وكالات 

عبر البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب قطر عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في بطولة الكأس الذهبية للمرة الثانية في تاريخه.

ويشارك العنابي بدعوة خاصة من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، بعدما خاض نسخة 2021 التي أقيمت في أمريكا أيضا.
ويستهل منتخب قطر مشواره بلقاء منتخب هايتي فجر الاثنين بمدينة هيوستن تكساس، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضا المكسيك وهندوراس.

وقال كيروش في مؤتمر صحفي قبل المواجهة: "شرف وفخر أن نكون موجودين في هذه المسابقة القارية الكبيرة مع مدارس كروية متنوعة ومختلفة ومميزة أيضا، من الصعب مواجهتها بنفس القوة في مباريات دولية ودية".

وأضاف: "بالتأكيد هي فرصة نادرة للعب في بطولة كبيرة بهذا الحجم، وننافس مع هذه الأسرة الكروية في إطار تطلعنا للتنافس عالميا".

وأردف: "طموحاتنا كبيرة خلال المسابقات المقبلة، بداية من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ثم كأس آسيا في قطر".

وشدد كيروش على أن لعب مباراتين أو 3 فقط ليس كافيا له ولا للعنابي، وقال: "لا نريد حجز التذاكر والعودة سريعا لبلادنا".

وجوه جديدة

وبين: "هدفنا أولا أن نقدم كرة قدم جيدة ونركز على الفوز أمام هايتي ثم نفكر في هندوراس والمكسيك، إذا لم نلعب للفوز لن نتطور".

وقال: "جئنا بعناصر شابة ووجوه جديدة ربما ستشارك لأول مرة على هذا المستوى وجميعهم مواهب صغيرة في السن وواعدة، لكن طموحاتهم كبيرة جدا".

وأردف: "عملت من قبل في أمريكا مع الفريق الوطني، ودربت كثير من المنتخبات مثل إيران ومصر وكولومبيا وجنوب أفريقيا... قد تختلف الهوية لكن عندما نتحدث بلغة كرة القدم فإننا نفهم بعضنا".

وشدد على أن التحدي الأكبر بالنسبة له هو تطوير لاعبي قطر، مبينا في الوقت نفسه أنه أعدهم جيدا للبطولة.

وأضاف: "ندرك قوة المنافسين، منتخب هايتي يضم 15 محترفا في الخارج، مما يدل على جودتهم".

وأكد: "سنكون سعداء لتقديم مستويات جيدة وسنحاول الفوز بكل مباراة... حتى إن لم ننتصر سنجني مكسب التطور والتعلم".

هوية مكسيكية

وعن تطور منتخبات أمريكا الشمالية وكونكاكاف، صرح كيروش: "عملت في أمريكا خلال التسعينيات وكانت المكسيك المنتخب القوي الوحيد في القارة بالكامل".

واستطرد: "بل يمكن القول إن هوية الكرة في المنطقة كانت مكسيكية، لكن في الأعوام الماضية تطورت اللعبة للغاية".

وزاد كيروش: "أمريكا أيضا أصبحت منافسا قويا وكأس العالم 2026 سيكون دفعة قوية للقارة، نحن سعداء بهذه المشاركة".

وأكد: "المنتخب القطري قبل عامين كان هنا ويستعد لسباق كأس العالم، والآن نحن في لحظة مختلفة. الهدف والطموح هو نفسه".

مشروع العنابي

وعن مشروعه مع الكرة القطرية، كشف البرتغالي: "بدأت منذ أشهر قليلة، والمشروع في كرة القدم هو الفوز، وذلك يعني أن نعمل بجد وهمة عالية وذكاء لتحقيق ذلك".

وأضاف: "طريقة تفكيري بسيطة، أقول للاعبين يجب أن نفخر بأنفسنا ونجعل المواطنين سعداء وفخورين بنا".

وتابع: "نحاول أن نخدم كرة القدم وجماهيرها، ونحاول أن نخرج دائما ولا نغادر إلا برؤوس مرفوعة وننام ونشعر بالارتياح".

وأكد: "إذا لعبت كرة قدم جيدة فلديك فرصة للفوز، وهذا هو المشروع البسيط، نحن لا نلعب ألعاب ذهنية، والهدف والقاعدة هي الفوز".

وقال كيروش إنه يتطلع لقيادة العنابي إلى نهائيات كأس العالم 2026، لتكون خامس محاولة له لتأهيل منتخب للمونديال.

واختتم: "حصلت على الكثير من الاحترام في مجتمع كرة القدم واللاعبين وأتطلع للمزيد".