في «عيد الغفران» اليهودي

تزايد اقتحامات المتطرفين للأقصى.. ومصر تطالب بوقف التصعيد

جانب من الحدث
جانب من الحدث

جددت مصر مطالبتها لإسرائيل بوقف اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، تزامنا مع فترة الأعياد اليهودية التي تشهد تزايد الاقتحامات.

وأدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء أمس الأحد، "اقتحام مجموعة من المتطرفين بقيادة عضو في الكنيست الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية"، على ما نقلت بعض المواقع معتبرة هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ووفقا للأوقاف الإسلامية فإن العدد النهائي وصل إلى ما يزيد عن 500 مستوطنا ومتطرفا يهوديا الذين شاركوا في عملية الاقتحام الصباحية لهذا اليوم، والذين ادخلتهم قوات الاحتلال بعد أن أمنت دخولهم علي هيئة دفوعات صغيرة العدد، بعد أن انتشرت وأمنت دخولهم من منطقة باب المغاربة، لتأمين المسار الذين يتجولون فيه يوميا، ولكن  اللافت  والمفاجئ حتي عند الأوقاف نفسها أنه في مثل هذا اليوم من العام، لم يكن هناك اقتحامات لمتطرفين بهذا الشكل لأن اليهود أنفسهم يعتبرون يوم الغفران يوم للمغفرة والصيام 

ويلتزمون عادة بيوتهم، وهذه المرة دخلت هذه المجموعات المسجد الاقصى وإن كان عددهم ليس استثنائيا بعضهم حفاة وبعضهم يرتدي الرداء الأبيض كجزء من عاداتهم في مثل هذا اليوم، وهو ما أثار مخاوف وقلق متزايد لوزارة الأوقاف بأن سلطات الاحتلال تقف وراء هذا الاقتحام بسبب تكريس عملية التقييم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف، لذلك كان لافتا بأن قوات الاحتلال اهتمت بإبعاد المصليين والمعتكفين داخل الحرم عن المسار الذي يسلكه مثل هؤلاء، الفترة الصباحية انتهت ، وعن القدس برمتها هناك إجراءات أمنية واسعة  فيها وإغلاقات للطرق والشوارع وبعض الحواجز وذلك بذريعة أنها اجراءات أمنية يقولون انها بسبب "يوم الغفران"وإن كل شئ مشلول تمام داخل اسرائيل ومحيطها سواء شمل ذلك الموانئ البرية والبحرية والجوية وكافة الدوائر الرسمية والغير رسمية والشعبية وحتي الأسواق، والإغلاقات تشمل أيضا الضفة الغربية وقطاع حيث المعابر مغلقة بالكامل، وبالنسبة للضفة الغربية أيضا علي كافة خطوط التماس تم تعزيز قوات الاحتلال وإغلاق العديد من الحواجز التي تنقل من وإلى الضفة الغربية واستخدام إجراءات مشددة في هذا الشأن.

 

وفي نفس السياق دعت دعوات مقدسية للنفير وشد الرحال للرباط بالمسجد الأقصى للتصدي لإقتحامات المستوطنين فيما يسمى عيد الغفران تحت عنوان  

 

رباطك بالأقصى أمانة

 

جاء ذلك بعد أعلان إتحاد منظمات الهيكل الذي يطلق على نفسه إدارة جبل الهيكل عن إقتحام مركزي للمسجد الأقصى أمس الأحد عشية يوم الغفران على أن تقام الصلوات الجماعية خلال هذا الاقتحام إحتفالاً بيوم الغفران أهم وأقدس أيام السنة لدى هذه الجماعات والذي يبدأ مع غروب شمس يوم الأحد وطوال يوم الإثنين 25-9 ويتضمن صياماً وتوقفاً شاملاً عن كافة النشاطات حتى مساء الإثنين . وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة إستغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل  المزعوم داخل المسجد الأقصى.

وتصاعدت اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءات شرطة الاحتلال على الوافدين إليه، وحمايتهم للمتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم له خلال فترة الأعياد اليهودية.

وتعددت مشاهد لاعتداءات شرطة الاحتلال "الوحشية" على النساء والمسنين الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، يأتي ذلك خلال احتفالات ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، اذ أظهرت المشاهد شرطة الاحتلال وهي تطرح سيدة كبيرة أرضاً، كما أظهرت أحد المسنين والدماء تسيل من رأسه عقبه تعرضه للضرب من قبل الشرطة.

وأوضح التقرير أن شرطة الاحتلال قامت بإبعاد جميع المسلمين عن المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول إليه بالقوة، في الوقت الذي وفرت فيه الحماية للمتطرفين اليهود لاقتحامه.

وأشار  إلى أن هذه الاعتداءات على المسلمين الوافدين للمسجد الأقصى، تأتي وسط دعوات من الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة لاقتحام المسجد، مدعومة بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية، حيث اقتحم المئات من المتطرفين المسجد باللباس الديني، وقاموا بأداء "الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق والانبطاح الملحمي"، في انتهاك صارخ لحرمة أولى القبلتين.

فيما اعتبر المقدسيون هذا الانتهاك ومنعهم من الوصول للأقصى"خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه والسكوت عليه.

ويتوقع أن هذا التوتر في المسجد سيصل إلى ذروته خلال الأيام المقبلة عقب إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة - المدعومة من حكومات الاحتلال - نيتها الاحتفال بعيد "العُرش" اليهودي داخل باحات المسجد وليس حولها، مقابل إصرار فلسطيني ومقدسي على الرباط في المسجد وجنباته لحمايته من هذه الاعتداءات مهما كلفهم الأمر.

 

وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، محمد الأشهب، أن أكثر من 500 متطرف يهودي قاموا الأحد الماضي باقتحام المسجد الأقصى، بعد فرض حصار عسكري عليه، اضافة الى نشر عدد كبير من عناصر القوات الخاصة حول أبوابه.

ولفت إلى أن نصف الوزراء ال32 في الحكومة الإسرائيلية يؤيدون هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، كما يؤيد 29 عضواً في الكنيست هذه الفكرة.

 

ترشيحاتنا