بعد موت شاب أثناء خطوبته.. الموت فرحا وحزنا ظواهر منتشرة يفسرها العلماء

توفى أمس شاب بمحافظة بورسعيد، أثناء حفل خطوبته بالقاعة بسبب الفرحة الشديدة ، وتم نقل الشاب إلى المستشفى جثة هامدة ، وكانت الوفاة إثر توقف في عضلة القلب ، وكان الخبر صادما لأهله وأصدقائه ومحبيه ، وهنا تنطبق عليه مقولة دائما ما نرددها وهى "هموت من الفرحة" ، ولكن هل تلك المقولة حقيقية أو لها تفسير علمى ، فهل حقا يمكن أن نموت من الفرح ؟.

متلازمة القلب 

ففي حالة الفرح الشديد، يُحفِّز الجهاز العصبي القلب بكثافة كما هو الحال في حالة التوتروالخوف ، ما يؤدي أحيانا إلى حدوث متلازمة شبيهة بمتلازمة “القلب المحطم” وهى أشد وأقوى من متلازمة القلب السعيد والتى تؤدى فى حالة زيادتها الى الأصابة بأعتلال القلب.
وقد أكد اطباء أمراض القلب إن الحالة النفسية لها علاقة وطيدة بالقلب سواء الفرحة الشديدة أو الحزن الشديد، ومن الممكن أن يكونا طريقًا للإصابة بانقباض في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وكل هذه العناصر تؤدي إلى حدوث مشكلات في القلب ، حيث أن التوتر الشديد يؤثر أحيانًا على جزء من عضلة القلب، وهذا ما يشخصه الطبيب بأن المريض مصاب بمتلازمة «تاكو تسوبو» أو قصور في عضلة القلب.

النوبات القلبية
وأشارت الأدلة إلى أن التعرض لهذه المتلازمة يحدث نتيجة التعرض لنوبات الاضطراب العاطفى الشديد كالحزن والغضب والخوف والفرح الشديد أيضا، وتسبب تعرض المرضى لآلام فى الصدر وضيق التنفس ويمكن أن تؤدى إلى الإصابة بالنوبات القلبية والموت.
و الحالة النفسية أيضا من الممكن أن تؤثر على الجهاز السمبثاوي واللاسمبثاوي في الجسم «الجهاز العصبي الودي والذاتي»، وقد تسبب حدوث اضطراب في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وانقباض في الأوعية الدموية والشرايين التاجية، كل هذه الآثار من الممكن أن تنتج عن الحالة النفسية السيئة.
وتوصلت دراسة سويسرية حديثة إلى أن الضغط النفسي الذي يسبب آلام في الصدر وضيق في التنفس يمكن أن يحدث في لحظات السعادة، كما هو الحال في لحظات الغضب والحزن والخوف ، وتشير الدراسة، التي أجريت بمستشفى جامعة زيورخ ونشرت في "دورية القلب الأوروبية" إلى أن نحو حالة واحدة من بين كل 20 حالة سببها لحظات الفرح.
وكثير من الحالات سمعنا أنها توفت من شدة الفرح مثل ماحدث العام الماضى حيث توفي رجل إيراني مدان بتهمة القتل إثر فرحته الشديدة بخبر إلغاء حكم الإعدام عليه، بعد أن أصدرت المحكمة قرارها بالعفو عنه ، وفى العام الماضى ايضا نشرت الكثير من المواقع قصة وفاة عروس مصرية من الطالبية بالجيزة ليلة زفافها دون ظهور أي أسباب واضحة بشأن أسباب الوفاة، فيما قالت صديقة لها إنها "ماتت من فرحتها". ، حيث روى زوجها إسلام تفاصيل ماحدث فى تلك الليلة حتى اكتشافه وفاتها داخل حمام الشقة.
و نهاية العام الماضى أيضا شهد نهاية الشاب المصرى مصطفى حيث مات من شدة سعادته بفوز المنتخب الأرجنتيني بقيادة لاعبه المفضل ميسي بكأس العالم، حيث لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة إثر أزمة قلبية حادة تعرض لها عقب انتهاء مباراة فرنسا والأرجنتين في نهائي كأس العالم.

اندفاع الأدرينالين
ومثلما يحدث الكثير من حالات الموت بسبب شدة الفرح يحدث أيضا موت مفاجئ نتيجة الخوف أو الحزن ، فقد أشارت صحيفة ديلي تلجراف إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جيمس كالاهان توفي عام 1995 عن عمر ناهز 92 عاما بعد عشرة أيام فقط على وفاة زوجته أودري التي كانت في سن الـ67 بسبب التدهور الشديد فى جهازه المناعي نتيجة الحزن الشديد وفق ما اكده اختصاصيو علم المناعة بجامعة برمنجهام البريطانية.
كما توفى الطفل اللبنانى محمد اسطنبولى بسبب رعبه من مقلب مصور على التيك توك ، ويقول علماء النفس الإنسان أنه فى حالة الخوف الشديد، يزيد أفراز الأدرينالين الضرورى إما للمقاومة أو للهرب ، ويُعد اندفاع الأدرينالين استجابة لا إرادية، يسيطر عليها الجهاز العصبى اللاإرادى، وتكون عادة مصحوبة بارتفاع فى معدل ضربات القلب، مع اتساع فى حدقة العين، وزيادة فى تدفق الدم إلى العضلات.
كما أوضح العلماء أن الأحداث الحزينة والظروف المجهدة تزيد من مستويات جزيئين في خلايا القلب، يلعبان دورًا مهمًا في تطور اعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، وتحدث هذه المتلازمة عندما تضعف عضلة القلب فجأة ويتغير شكل صمام القلب الأيسر ، وقد غنت أنغام حلمت تشوفني بالطرحه، ولون قلبي على الفستان .. بجد هموت من الفرحه، طب إحكي كمان ، وغنى المطرب مصطفى كامل أوقات بموت مالخوف، فهل فعلا مؤلفوا الأغانى سألوا الأطباء المتخصصين قبل الكتابة ؟