سعسع أول قرية دمرها الصهاينة عام 48 واليوم غزة .. 75 عاما والمجازرالإسرائيلية مستمرة

تهجير أهالى قرية سعسع
تهجير أهالى قرية سعسع

 

الأحداث تكرر نفسها فى نفس المكان وعلى نفس الأرض وضد نفس الشعب ، مع أختلاف الفارق الزمنى والذى يصل الى 75 عاما ، بالأمس كانت مجزرة قرية سعسع ، واليوم مجازرقطاع غزة ،  الجرائم ترتكب منذ ذلك اليوم وإلى الآن ، فاليوم هو 20 من أكتوبر ونعود بالزمن الى ماقبل  75 عاما وفى نفس اليوم الموافق أيضا 5 ربيع الآخر من عام 1367هـ قامت العصابات الصهيونية بأرتكاب مجزرة قرية سعسع الواقعة في الجليل بفلسطين، حيث هاجمت القرية فى منتصف الليل، وقامت العصابات بنسف 20 منزلاً على المواطنين ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 منهم وهى تعد من أوائل المجازرالتى أرتكبتها إسرائيل وتبعها العديد والعديد من المجازر.

وسعسع كانت قرية فلسطينية في قضاء صفد، تبعد 31 كم شمال شرق مدينة صفد ،وهي محاذية للحدود اللبنانية ، حيث يمر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن فلسطين المحتلة في أراضيها وبذلك تدخل بعض أراضي سعسع في جنوب لبنان ولكن يمنع أصحاب هذه الأراضي من استثمارها بحجة أنها أراضي حدودية ومناطق عسكرية و كان عدد سكانها عام 1945م "1130" نسمة ، حيث ارتكبت قوات الهاغاناه مجزرتين في سعسع خلال سنة واحدة عام 1948م، وقد احتلتها بينما كان حكم الانتداب البريطاني قائماً في فلسطين ، ووقعت المجزرة الأولى في منتصف شباط 1948 والثانية في أواخر تشرين الأول 1948.

وسعسع مشهورة بزيتونها وعنبها وتينها، وكان الفلاحون ينتجون آلاف الكيلو جرامات من التين كل سنة والأنجليزلا يسمح لهم ببيعها ، ووصف المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي بقايا القرية في عام 1992م قائلا:«لا يزال بعض أشجار الزيتون العتيقة حيث كان، كما لا يزال عدد من المنازل والحيطان قائماً ، وبعض هذه المنازل يستعمله حالياً المستعمرون ، ولأحدها مدخل مقنطر ونوافذ مقنطرة ، وقد حُوّل قسم كبير من الأراضي المجاورة إلى غابات، أما الباقي فيستغله المزارعون الإسرائيليون.»

شاركت سعسع القرى الأخرى في مواجهة الاعتداءات الصهيونية على القرى العربية ، فكان المتطوعون من شباب القرية يسارعون لنجدة إخوانهم حين يتعرضون لهجوم اليهود عليهم ، وقد استشهد العديد من شباب القرية في معارك كانت تدور في "صفد" والقرى المحيطة بها ، وكانت تدفعهم الحميّة والوطنية للمشاركة في تلك المعارك رغم قلّة التدريب وقلة العتاد والسلاح ، وكان أهل القرية كانوا يبيعون متاع بيوتهم لشراء قطعة سلاح ، وخصوصاً بعد مجزرة القرية على أيدي العصابات الصهيونية.

قصف غزة اليوم

واليوم تتكرر نفس الجرائم وبشكل أكثر دموية ، ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي» ، ووفقا لما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم  أن عدد الشهدا يزيد عن 4000 شهيد من بينهم أكثر من 1600 طفلاً، واكثر من 50 من أفراد الطواقم الطبية  ، بالأضافة الى خروج 4 مستشفيات في القطاع عن الخدمة بالكامل بسبب استهدافات إسرائيلية مباشرة، بالأضافة إلى أن 19 مؤسسة صحية تضررت بشكل كامل أو جزئي ، كما أن القوات الإسرائيلية «ما زالت تعوق جهود الطواقم الطبية في إجلاء الجرحى»، بالأضافة إلى تدمير 23 سيارة إسعاف بشكل كامل وخروجها عن الخدمة.

واليوم أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية على موقع تابع لحماس في منطقة كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة وأعلنت وزارة الداخلية في القطاع عن سقوط عدد من القتلى والجرحى حيث أن القصف الحق أضرارا بالكنيسة.

ترشيحاتنا