أخر الأخبار

«الصراع العربي – الإسرائيلي» .. الوزير سامح شكري يضع الأمور على المسار الصحيح

جانب من اللقاء اليوم
جانب من اللقاء اليوم

غاب مصطلح «الصراع العربي – الإسرائيلي» عن المجال العام لسنوات، خاصة بعد الزخم والآمال كبيرة التي صاحبت اتفاقيات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية (اوسلو ملحقاتها) في التسعينيات من القرن الماضي، حتى وصلنا لمرحلة بدا فيها أن الدولة العبرية تتجهز للعيش في المنطقة العربية حتى قيام الساعة بدون منغصات.


اليوم وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمع وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان، أعاد الوزير شكري استخدام مصطلح «الصراع العربي – الإسرائيلي» مرة أخرى.


تأتي تلك الكلمات في خضم سعار إسرائيلي محموم لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة مشاهد ربما لم يكتب لهذا الجيل أن يراها، لكن ذاكرة التاريخ تخلدها، وهى مشاهد نكبة فلسطين عام 1948 والتهجير القسري والوحشي للدولة الإسرائيلية الوليدة في ذلك لأهل البلاد الأصليين وهم الفلسطينيون.


وعلى الرغم من نبرة الوزير شكري الهادئة و"الواثقة"، فإن كلمات الرجل الذي يجلس على سدة "مصنع" القرار الخارجي المصري تبدو في غاية القوة.


فدائما ما يستخدم الوزير شكري مصطلح "الأشقاء الفلسطينيين"، وكما يشرح دائما كما حدث اليوم في المؤتمر الصحفي على أهمية احترام القانون الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


مصدر قوة كلمات الوزير شكري تتأتي أيضاً من تأكيده اليوم على ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل نهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


في المقابل بدت كلمات الوزير التركي "متفائلة" حيث ختم حديثه بالمؤتمر بالقول: "كونوا مطمئنين، فمصر وتركيا تقف في نفس المكان من القضية الفلسطينية".


وأردف قائلا: "بعد هدوء الأسلحة والتهدئة سنبدأ في تبادل الآراء ولا أريد الإفصاح عن تفاصيل الآن". بما يؤشر على ما يبدو لأمر ما يتشكل خلال الساعات والايام المقبلة، في ظل موقف مصري "قوي" و"صلب".


لقاء الوزير التركي هاكان فيدان بنظيره المصري الوزير سامح شكري، أتى بعد لقاء الوزير هاكان بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.


حيث صرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الطرفين اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وتوفير الاغاثة اللازمة للمدنيين في القطاع، بما في ذلك توفير الممرات الآمنة في أسرع وقت ممكن وإدخال المساعدات الانسانية للسكان الذين تزداد معاناتهم كل ساعة.

 

ترشيحاتنا