هل يريد أن يقول شيئا ؟؟ .. يوم أن حرك رمسيس الثاني ذراعه اليسرى !!

مومياء رمسيس الثانى
مومياء رمسيس الثانى

 

 

رمسيس الثاني هو ابن الفرعون سيتي الأول والملكة تويا، ومعنى إسم ( رمسيس الثاني ) هو "حافظ الإنسجام والتوازن ، قوي في الحق ، وكان يُلقّب بالحاكم الشريك لوالدِه ، وقد رافقَ والده أثناء حملاته العسكرية على النوبة وبلاد الشام وليبيا وهو في عمر الرابعة عشر ،

نصّب رمسيس وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول ، و حكم مصر في الفترة من 1291 ق ، م إلى 1213 ق ، م لفترة 78 عاما، وشهرين، وقيل أنه عاش 99 عام، ولكن المُرجح أنه توفي في عمر 90 أو 91.

وأقام رمسيس معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالسٌ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري ، ونفرتاري في اللغة الإنجليزية تعني "الرفيق الجميل" ، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثاني و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 متر.

وعلى مدار حياته الطويلة ، تزوج رمسيس من ست إلى ثماني زوجات رئيسيات ، وعشرات من الزوجات الأصغر وأعدادًا لا حصر لها من المحظيات ولكن تبقى نفرتارى هى ملكته الملكية الرئيسية ، والأقرب إلى قلبه وله منها أربعة أبناء وبنتان على الأقل ، وكانت الملكة نفرتارى جميلة وأنيقة فى ملابسها وأكسسوارتها ومكياجها وفق كلام الأثرى زاهى حواس ، ويُعتقد أن يكون رمسيس الثاني قد أنجب حوالى 80 ولداً و 60 إبنة.

 دفن رمسيس الثانى في مقبرة في وادي الملوك؛ تم نقل جثته لاحقا إلى الخبيئة الملكية حيث تم اكتشافه عام 1881، حيث تم نقل كل محتويات الخبيئة من جميع مومياوات الفراعين والأثاث الجنائزي، إلى المتحف المصري في بولاق ، ثم الى المتحف القومي للحضارة المصرية الآن.

وفي عام 1886 ، وأمام عدد كبير من السلطات ، تمت دراسة مومياء رمسيس الكبير من قبل الفرنسي جاستون ماسبيرو ، مدير عام مصلحة الآثار المصرية وهى أعلى سلطة أثرية في البلاد وقتها ، ، والذي أكد هوية الفرعون بفضل نقش على الكفن.

و كشف ماسبيرو عن ثلاثة نقوش محفورة على التابوت: الأولى توضح كيف تم ترميم المومياء في زمن هيريهور (1106-1077 قبل الميلاد) ، بينما كانت النقوش الأخرى توضح نقل مومياء الملك رمسيس الثاني من موقعها الأصلي إلى قبر والده ، سيتي الأول ، ثم إلى قبر الملكة أحمس-إينهابي ، من الأسرة السابعة عشر (حوالي 1540 قبل الميلاد).

في ذلك الوقت كان لا يمكن رؤية المومياوات الملكية إلا من قبل الزوار البارزين وفي حالات إستثنائية للغاية. ومن بين هؤلاء الزوار روائيون مرموقون مثل بيير لوتي أو فيسينتي بلاسكو إيبانيز ، حيث تم وضع مومياء رمسيس الثاني ، التي كانت في حالة جيدة جدًا ، في غرفة خاصة ومحمية بغطاء زجاجي.

و في عام 1902 ، عندما كانت مجموعة من العلماء تفحص مومياء رمسيس الثانى في المتحف المصري ، وقد وقع حدث صادم للجميع ، وكان هناك حديث بالفعل عن سحر المومياوات ولعنة الفراعنة الشهيرة ، وبدأت روايات المومياوات الشريرة التي عادت إلى الحياة في النجاح بين القراء ، حيث رفعت مومياء رمسيس الثاني إحدى يديه ، وطرق الغطاء الزجاجي مما أصاب كل حراس المتحف المصري بشيء من القلق والرعب وظنوا على الفور استيقاظ رمسيس الثانى وتملكهم الرعب وركضوا جميعا نحو الأبواب ناشدين الهروب بأى شكل.

وفى رفع يد رمسيس الثانى تفسيرات مختلفة ومنها ماهو علمى ، حيث لم تكن مومياء الفرعون في ذلك الوقت في بيئة خاضعة للرقابة وبسبب التغيير المفاجئ في درجة الحرارة أدي ذلك في تقلص أوتار الذراع تلقائيًا مثلما شرح بلاسكو إيبانيز نفسه في كتابه: "عانت مفاصل المومياء من التمدد الناتج عن الحرارة على مواد معينة ، فعندما بدأت إزالة الضمادات التي تغطي ذراع الفرعون ، تقلصت الألياف المضغوطة لفترة طويلة من الطرف فجأة ، وتراجع العلماء الذين كانوا يقفون بجوار المومياء عندما رأوا أن الفرعون حرك ذراعًا وكأنه يتلقى أوامرللأيستيقاظ ، ولكن الأكيد أنه لم يحدث شيء خارق للطبيعة ولم تكن مومياء الفرعون تنوي الإشارة إلى أي شيء.

ووفق (عرب لايت ) ونقلته عن خبير الآثار إبراهيم النواوي إنه في عام 1902، بعد نقل مومياء رمسيس الثاني قام بفك اللفائف لإجراء الكشف الظاهري على المومياء، والذي حدث هو أن اليد اليسرى للملك رمسيس الثاني ارتفعت إلى أعلى بمجرد فك اللفائف، وهي تبدو لافتة للنظر بالنسبة لغيرها من المومياوات.

وتظهر الصور اليد اليسرى وهي مرفوعة وهو وضع غير مألوف بالنسبة للمومياوات الأخرى التي بقيت أيديهم بعد فك اللفائف مطوية في وضع متقاطع فوق صدورهم، ومما قاله أحد علماء الآثار عند مشاهدته للمومياء: عجيب أمر هذا الفرعون الذي يرفع يده وكأنه يدرأ خطرا عن نفسه!

وهو تفسير محتمل لهذا الوضع الغريب لليد اليسرى لمومياء رمسيس الثاني، التي ربما هي يده التي كان يحمل بها درعه عند الغرق وحاول رفعها ليتقي بها موجة المياه المندفعة نحو بعدما بدأت مياه البحر في الانغلاق مجددا، وكانت لطمة المياه من الشدة وقبضة يده من القوة بحيث حدث تقلص في عضلات ذراعه الأيسر وثبتت ذراعه ويده على هذا الوضع، ولما غشيته المياه وفارقته الحياة ظلت يده على هذا الوضع! ، وهو رأى يرجح فكرة أنه هو فرعون موسى.

ترشيحاتنا