي الرجل مساحة للعودة لتكرار خيانته لها.

 

كما لابد للمرأة أن تفتش ما بينها وبين نفسها بموضوعية وصدق وصراحة عن دوافع قيام زوجها بذلك وأبعاد علاقته مع أخرى وهل انصرف لها بمشاعره وقلبه وكيانه كله أم أنها مجرد نزوة في حياته.

 

 وهنا الأمر نسبي بين سيدة وأخرى فهناك من تستطيع التحمل والتسامح والإستمرار والعيش وهناك سيدة لا يمكنها أن تستمر فلابد أن تتوقع الخطوات التي ستحدث بعد ذلك وتختبر فترة تحملها وقدرتها على التسامح والتعامل وتكييف الحدث نفسه من وجهة نظر الزوج وقياس مدى عمق هذا الخطأ بدرجة من الوعي وتبحث عن الأسباب التي أدت لهذا الخطأ لتتلافاها بذكاء شديد وبسياسة شديدة تحاول أن تتخلص من الآثار السلبية لهذا الموقف.

 

نصائح أمريكية

 

أما الكاتبة الأمريكية المشهورة كارول بوتوين في كتابها "رجال لا يمكن أن يكونوا مخلصين" فقد خصصت ملفاً كاملا للدفاع عن حق الزوجة المصدومة بخيانة زوجها تنصحها فيه بعدم التنازل عن زوجها وتحدد فيه مجموعه من الإجراءات تضمن لها الفوز في المعركة.

 

 وتقدم كارول للزوجة عدة نصائح أولها الإمتناع عن اتخاذ القرارات السريعة كأن تحزمي أمتعتك وتغادري المنزل حاربي في موقعك ولا تغادريه أبدا وثانيها: لا تنذري زوجك قائلة إما أن تختار بيني وبينها ففي لحظات الإنفعال لن تكون الإجابة مضمونة والنصيحة الثالثة تتمثل في عدم استدعاء الأهل والأصدقاء فهذا سيزيد الأمر اشتعالا والرابعة عدم اللجوء للإتصال بالمرأة الأخرى وتطلبي منها الابتعاد عن زوجك فقد يدفعها ذلك للتمسك به أما النصيحة الخامسة فلا تنهالي بالسب والشتائم على العشيقة فقد يدفعه ذلك للدفاع عنها والسادسة ألا تتصوري أنك الوحيدة التي تشعرين بالخجل فقد يكون هو الآخر يعاني من مشاعر القلق والخجل وتأنيب الضمير والنصيحة السابعة هى لا تحاولي أن تنتقمي منه بإقامة علاقة مع رجل آخر اعتقادا بأن الجزاء من جنس العمل فقد يشعرك هذا بالإنتصار لكنه سينتهي حتما بنهاية مؤلمة لك وتفقدين زوجك وربما نفسك إلى الأبد وتتمثل النصيحة الثامنة في عدم محاولة إرضاء الزوج على حساب نفسك لكي يعود ثانية إلى عش الزوجية لأن هذا يدفع بعض الأزواج إلى استمرار الخيانة ما دامت الزوجة راضية والنصيحة التاسعة ألا تستمري في تأنيبه ليل نهار لخيانته لك ولا تستمري في معاقبته بأن تتحولي إلى لوح ثلج بارد المشاعر كلما حاول أن يصالحك أما النصيحة العاشرة والأخبرة فهى أن تحاولي أن تعرفي لماذا ذهب إلى المرأة الأخرى فقد يكون العيب فيك أنت ولكن كوني على حظر حتى لا تتكرر الماساة مرة أخرى ولا تتصوري أن الأبناء لا يعرفون شيئا مما يدور في المنزل حاولي شرح الموقف لهم بأن هناك مشاكل بينك وبين والدهم وفي نفس الوقت لا تجعلي الأولاد يقفون في صفك ضد أبيهم.

ترشيحاتنا