تعرف على ذكريات عمرو الليثى مع كمال الشناوى وفيلم الكرنك

فيلم الكرنك
فيلم الكرنك

استعاد الاعلامي د. عمرو الليثي ذكرياته مع النجم الكبير كمال الشناوي ، وعلاقته القوية به ، وكان مبعث هذه العلاقة صداقته ب جمال الليثى، الذى أنتج له أهم أفلامه، ووالده  ممدوح الليثى الذى أنتج فيلم الكرنك، والمعروف أن فيلم الكرنك من إنتاج المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، والذى قام أيضًا بكتابة السيناريو والحوار له، وكان الفيلم يتعرض لقضية مراكز القوى فى فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر.ولعب الفنان كمال الشناوى دور خالد صفوان، وكان هذا الدور مرشح له فى البداية الفنان أحمد مظهر، وأتذكرعلى لسان الاعلامى عمرو الليثى  عندما أرسل والدى له هذا الدور غضب أحمد مظهر غضبًا شديدًا، وإتخانق مع والدى وقال له «أحمد مظهر ضابط من الضباط الأحرار يلعب هذا الدور إزاى؟!!»، ورفض رفضًا تامًا، وتم إسناد الدور للفنان الراحل كمال الشناوى، وحكى لى  كمال الشناوى- من وجهة نظره- كيف تعامل مع المشهد الشهير فى فيلم الكرنك، الخاص باغتصاب الفتاة زينب دياب.وتابع الليثي كما جاء فى رواية  نجيب محفوظ قائلا: عندما صورت أول يوم شعرت كأننى رجل بوليس جالس فى قسم من الأقسام، وشعرت بأننى محبوس فى شخصية أنا رسمتها غلط، فذهبت ثانى يوم وقلت لهم أعيد اللى صورته، فلقد غيرت فى فهمى للشخصية والبعد الذى يجب أن أتخذه عند أدائها، حتى نبرة الصوت كان لها حسابات أخرى عندى، أما عن مشهد اغتصاب زينب دياب، الذى جسدته الفنانة سعاد حسنى، فلقد كان مشهدًا رهيبًا حضرنا له كثيرًا.ورغم ذلك فقد انهار الجميع بعد تصوير المشهد، وظل شعور الغضب يرافقنى ليومين، وأصبحت جملة «إندهولى فرج» من أقسى الجمل فى تاريخ السينما المصرية، واختار المخرج على بدرخان، مخرج العمل، أن يقوم شخص غير مشهور بدور فرج، ليظل تركيز المشاهد على الحدث وليس من يؤديه، فاختار كومبارس اسمه على المعاون لتأدية دور فرج.وكان جسده ضخمًا وملامحه غليظة وحفر بأدائه ملامحه فى ذاكرة المشاهدين، وجاءت أفيشات الفيلم وعليها صور مشهد الاغتصاب وصورة فرج، لتكون المرة الأولى والأخيرة التى يظهر فيها على المعاون على أفيش فيلم فى السينما المصرية، وبرع فى أدوار الشر بسبب ملامحه وبنيانه الجسدى، وشارك فى أفلام «الأرض، شنبو فى المصيدة، والسفيرة عزيزة».وحكت لى أيضا الفنانة سعاد حسنى كيف أنها لم تخرج من صدمة هذا المشهد لمدة ثلاثة أيام، فلقد عانت مشقة وعناء لتصوير هذا المشهد القاسى، حتى إنها انهارت بعد الانتهاء من تصوير المشهد ودخلت فى نوبة بكاء شديدة، وحكى لى والدى- رحمه الله- أنه فى أثناء تصوير هذا المشهد تم إخلاء الاستديو إلا من بعض العاملين، نظرا لصعوبة وحساسية المشهد، وكان المخرج على بدرخان يرى أنه من أهم المشاهد المعبرة دراميًا.

 

ترشيحاتنا