تسببت موجة الحرارة التى ضربت البلاد خلال الفترة الأخيرة في تلف جزء كبير من المحاصيل الزراعية أهمها الطماطم و المانجو، والعنب، والتين، والتفاح، خلال موسم الحصاد وهو الأمر الذي أدى إلى نقص المعروض من هذه المنتجات وارتفاع أسعارها بشكل جنوني.
وأوضح حاتم نجيب، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق أثر سلباً على إنتاج معظم المحاصيل الزراعية، إذ تزايد نسبة الفاقد من هذه المحاصيل مما أدى إلى تكبد المزارعين خسائر ضخمة.
وأشار إلى أن انخفاض المعروض من الخضراوات والفاكهة الناتج عن موجة الحر الحالية ساهم في حدوث تحركات سعرية فى بعض الأصناف خلال الفترة الماضية، إذ تتراوح نسبة الزيادة في الأسعار بين 10%و15%.
وشدد «نجيب» على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتعميق التصنيع الزراعى، إضافة إلى التوسع فى مشاريع الصوب الزراعية، والزراعات المحمية، بجانب إنشاء شبكة بنية تحتية قوية للنهوض بقطاع الزراعة.
وأضاف أن تلك الاجراءات تساعد على توفير منتج بديل لتحقيق التوازن فى الأسواق و الحفاظ على استقرار الأسعار، مشيراً إلى أهمية تقليل نسبة الهدر فى نقل الخضار والفاكهة من خلال توفير وسائل نقل مبردة ومجهزة.
أكد عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن إجمالى مساهمة القطاع الزراعى (حاصلات زراعية-صناعات غذائية) بلغت نحو 11% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى.
وتوقع «الدمرداش» ارتفاع صادرات القطاع خلال الموسم الحالى (سبتمبر2022-أغسطس2023) إلى 3 مليارات دولار مقارنة بـ2.7 مليار دولار الموسم الماضى.
قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، في تصريحات سابقة إن الصعود الكبير فى درجة الحرارة وموجات الرياح الساخنة أتلف ما يقرب من 10% من الأصناف الجارى حصادها حاليًا وهى التفاح والتين والعنب.أشار إلى أن درجات الحرارة مرتفعة خلال الموسم الحالى عن معدلاتها الطبيعية.
أضاف نقيب الفلاحين، أن ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعى تنعكس على معدلات الإنتاج، فتقل أو تسقط الأزهار، وتصاب الثمار بضرر، وتتفشى الحشرات وتزيد الأمراض، ما يؤدى إلى زيادة التكلفة وقلة الإنتاج.
لفت إلى أن بعض الزراعات المتأثرة بشكل أكبر هى المحاصيل المبكرة أو الموجودة فى حلقة التصدير حاليًا منها المانجو والخيار البطاطس والطماطم، مؤكدًا أن الذرة من أكثر المحاصيل تعرضًا للضرر لأن الآفات تتفشى فيه مع اشتداد درجة الحرارة.
