أخر الأخبار

خاصI مستشار بجامعة الدول العربية: انضمام مصر للبريكس يعزز مكانتها لدى البنك الدولى

الدكتور محمد يوسف
الدكتور محمد يوسف

كشف الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق ومستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية فى تصريح لـ"بوابة الأخبار المسائى " ان القيادة السياسية تبذل قصارى جهدها فى شتى المجالات لتوفير حياة كريمة للمواطنين فى ظل الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة معدل الصادرات المصرية فى ظل وجود تحديات ومعوقات تهدد اقتصاد جميع دول العالم فكان آخر جهود القيادة السياسية الانضمام إلى مجموعة بريكس الأمر الذي يؤكد ثقة المجتمع الدولي فى مصر وقيادتها السياسية.

وأشار إلى أن مجموعة البريكس هو اختصار للحروف الأولى باللغة اللاتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي B البرازيل و R روسيا و I الهند و C الصين و S جنوب أفريقيا وتعد مجموعة بريكس BRICS  أكبر تكتل إقتصادي عالمي تم البدء فى فكرة  تأسيسها في سبتمبر 2006 فى إجتماع بين وزراء خارجية كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وتم إطلاق مجموعة بريكس رسميا عام 2009 وفى عام 2008 انضمت الى المجموعة دولة جنوب افريقيا.

وأكد يوسف أن دولة جنوب أفريقيا إحدى أعضاء مجموعة البريكس تعلن طلب 22 دولة على مستوى العالم إلى الانضمام إلى مجموعة بريكس وهذا يؤكد مدى الثقة فى مجموعة بريكس على مدار 15 عاما على تأسيسها وتشكل مايقرب من 27% من مساحة العالم  وعدد سكانها حوالي 40 % من سكان العالم و هى الدول الاكثر تطوراً وتقدما في المجال الاقتصادي العالمي.

وأشار خبير الزراعة العضوية الى أن ذلك يرجع  إلى أن البرازيل إحدى دول المجموعة يسمونها عملاق أمريكا اللاتينية ومن أكثر الدول الغنية بالمواد الخام ويليها روسيا المصدر العالمي للغاز الطبيعي والطاقة الكامنة والهند من أولى دول العالم كمصدر لتكنولوجيا المعلومات والبرمجة وأخيرا وليس بآخر  الصين والتى تتميز بموقع إنتاجي  وديموغرافي متقدم ومتطور يخدم المجموعة وأخيراً انضمت دولة جنوب أفريقيا وهى دولة متميزة جدا فى قطاع التعدين وذات موقع  استراتيجي عالمي نظراً بإشرافها على المحيط الهندي والمحيط الأطلسي معا.

وأضاف يوسف أن دول المجموعة البريكس تركز  بصورة دقيقة على التعليم والاستثمار الخارجي والمشاريع الصناعية المحلية الضخمة والمشروعات الاستثمارية خاصة قطاع الزراعة.

وأوضح يوسف أن مجموعة بريكس تهدف إلى أن تصبح قوة إقتصادية عالمية قادرة على منافسة مجموعة السبع G7 التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية و أن مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي وصل  إلى 31.5% بينما كانت  مساهمة مجموعة السبع G7 مايقرب 30.7% مؤكدًا أن انضمام مصر  لمجموعة البريكس يعزز العلاقات السياسية الجيدة التي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند يفتح آفاق للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأميركي نظرًا لمشكلة النقد الأجنبي في مصر ومن هنا نجد تنويع سلة العملات الأجنبية.

وأكد خبير الزراعة المصري أن انضمام مصر إلى عضوية بنك التنمية الجديد التابع لدول بريكس يسهم بشكل كبير في فتح آفاق واعدة لتأسيس شراكات فعالة بينها وبين الدول الأعضاء خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية ومشروعات القطاع الزراعي في مصر.

وأضاف خبير الزراعة أن بنك التنمية الجديد تم إنشاؤه  عام 2015 من قبل  دول بريكس وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وذلك لإقراض مشاريع التنمية في الاقتصادات الناشئة حيث أقرض البنك حوالى 33 مليار دولار لأكثر من 96 مشروعاً في الدول الأعضاء الخمس المؤسسة ووسع عضويته لتشمل الإمارات .

وتابع أن من أهم مكاسب مصر نتيجة الانضمام إلى مجموعة البريكس هو توفير حزمة من التسهيلات خاصة المنح والقروض الميسرة بفوائد مخفضة عكس  ما يفرضه علينا صندوق النقد الدولي من اشتراطات و تعهدات  الأمر الذي يؤدى إلى استكمال وتدشين المشروعات الكبرى خاصة قطاع الزراعة والتصنيع الزراعي ليس هذا فحسب بل إمكانية الحصول على السلع الغذائية الضرورية  والتى على رأسها القمح ومحاصيل الأعلاف والزيوت كأحد أهم المحاصيل الزراعية الاستيراجية وغيرها من المنتجات الصناعية الأخرى.

 وأشار يوسف الى أن استكمال وإنجاح خطط التنمية الشاملة وتحقيق رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة معدل الصادرات المصرية بأنواعها المختلفة سواء الزراعية أو الصناعية وهذا يعتمد على فتح قنوات تمويل جديده وتعزيز ثقة المجتمع الدولي نتيجة الانضمام إلى مجموعة البريكس.

وأضاف يوسف أن  توقيت انضمام مصر إلى مجموعة البريكس توقيت مناسب جدا وذلك لدعم  مصر فى تحقيق حلم كبير وهو زيادة الصادرات  المصرية إلى 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025 كجزء من خطة الحكومة لزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصرى .

وأكد يوسف أن دول مجموعة البريكس تنتج حوالى 30% من إحتياجات العالم من السلع والمنتجات مما يوفر الاستفادة من خبرات الدول المشاركة والأعضاء فى تطوير وزيادة معدلات التصنيع بصفة عامة والتصنيع الزراعي بصفة خاصة وزيادة حجم الانتاج والمساهمة فى تحقيق  100 مليار دولار صادرات سنويا من خلال خلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات المصرية .

وتابع وخاصة المنتجات الزراعية المصرية والتى وصلت إلى 6.5 مليون طن خضروات وفاكهة طازجة ومثلها مجفف بعدد يصل إلى 400 منتج زراعى إلى اكثر من 163 دولة على مستوى العالم بحوالى 3.4 مليار دولار لعام 2022 وبزيادة أعلى من العام الماضي وصل حجم الصادرات الزراعية المصرية فى النصف الأول من 2023 إلى 4 مليون طن خضروات وفاكهة لذلك  مساندة مصر من قبل البنك الدولى الجديد أو مجموعة البريكس يسهم في تمويل المشروعات التنموية والبنية التحتية التى دشنتها القيادة السياسية فى مصر والتى تتم  بسرعة كبيرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في عام 2014  وحتى الآن.

وأشار يوسف الى أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يعود بالنفع على دول الأعضاء الأخرى وليس مصر فقط لان مصر تعتبر دولة عظمى و نافذة أكبر على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  لأن مصر قلب افريقيا كما أنها محط أنظار العالم علاوة على موقعها الذي يؤهلها للقيام بأدوار أكبر لتصريف منتجات دول بريكس في أفريقيا خاصة أن جنوب أفريقيا بحكم موقعها الجغرافي المتطرف وبدون مصر يتعثر الأمر على دول البريكس من القيام بتصدير منتجاتها بصورة كبيرة إلى دول القارة الإفريقية.

وأكد يوسف أن هناك تعاون مشترك من قبل بين مصر ومجموعة دول البريكس حيث تستورد مصر من دول البريكس السلع الاستراتيجية الغذائية الهامة مثل الحبوب خاصه القمح والذرة الصفراء وغيرها من الأعلاف والزيوت واللحوم الحمراء والسيارات والأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار وتمتلك مصر بتصدر الجلودا والاثاث والخضروات والفاكهة الطازجة منها والمجففة ليس هذا فحسب بل تصدر لها التمور والقطن المصرى العضوى والملون وأخيرا وليس بآخر تصدر الكيماويات والأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية حيث تستورد البرازيل نصف وارداتها من الأسمدة النيتروجينية من مصر أما الهند فاستوردت العام الماضي بنحو 312 مليون دولار أسمدة كيماوية ونشادر.

 

ترشيحاتنا