سرقتها فى فرنسا تثيرالقضية من جديد .. لصوص المقابر يعطلون دراسة التاريخ

لصوص المقابر يعطلون دراسة التاريخ صورة تعبيرية
لصوص المقابر يعطلون دراسة التاريخ صورة تعبيرية

 

المقابر جزءاً من ثقافة الشعوب، فإن كانت مدن كثيرة تجتهد من أجل جعل عمرانها علامة مميّزة على أصالتها وطابعها الخاص، فإن المقابر صارت علامة فارقة للتعبير عن الحضارات ، ويوجد العديد من ناهبي القبور في وسط أوروبا وشمالها، ويعمل أغلبهم باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن. فتزخر مقابر الميروفنجيين في فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى مقابر الأنجلوسكسونيين في إنجلترا، بالكثير من المصنوعات المعدنية، وأغلبها من الحديد، لكن ناهبي القبور يتركون عادةً هذه المصنوعات المعدنية، ولا يهتمون سوى بالذهب والفضة ، ويدمرون أثناء السرقة القبر وما به من بلاط وأسلحة حديدية وهياكل عظمية.

صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قالت أن أكثر من 220 مقبرة فى ضواحى فرنسا في سبع بلديات بالقرب من مدينة ميلوز شمال شرق البلاد تحديدا قد تم نهبها من قبل لصوص باحثين عن أشياء ثمينة لأعادة بيعها  ، وأن الأشياء المستهدف سرقتها هى عبارة عن تماثيل صغيرة، خطوط مائية مقدسة، وزينة جنائزية من البرونز، وأكدت الصحيفة أن كل تلك السرقات حدثت خلال عشرة أيام فقط.

اللصوص كانوا فى غاية الحرص على عدم حدوث أى تلفيات فى المقابر المنهوبة ، بل كانوا يبحثون عن معادن لإعادة بيعها، وهم يستهدفون المقابر الموجودة خارج الأنظار في الريف ، وقد أكدت بلديات تلك القرى أنها كثفت الحراسات على المقابر مطالبة أن يتقدم كل متضرر بشكوى للشرطة وقامت بتثبيت.كاميرات ، ووضع ملصقات عند مدخل المقبرة لتحذير السكان ، ونصحت الشرطة عمداء القسم بإغلاق المقابر ليلا.

وفى بداية عام 2019 عثرت سيدة ألمانية على خواتم كانت تملكها والدتها المتوفية قبل دفنها، معروضة للبيع فى سوق بمدينة مجاورة ، وقامت السيدة على الفوربأبلاغ الشرطة الألمانية، وكانت الشكوك تحوم حول موظفة في المقبرة عمرها ثلاثين عاما، وعندما واجهتها الشرطة ، اعترفت بسرقتها الخواتم. وقالت إنها سرقت مفتاح صالة الجثث ومن ثم سرقت الخواتم وباعتها في مدينة مجاورة فى نفس اليوم.

وكان قديما فى أوربا وتحديدا فى العصور الوسطى ، يتم فتح القبور وأستعادة ما يتم دفنه مع الميت وفق موقع سكاى نيوز عربية حيث قالت أن دراسة جديدة كشفت سر نبش بعض الأوربيين فى العصور الوسطى لقبور أقاربهم، والعبث بها بعد وقت قصير من الدفن، واعتقد الكثيرين أن الهدف من فتح القبور هو السرقة، إلا أن الدراسة الجديدة كشفت الغموض الذى أحاط هذا السلوك الغريب، وقدمت تفسيرا جديدا لفهمه ،  أكدت الدراسة، أن عملية فتح القبور كانت بالأساس هدفها استعادة الموروثات العائلية، وليست بهدف السرقة

والأمر لا يتوقف على نهب وسرقة الشياء الثمينة من القبور فحسب بل يصل أحيانا الى بيع القبور نفسها كما حدث فى دمشق فى سوريا ، حيث أعلن مدير مكتب دفن الموتى في محافظة دمشقأن هناك قبورًا في دمشق يتم بيعها لمرات عديدة، من دون علم أصحابها ، وإن سبعة حفارين تم فصلهم بعد أن ثبت بيعهم للقبور لأكثر من شخص، مستغلين عدم مجيء أقرباء الميت لزيارة قبره.

ونهب القبور، أو ما يُعرَف بسرقتها، أو الإغارة عليها يعني نبش المقابر أو السراديب لسرقة المصنوعات اليدوية أو الممتلكات الشخصية التي تحتوي عليها ، ومن يرتكب هذا الجُرم يُعرف بسارق القبور أو نابش المقابر. ومن الأعمال المرتبطة بذلك أيضًا سرقة الجثث، وتتمثل في نبش القبور بهدف سرقة جثث الموتى بدلًا من الأشياء.

وقد أسفر نهب القبور عن صعوبة كبيرة في دراسة الآثار، وتاريخ الفنون، والتاريخ ، فتعرض عدد لا حصر له من القبور ومواقع الدفن المهمة للسرقة قبل أن يتمكن الباحثون من فحصها. وفي هذه الحالة، يتعرض السياق الأثري والمعلومات التاريخية والأنثربولوجية للتخريب.

وسارقو القبور، في العصر الحديث، يكونون عادةً أفرادًا منخفضي الدخل، ويبيع هؤلاء السارقون ما يحصلون عليه من سلع في السوق السوداء،وبالرغم من أن بعض المصنوعات اليدوية المنهوبة تصل إلى المتاحف أو الباحثين، فإن أغلبها ينتهي به الحال في مجموعات الاقتناء الخاص.

وفى مصر عملية نبش القبور تنتشر بشكل كبير وهى فى أتجاهين واحدا وهى محاولات النباشين لسرقة جثث الموتى الطازجة لبيعها كأعضاء بشريىة مما دفع ببعض المناطق فى مصر لتأجير أشخاص لحراسة جث المتوفى لمدة ثلاثة أيام حتى تدخل فى مرحلة التحلل ولا يستطيع اللص الأقتراب منها ، والأتجاه الآخر هو البحث عن الأثار ، والقانون المصرى قد نص على عقوبة نابشى القبور حيث جائت العقوبات كالاتي: " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة أو بغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، من انتهك عمدًا حرمة جثة أو أي جزء منها أو أي رفات آدمية وتكون العقوبة الحبس الذي لا يقل عن سنتين ولا يزيد على خمس سنوات، إذا تم ذلك الفعل من خلال أحد وسائل التواصل الاجتماعي".

ترشيحاتنا