أكد رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي، أن "التغيرات المناخية" تؤثر على الشعوب والاقتصاد وخاصة على إفريقيا ويجب علينا مواجهة تلك التغيرات.
وقال تشيسكيدي - خلال مائدة مستديرة ضمن فعاليات القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد المنعقدة في باريس، اليوم - : "إن "مؤتمر المناخ" الذي عقد في 2009 والذي كان يسمى (كوب الأمل) وقد أعلنا من خلالها دعمنا وتضامنا جميعًا خاصة للدول النامية ولكن منذ هذا الوقت لم يحدث أي شيء فعال".
وأضاف أنه في قمة "كوبنهاجن" تم تخصيص 100 مليار دولار سنويًا للدول الفقيرة ولكننا لم نر هذا ولم يتم تنفيذه، مشددًا على أننا الآن في مفترق طرق لذلك يجب أن نقوم بتنفيذ القرارات وليس فقط أن نشارك في الاجتماعات ويجب أيضًا أن نرى حلول ملموسة لكل تلك المشاكل.
وأوضح أن الدول التي تعاني مثل دولتنا الكونغو سوف تستمر في تقديم الجهود والمساعدات للوصول إلى الحلول، مشيرًا إلى أن الكونغو تعاني من التصحر ونحن نحاول منذ 10 سنوات في حماية الغابات لدينا وسنحاول خلال العشر سنوات القادمة في الوصول إلى مليون هكتار من الغابات المحمية.
وتابع "رئيس الكونغو": "قمنا بإصدار قانون عن طريق البرلمان يلزم المواطن بزراعة أي شئ في نوفمبر من كل عام"، منوهًا بأننا لدينا 200 مليون هكتار من الغابات المحمية و10% من التنوع البيئي المحمي، كما أن ساحل الكونغو يقوم بالحفاظ على 80% من انبعاثات الكربون، كل تلك أن تلك الجهود المبذولة تأتي من أجل الإنسانية والكفاح ضد "التغيرات المناخية".
وأكد أن إنشاء "سوق مشتركة" للدول سوف يقدم خدمة كبيرة للإنسانية ويكون حافزاً للتنمية، داعيًا الشركاء وخاصة القطاعات الخاصة إلى تقديم الدعم المالي للمساهمة في الحفاظ على أراضينا من التغير المناخي، لافتًا إلى أن دول ساحل الكونغو وضعوا تمويلات في بنك التنمية لأفريقيا الوسطى ويقوم بدعمه البنك الدولي، تلك التمويلات تهدف إلى التنمية الاقتصادية ومساهمة للدول نحو تنمية خضراء.
