الجحيم في اليونان .. إجلاء 30 ألف شخص من جزيرة رودوس هربا من حرائق الغابات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أجلت السلطات اليونانية أكثر من 30 ألف شخص من جزيرة رودوس على خلفية حرائق الغابات المستمرة لليوم الخامس.

واقتصرت الحرائق في البداية على المناطق الجبلية الداخلية لكنها امتدت لاحقا نحو الساحل.

أخلت السلطات اليونانية أربعة مواقع، من بينها منتجعان ساحليان في جزيرة رودس، بعد استمرار الحرائق المهولة لليوم الخامس على التوالي، حيث أجلت ألفي شخص، من بينهم سياح، عبر البحر.

وأفاد المتحدث باسم إدارة الإطفاء، يانيس أرتوبيوس، مساء أمس السبت، بأنه تم إجلاء حوالي ألفي شخص من بينهم سياح، عن طريق البحر.

وأشار أرتوبيوس إلى أن الفنادق والمنازل المستأجرة التي تم إخلاؤها "تمثل أقل من 10% من أماكن الإقامة السياحية في الجزيرة، موضحا أنه "تم إجلاء جميع الزوار دون وقوع حوادث".

وساعدت في الإخلاء ثلاث سفن لخفر السواحل وزورق إنقاذ للجيش وزورق مطاطي للقوات الخاصة و30 مركبا شراعيا.

وذكر أرتوبيوس أن شركة "بلو ستار" الخاصة لنقل الركاب عرضت إحدى سفنها لاستيعاب بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، متابعا: "لقد تم الحرص على استيعاب كل من يجب إبعادهم عن المناطق المنكوبة".

ووصل المئات من رجال الإطفاء من رومانيا وبلغاريا وبولندا وسلوفاكيا ومالطا، إلى اليونان، لتعزيز أطقم إخماد الحرائق المحلية والمساعدة في مكافحة الحرائق. وذكر خبير بهيئة الأرصاد الجوية اليونانية امس السبت أنه لا تلوح في الأفق نهاية لموجة الحر في البلاد، على الرغم من أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على حرائق ضخمة، نشبت بالقرب من العاصمة.

وتدعم فرنسا وإيطاليا وتركيا والأردن أيضا تلك الجهود بطائرات ومروحيات لإخماد الحرائق، حسب هيئة الدفاع المدني اليونانية.

وانضم  أكثر من 20 قاربًا إلى جهود الإجلاء الطارئة من جزيرة رودس اليونانية، حيث يستعر حريق خارج عن السيطرة منذ خمسة أيام. وقال خفر السواحل اليوناني إن القوارب تقوم بتحميل الناس من شاطئي كيوتاري ولاردوس في شرق الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والتي تعد مقصدًا سياحيًا.

وقادت ثلاثة زوارق تابعة لخفر السواحل أكثر من 20 مركبًا خاصة في العملية بينما كان زورق تابع للبحرية اليونانية متجهًا إلى المنطقة. وذكرت تقارير إعلامية أنه تم إجلاء حوالي ألف شخص إلى شاطئ آمن.