المصرى القديم أول من أستخدمها وخلدها يحى حقى فى البوسطجى .. اليوم العالمي للبريد

اليوم العالمى للبريد
اليوم العالمى للبريد

يحتفل  العالم بيوم البريد العالمي سنوياً في 9 أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن ، وأعلن عن تاريخ اليوم العالمي للبريد في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو، باليابان في عام 1969 ، ومنذ ذلك الحين تشارك بلدان في جميع أنحاء العالم في الاحتفالات، وتستخدم العديد من الدول المناسبة لعرض وترويج المنتجات والخدمات البريدية الجديدة.

ويقدم البريد خدماته لأكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وخاصة الخدمات المالية الأساسية (المدفوعات والتحويلات المالية والمدخرات) ، بالأضافة الى خدمات الطرود والتى تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليار دولار، كما أن شبكة البريد لها أكثر من 650 ألف مكتب بريدي و 5.3 مليون موظف على مستوى العالم.

كان البريد قديما جدا هوأهم صور التواصل الأجتماعى، فمنذ بداية الخلق على الأرض وهم يتراسلون مع أختلاف الطرق والوسائل وتطورها عبر السنين والأزمنة والعصور المختلفة ، فكانت تتم على قوالب الطوب أو ألواح الخشب أو سعف النخيل أو على ورق البردي، وأيضا «الحمام الزاجل» لنقل الرسائل، ثم المشاة أو المتنقلين على الحمير أو الجياد أو الدراجات العادية ثم البخارية، ثم عبر الطائرات ووسائل النقل الجوي.
وسجلت النقوش الهيروغليفية ابتداع المصرى القديم الكتابة وبالتالى المراسلات من مواد يسهل حملها ونقلها ، وكان العرب قديما ينقشون الرسالة على قوالب من الطين ثم تحرق هذه القوالب و توضع في غلاف من نفس النوع يكسره المرسل إليه لكي يقرأ الرسالة ، ثم ثم تطورت الكتابة لتصبح على الجلود بعد دبغها وعلى لحاء الشجر ثم على ألواح الخشب المكسوة بطبقة من الشمع إلى أن جاء القرن الثامن عشر واكتشفت صناعة الورق. ‏

وأجمع المؤرخون على أن العرب نقلوا عن الفراعنة والفرس النظام الأول للبريد، ويقال بأن معاوية بن أبي سفيان هو أول من نظم البريد في الإسلام، وقد استقدم لهذا الغرض خبراء من الفرس والروم وكان مركز البريد في مدينة العمرة التي تبعد مسيرة ثلاثة أيام عن مكة المكرمة وقد بلغ عدد محطات البريد في ذلك الوقت 950 محطة وضعت بها الجياد القوية والسريعة لنقل الرسائل المستعجلة أما الرسائل العادية فكانت تنقلها الإبل تارة والسعاة المشاة تارة أخرى ، ‏ وكان الحمام الزاجل هو أول حامل للرسائل عرفته البشرية، من خلال الرومان ، ‏ وفى الصين تطور البريد تطورا هائلا خلال بضع سنوات بسبب نمو التجارة الإلكترونية هناك ، ومع تطور أنظمة البريد المدارة من قبل الأجهزة الحكومية لم تقتصر خدمات البريد على تسليم الرسائل ففي بعض الدول قد يتضمن ذلك تقديم الخدمات الهاتفية والتلغراف وخدمات الادخار وانهاء المعاملات الحكومية المختلفة.

وعموما لا تزال الذاكرة تستدعي مشاهد ساعي البريد، أو «البوسطجي» بحسب مسماه فى كل بلد بصورته النمطية القديمة وهو يمتطي دابة، أو دراجة تقليدية تحمل «كيس» الخطابات والرسائل، أوصندوق البريد الأحمر، ومظاريف الرسائل الورقية، وما تحمله من «أختام»، وطوابع البريد التي استهوت عملية جمعها الكثيرمن الشباب في جميع أنحاء العالم.

وتناول قليل من الأدباء مهنة ساعى البريد ومنها قصة البوسطجى ليحيى حقى والتى تحولت الى فيلم يحمل نفس الأسم وايضا فيلم لن أعترف وفى بداية التسعينات صدرت لـ الكاتب الروائى الراحل إبراهيم أصلان رواية «وردية ليل»، وهى سيرة ذاتية للكاتب ، حيث التحق بالعمل فى هيئة البريد كـ«بوسطجى» ، و تدور أحداثها فى صالة الاستقبال بمصلحة البريد، التى يعمل فيها «سليمان» بطل الرواية، عامل تلغراف خلال فترة الليل.

ومن أشهر الأعمال الأدبية العالمية التى تطرقت لساعى البريد وتم تحويلها لأفلام منها (ساعى البريد يدق دائماً مرتين) للكاتب الأمريكى جايمس كاين، أو رواية (ساعى بريد نيرودا) للكاتب أنطونيو سكارميتا، التى قدمها المخرج مايكل رادفورد فى فيلم بعنوان (Il Postino)

ترشيحاتنا