أخر الأخبار

24 مسرحية غيرت تاريخ وجغرافيا التاريخ المسرحى

الوش التاني
الوش التاني

عندما تفشل السياسات فى تقريب وجهات النظر بين الشعوب وعندما تفشل المفاوضات الدبلوماسية فى إزالة الجمود السياسى بين بعض الدول وعندما تفشل بعض الخطب العصماء فى إذابة الجليد الإقتصادى والإجتماعى بين بعض الدول هنا فقط يلجأ الجميع الى ( المسرح ) ذلك الحل السحرى الذى لايستطيع أحد التصدى اليه أو منعه من عبور الحدود.

                                      البداية

دخل فن المسرح لمصر بصورته العصرية على يد الفنان يعقوب صنوع (الشهير بأبي نضارة) سنة 1876م والذى كان يجيد اللغة الإيطالية والفرنسية، فقام بترجمة كثيرا من أعمال الأدب العالمي وتقديمها عن طريق فرق مسرحية من الشام - سليم نقاش وأديب نقاش - وكان ذلك بتشجيع من الخديوي اسماعيل الذى كان سعيدا بانشاء فن مسرحي فى مصر. 

 وقبل يعقوب صنوع كانت هناك تجربه مصريه وتعتبرأول مسرحية مدرسية تُعرض في مصر، كانت مسرحية كوميدية باللغة الفرنسية، بعنوان أدونيس أو الشاب العاقل المجتهد في تحصيل العلم الكامل عام 1870. ومثلها طلاب مدرسة العمليات المصرية – أي مدرسة الهندسة – ليكونوا أول هواة مارسوا التمثيل الكوميدي في مصر.

                           السياحة المسرحية

وعلى مدار عقود كثيرة أصبح المسرح المصرى هو الأول فى المنطقة العربية الى حد أن تأثر الناتج القومى السياحى بعدد المسرحيات المعروضة فى صيف القاهرة فقد كانت هناك افواج سياحية تأتى خصيصا لمشاهدة مسرحيات ( عادل إمام ) و ( محمد صبحى ) و( سهير البابلى ) و ( حسن عابدين ) وظلت القاهرة مقصد لعشاق الفن المسرحى الى أن أصبحت مصر القبلة المسرحية الأولى فى العالم العربى بفضل عباقرة المسرح والانتاج المسرحى ( الابياري – الشرقاوى - محمد فوزى وآخرين ).

                                  استغلال

واستغلال لبعض الأزمات الإقتصاديه التى اصابت المسرح المصرى نجحت بعض الدول فى تغير القبلة المسرحية من القاهرة الى الرياض وذلك بالتعاقد فيما يشبه عقود الإذعان وبمبالغ ماليه لاطاقة لاى منتج مصرى بها .

                                     ذكاء

وبذكاء شديد نجحت الرياض فى التعاقد مع أكثر من 95% من نجوم مصر للقيام ببطوله عروض مسرحية تعرض فى العاصمة الجديده للمسرح فى المنطقه – الرياض – أو هكذا أرادوا .

وفى محاولة لتغير الخريطة المسرحية تم التعاقد على عرض أكثر من 24 مسرحية لعمالقه المسرح فى مصر على مدار عامين ( 2022 – 2023 ) كانت كفيلة بجعل الرياض منطقة منزوعة المنافسة المسرحية. 

ومن هذه المسرحيات ( هادى فالنتاين لأحمد عز وإخطف مراتى ولك تحياتى لأحمد بدير وسيدتى الجميلة لأحمد السقا والبنك سرقوا لكريم محمود عبد العزيز والوش التانى لمنى زكى وساعة حظ لمنة شلبى ومسرحية سلام مربع لمحمد هنيدى ) ورغم العوائد المالية الضعيفة لهذه المسرحيات التى لم يكن هدفها الربح بقدر ماكان الهدف هو تغير القبلة المسرحية لأكثر من 450 مليون مشاعد عربى !

                                   ملايين

ورغم الأجور التى تعدت حاجز 120 مليون دولار قيمة إجمالى أجور نجوم المسرح المصرى لبطولة هذه المسرحيات الا أن الخسائر الثقافية للقاهرة تجاوزت أضعاف هذا الرقم بعد انطفأ مسارح القاهرة وركود صناعة المسرح وتشريد المئات من العامليين فى هذه الصناعة. 

                                  كارثة

وثانى أهم الكوارث المسرحية هذا العام بتعاقد النجم أكرم حسنى وبيومى فؤاد لبطولة مسرحية ( حتى لايطير الدكان ) وحتى لايترك المنظمون أى فرصة لإحياء وانارة مسارح القاهرة من جديد فقد تم التعاقد على إعادة مسرحيات لم تحقق النجاح المطلوب ولكن الهدف كان عدم تفرغ هولاء النجوم للقيام بعمل مسرحى داخل الحرم القاهرى ومن هذه المسرحيات التى سيتم إعادة عرضها ( الوش التانى لمنى زكى وأحمد رزق ومسرحية البنك سرقوا لكريم محمود عبد العزير ) و(مسرحية بعد ماشاب لاشرف عبد الباقى ) ومن أجل إجهاض أى محاولة لعودة المسرح صدر قرار غريب ومثير للشك والدهشة أيضا بالغاء عروض مسرح مصر نهائيا !!؟

                                     محاولة

وفى محاولة لصناعة تاريخ ووسط هذا الكم الهائل من الفنانيين المصرين يتم عرض مسرحية ( مسرحية “الفيلسوف” عن سيرة اللاعب السعودي يوسف الثنيان.) و( مسرحية “السهم الملتهب” عن أسطورة كرة القدم ماجد عبد الله ) .

                                     الحل

ولانقاذ مايمكن انقاذه يجب تدخل الدولة فى الانتاج المسرحى متمثلة فى المسرح القومى والعمل على انتاج مسرحيات بنجوم كبار حتى وإن كان الأجر المادى أقل بكثير من الأجر الذى يحصلون عليه فى الرياض ويعتبر تكليف الدوله لأى نجم هو من حقوق الرعاية والشهرة التى حصل عليه النجم أو النجمة من العمل داخل مصر ومن يرفض أمام (خروشة ) أوراق الدولارات يصنف كخائن فنى وناكر للجميل .

 

ترشيحاتنا