كل ما تريده من دورة «الزراعة» عن تكنولوجيا مكافحة آفات وأمراض النبات

.
.

ضمن الدورات التي تحرص وزارة الزراعة على وضعها ضمن جدول أنشطة هيئاتها ومعاهدها، نظم معهد أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية دورة تدريبية للباحثين حول أهمية التكنولوجيا الحيوية في مكافحة الآفات الزراعية والامراض النباتية

هذه الدورة، وفق تصريحات الدكتور محمود احمد قمحاوي مدير المعهد، تهدف إلى تنمية مهارات الباحثين بالمراكز البحثية المختلفة والجامعات المصرية  في مجال التكنولوجيا الحيوية النانوميترية حيث تعد من الادوات الواعدة للزراعة المستدامة واستخدامها في مجال مكافحة الامراض النباتية الاستراتيجية

نقطة نظام حرص الدكتور محسن ابورحاب وكيل معهد بحوث امراض النباتات لشؤن الارشاد والتدريب، على تأكيدها وهي أن المعهد يهتم بالجانب التدريبي للباحثين في كل المراكز البحثية والجامعات المصرية ويعتبر نقطة تنويرية في مجال البحث العلمي التطبيقي.

وحاضر في هذه الدورة ثلاثة من خيرة الباحثين المتميزين في مجال التكنولوجيا الحيوية النانوميترية وهم الدكتور كامل عبد السلام استاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث امراض النباتات والدكتور محمد احمد موسي الشاروني استاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث امراض النباتات والدكتورة ايات هاشم الباحث بالمركز القومي للبحوث و استاذ النانوتكنولوجي .

الدورة تناولت بعض المحاورة الهامة منها مقدمة في تكنولوجيا النانو الحيوية والزراعة المستدامة وتحضير وتوصيف المواد النانوية الخضراء بجانب تطبيق تكنولوجيا النانو الحيوية في تحسين وحماية المحاصيل حيث يعد استخدام الأسمدة الكيماوية والبيولوجية والمبيدات الحشرية بمثابة الداعم الأساسي لأي اقتصاد زراعي ومع ذلك، هناك عواقب غير مقصودة لاستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بكثافة. تتأثر البيئة والتوازن البيئي سلبًا باستخدامها.

كما تعمل الأسمدة الحيوية والمبيدات الحيوية على مكافحة بعض التأثيرات البيئية غير المرغوب فيها للأسمدة الكيماوية المبيدات الحشرية؛ على الرغم من بعض العيوب المرتبطة باستخدامها.

واضاف وكيل معهد بحوث امراض النباتات لشؤن الارشاد والتدريب إن التطورات الأخيرة في تكنولوجيا النانو تبشر بالخير نحو الزراعة المستدامة تتضمن الزراعة المستدامة معالجة المخاوف المتعلقة بالزراعة وكذلك البيئة.

وفي هذه الدورة، تم التركيز على استخدام المواد النانوية الهامة المستخدمة في الزراعة مثل الأسمدة النانوية، والمبيدات النانوية، ومزيج يسمى الأسمدة الحيوية النانوية. تتيح كل من الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية إطلاقًا بطيئًا ومستدامًا إلى جانب طبيعتها الصديقة للبيئة يمكن تصميمها وفقًا للاحتياجات المحددة للمحاصيل.

كما توفر الأسمدة النانوية قدرة أكبر على تحمل الإجهاد، وبالتالي فهي ذات قيمة كبيرة في عصر تغير المناخ. علاوة على ذلك، يتم استخدام الأسمدة النانوية المبيدات النانوية بكميات ضئيلة، مما يقلل من تكاليف النقل المرتبطة بها وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد. وتمتد استخداماتها إلى ما هو أبعد من ذلك مثل استخدام الجسيمات النانوية (NPs) بتركيزات عالية؛ أنها تؤثر سلبا على مسببات الأمراض النباتية.

و توفر الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية القابلة للتحلل الحيوي القائمة على البوليمر فوائد مختلفة. تمتلك الجسيمات النانوية العديد من الخصائص الفريدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حجمها فالحجم الأصغر من المواد النانوية له مساحة سطح أكبر، وبالتالي نشاط أكبر. يمكن أن يكون تطوير النظام الزراعي عالي التقنية باستخدام الأدوات النانوية الذكية بمثابة استراتيجية ممتازة لتقليل وأو القضاء على تأثير المواد الكيميائية الزراعية على البيئة، فضلاً عن تحسين جودة وكمية المحاصيل خاصة وإن استخدام تكنولوجيا النانو من الممكن أن يلبي الطلب الأكبر في هذا القرن.. ومع ذلك، يجب ضمان تحليل المخاطر والفوائد للتركيبات النانوية قبل تطبيقها في الزراعة المستدامة.

وأشاد المتدربون بالدورة العلمية والموضوعات التي قدمت في الدورة  وخاصة الجزء العملي بها حيث قاموا بتحضير بعض المركبات النانوميترية بأيديهم.

ترشيحاتنا