رفض شعبي وتنصل حكومي

لقاء كوهين والمنقوش يعمق الآزمة السياسية في ليبيا

 المنقوش
المنقوش

كان الإعلان عن لقاء إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي ، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش سببا في ردود فعل داخلية متسارعة شهدتها ليبيا، وسط اتهامات لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة، بالموافقة على اللقاء ضمن محاولات لكسب تأييد خارجي لبقائه في السلطة.
وعلى خلفية لقاء الوزيرة في روما قبل أسبوع مع كوهين، قالت الوزارة في بيان ، إن اللقاء لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس، 
وزعمت وزارة الخارجية ، أن لقاء المنقوش مع كوهين في روما كان لقاء عارض وغير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، 
رفض التطبيع
وفي الوقت نفسه جددت وزارة الخارجية الليبية رفضها التام والمطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، 
كما أكدت التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
ومن جانبه أعلن الدبيبة، إيقاف وزيرة خارجيته عن العمل احتياطيا وإحالتها إلى التحقيق بناء على نص المادة الثانية من القرار رقم “368” لسنة 2023، وتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلى، ومدير إدارة الشئون القانونية والشكاوي بمجلس الوزراء، تكون مهمتها التحقيق إداريا معها .
وكان الناطق السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، قد كشف عن ما اعتبره لقاءً تاريخيا بين المنقوش وكوهين الذي جرى الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما.
 وأضاف جندلمان أن كوهين بحث مع المنقوش إقامة تعاون بين البلدين مشيرًا إلى أن هذه هي الخطوة الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين 
محاولة للبقاء
واعتبر الكثير من المتابعين للشأن الليبي أن اللقاء يمثل محاولة من جانب الديبية للحصول على تأييد واعتراف إسرائيلي قد يسهم في بقائه في السلطة، حيث اعترفت "خارجيته" الحكومة بانعقاد اللقاء ولكنها وصفته بـ”عارض وغير رسمي ولم يُعد مسبقا .
 

ترشيحاتنا