أخر الأخبار

خبير آثار: مصر تمتلك أقدم نحت لتمثال في الشرق الأدنى القديم | خاص

مصر تمتلك أقدم نحت لتمثال في الشرق الأدنى القديم
مصر تمتلك أقدم نحت لتمثال في الشرق الأدنى القديم

 

 

أكد عالم الآثار المصري د. منصور بريك أن مصر تمتلك أقدم نحت لتمثال في الشرق الأدنى القديم.


 وأشار بريك في تصريح خاص لـ"الأخبار المسائي" إلى أن هذا النحت لتمثال يسبق رأس التمثال المصنوع من الطين المحروق والذي تم الكشف عنه فى منطقة مرمدة بنى سلامة ويرجع إلى 5000 سنة قبل الميلاد وهو معروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير.

 


أقدم منحوت في مصر القديمة


وأوضح بريك أن عالم الآثار الراحل "فريد وندورف" Fred Wendowrf أثناء أعمال التنقيب التى كان يقوم بها في الصحراء الغربية في منطقة "نبته بلايا" والواقعة إلى الجنوب الغربي من منطقة أبوسمبل كشف عن مجموعة من التكوينات الحجرية الضخمة والتي أنشأها الإنسان القديم خلال العصر الحجري الحديث في المنطقة والتي أثبتت الدراسات الفلكية أنها كانت لها علاقة بشكل النجوم في السماء وأن الإنسان القديم أنشأها لغرض ديني وقام عالم الآثار فريد وندورف بالحفر أسفل إحدي تلك التكوينات الحجرية ليكتشف وعلى عمق ٥ متر عن أقدم تمثال تم نحته في مصر القديمة وهو تشكيل من الحجر الرملي النوبي يمثل بقرة في وضع رقود وقام الإنسان القديم بنحت وتشكيل رأس البقرة بطريقة بسيطة ويعتبر الكشف عن هذا النحت أول دليل على نشأة عبادة حتحور وكشف كذاك عن مبني حجري دائري يمثل أقدم ساعة شمسية ابتكرها الانسان القديم في تلك المنطقة ليعرف من خلالها موعد موسم سقوط الأمطار.


الساعة الشمسية


وأضاف بريك أنه في عام 1999م كان مشاركاً بالعمل مع البعثة في مدرسة حفائر نبته بلايا لتدريب مجموعة من الأثريين على فن التنقيب في مواقع العصور الحجرية وقمنا باستخراج التمثال ونقله إلى منطقة أبوسمبل وهو معروض حالياً في متحف النوبة مع الساعة الشمسية.

تل الفرخة
ولفت منصور بريك إلى أنه في عصر ما قبل الأسرات تطور فن النحت كثيرا وتم الكشف عن العديد من التماثيل من الحجر والعاج في حضارة البداري كما تم الكشف عن تماثيل رائعة مذهبة في منطقة  تل الفرخة  في قرية غزالة بالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية بالدلتا.. مشيرا إلى أن مصر القديمة هي مهد الحضارة.

أهم إكتشافات تل الفرخة 
ويذكر بريك أن من أهم اكتشافات موقع تل الفرخة جبانة ترجع لعصر ما قبل الأسرات تحوي مقابر تم الكشف فيها عن أقدم تماثيل خشبية مذهبة من هذا العصر والتل الأوسط ويحوي مساكن ومخازن ترجع لعصر حضارة نقادة الثانية وهى حقبة زمنية من عصور ما قبل الأسرات 3650 قبل الميلاد.. والتل الغربي وتم الكشف فيه عن مصنع للجعة.. ويعتبر موقع تل الفرخة هو نقطة تلاقي طرق التجارة التى كانت تربط مصر القديمة وبلاد الشام في ذلك العصر.

مطالبات بتسجيل هذه المواقع باليونسكو

وطالب عالم الآثار المصري منصور بريك بضم عدد من المواقع الأثرية المصرية وتسجيلها في اليونسكو ومن بينهت منطقة آثار أبيدوس.. ومعبد ومدينة إدفو القديمة والذي يعتبر من أكمل المعابد الأثرية.. ومدينة القصير الإسلامية.. وأديرة وادي النطرون الأثرية.. ومعبد دندرة.. وكهوف وادي الجرف والتى ترجع للعصر الحجري وتحوي تصاوير ورسومات لإنسان العصر الحجري القديم وتعتبر من أقدم المواقع الأثرية في مصر.. فضلا عن مدينة شالي في واحة سيوة.. ومدينة القصر في واحة الداخلة.. وغيرها الكثير من المواقع الأثرية والتى تستحق التسجيل.

تصريحات حواس لـ "الأخبار المسائي"

كان الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق قد أكد في تصريح خاص لـ "الأخبار المسائي" أن لدينا في العصر الحجري الحديث بعض التشكيلات لتماثيل ترجع لحوالي ١٠ آلاف سنة وقد استخرجنا بعض هذه التشكيلات القديمة من عدد من المواقع الأثرية مثل مرندة بني سلامة.. وتل الفرخة بالدقهلية.. ومنطقة "نبته بلايا" في الجنوب الغربي من منطقة أبوسمبل.


وأوضح عالم الآثار المصري أن تشكيلات عين غزال الجصية التي يحتفل محرك البحث جوجل بها اليوم هى بداية عمل تماثيل.

جوجل يحتفل بتشكيلات "عين غزال"


يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفل فيه محرك البحث جوجل بتشكيلات لتماثيل «عين غزال» الجصية في الأردن والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 8 آلاف سنة، وفقا لدائرة الآثار العامة الأردنية والتي ترى أن تماثيل عين غزال، تعد أقدم تماثيل مصنوعة من الجص في العالم، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، قبل الفخار قبل 8500 عام قبل الميلاد.

موقع عين غزال

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية فقد أطلق على هذه التماثيل "عين غزال" نتيجة لاكتشافها في موقع عين غزال، الذي يعد من أقدم مواقع الاستيطان في العالم.


ويبلغ عدد تماثيل عين غزال نحو 36 تمثالًا، أضفت أهمية كبيرة ولفتت أنظار المهتمين بالآثار من حول العالم إلى موقع اكتشافها في حفريات أثرية تمت بمنطقة عين غزال الأثرية شمال شرقي مدينة عمان، عام 1982، وكشفت عن بقايا قرى زراعية تعود بدايتها إلى الألف الثامن قبل الميلاد، سكنها تجمعات من البشر الذين استمروا فيها حتى الألف الخامس قبل الميلاد.


وعندما عثر على التماثيل كانت متأثرة بالعوامل الزمنية وأثر الاهتزازات الناتجة عن عمل آلات حفر في الموقع الأثري، ما أدى الى تحطم أجزاء منها، وهو ما دفع المسئولين بالأردن الشقيق لإرسالها إلى بريطانيا لترميمها، ثم عرضت في المتحف الوطني بجبل القلعة ونقل جزء منها ليعرض في متحف الأردن برأس العين.

تاريخ الإكتشاف

يذكر أن موقع عين غزال الأردني اكتشف عام 1974 من قبل عمال البناء الذين كانوا يعملون على بناء طريق سريع يربط عمان بمدينة الزرقاء. وبدأت أعمال التنقيب في عام 1982. واكتشفت التماثيل في عام 1983 أثناء فحص مقطع عرضي من الأرض في مسار حفرته جرافة، عثر علماء الآثار على حافة حفرة كبيرة بعمق 2.5 متر تحت السطح تحتوي على تماثيل من الجبس. ونفذت أعمال التنقيب الأولية بإشراف عالم الآثار الأمريكي غاري رولفسون  في عامي 1984-1985، وفي وقت لاحق، جرت جولة ثانية من الحفريات بقيادة العالمين رولفسون وزيدان كفافي بين عامي 1993 و1996.

ترشيحاتنا