بدون قصد.. سميرغانم يعود ليدافع عن القضية الفلسطينية بـ«ضربنى وبكا وسبقنى واشتكا»

سمير غانم
سمير غانم

فى مقطع متداول على مواقع السوشيال ميديا لمشهد من مسرحية للنجم الكبير الراحل سمير غانم يجمعه فيه مع النجمة هالة فاخر والطفل مؤمن حسن والذى يجسدوا من خلاله شخصيات أب وأم وابنهما الذي اعتدى على زميله الطفل فى المدرسة ليسرق منه قطعة الشيكولاتة التى يملكها وضربه ليأكلها منه ثم بعد أن سرقه وضربه سبقه واشتكى وادعى أن الولد ضربه بوجهه فى يده ليكاد الأب أن يُجن من فعلة ابنه والأم تدافع وتساند ابنها المدلل، ليشير رواد السوشيال ميديا على الأم بعلم «ماما أمريكا» التي تحمى ابنها المعتدى السارق والكذاب الذى يبكى لأنه ضرب زميله المسكين صاحب الشيكولاتة واصابه وسرقه.

وكأن هذه الكوميديا هى كوميديا الحياة الواقعية السوداء كما يراها رواد السوشيال ميديا وبالفعل وأنت تشاهد هذا المقطع الكوميدى تشعر أن سمير غانم يتكلم عن واقعنا الأليم حيث الشيكولاتة ملكنا، نهبوها وسرقوها ولو تكلمنا أو حتى توجعنا يضربوننا ويقتلوننا ثم يسبقوننا فى البكاء ويملئون العالم صراخ واستغاثة وطبعا «ماما أمريكا» أقصد هالة فاخر تقف خلفهم وتدافع عنهم وتدللهم بل وتهدد من يبكى ويتوجع لانه ضرب وسرق ولا يحق له استعادة شيكولاتته او حتى الشكوى رغم انه هو صاحب الحق وصاحب الشيكولاتة وصاحب الأرض.

ورغم بساطة المشهد والذى يرى البعض انه شئ ساذج ان نقارن هذا بذاك إلا أنه مشهد حقيقي جدا يعبر عن واقع مستفز أصاب الأب سمير غانم بالدهشة العارمة وحقيقة ادى النجم سمير غانم المشهد ببراعته المعهودة فى فن الكوميديا وكأنه يعلم انه يقدم الكوميديا السوداء الباكية المعبرة عن حال عالم بلا قلب أو ضمير.

فهذا المقطع الصغير رغم بساطته كما سيراه البعض إلا أن له تأثير كبير على الكثير ممن شاهدوه حيث أضحكنا وفى نفس الوقت أبكانا على حالانا وحال عالم بألف وجه، مشهد كوميدى على المسرح وبدون قصد صناعه الا انه يفضح تمثيلية كبيرة على أرض الواقع مضمونها سرقنى وضربنى وبكى وسبقنى واشتكى.

والمثير للدهشة والاشمئزاز ان هناك من يساعدهم على ذلك كما فعلت الام فى المسرحية..فهى تعلم ان ابنها كذاب وابنها نفسه يعلم انه كذاب ونحن نعلم انه كذاب ولكنه قلب الام الذى يقلب الحق باطل ويساعد ويساند الباطل ضد الحق بكل ماواوتى من قوة..ولكن فى النهاية ليست (مش على بابا) سمير غانم الذى يعى ويفهم الحقيقة وفى نهاية المسرحية اكيد سوف يربى الابن والام معا.

ترشيحاتنا