استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت عبدالحليم أو أم كلثوم .. عبث

عبدالحليم وأم كلثوم
عبدالحليم وأم كلثوم

أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي وبالتعاون مع لجنة حماية الملكية الفكرية ومقررها الدكتورحسام لطفي، ولجنة الموسيقى والأوبرا والبالية ومقررتها الدكتورة رشا طموم، ولجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية ومقررها المهندس زياد عبد التواب مائدة مستديرة بعنوان «الذكاء الاصطناعى ومستقبل الإبداع الفنى: رؤية مستقبلية فى المجال الموسيقي».

أدارت المائدة الدكتورة ياسمين عبد المنعم أستاذ مساعد القانون والعلوم السياسية وعضو لجنة حماية الملكية الفكرية، والتي تحدثت في بداية المائدة عن فكرة وعنوان المائدة لاقتحام الحديث عن الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات الآن وهل هو الذي ثورة إيحابية أم سلبية؟. وقالت عبدالمنعم: «الإبداع الفني كما هو معروف مرتبط بالإبداع البشري، والآن نجد أن الذكاء الاصطناعي دخل بقوة في المجال الموسيقي من حيث تحليل الإيقاعات وبناء نماذج موسيقية مستوحاة من نماذج قديمة، كذلك تركيب أصوات مطربين علي وجوه مطربين آخرين، ورغم ذلك لا نستطيع أن نجعل من تحفظنا سببا للابتعاد أو تجنبا هذا الطوفان القادم، أو مواكبته»، وأضافت: «أن الحكومة المصرية تتبني بشكل واضح الآن التطور في والتحول الرقمي، والثقافة الرقمية، بهدف الاستثمار الأمثل لوسائل الاتصال والتكنولوجيا».

وأشارت: أن «هذا الذكاء الاصطناعي بدأ بأستخدام الوسائل التجسيدية، وكان أول عرض لمثل هذا في مصر بدار الأوبرا المصرية، وقد حدث بالفعل منذ أسبوعين استخدام صوت عبد الحليم على يد متخصصين، كذلك محاولات استخدام الذكاء الاصطناعي لكوكب الشرق أم كلثوم، ورغم ما قيل عن التجربتين من معظم من رأي النموذجين أنهما (عبث) وبتلك المحاولات نستطيع أن نقول أنه سوف يكون هناك العديد من المحاولات والتجارب من هذا النوع لا محالة، والسؤال الآن.. هل الحل في غلق الباب أمام هذا القادم؟ أنا أرى أن الأفضل التقنين وليس التجاهل والابتعاد».

وعن الذكاء الاصطناعي ومكوناته تحدث المهندس زياد عبدالتواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية موضحا: «أنه عبارة عن منظومة إلكترونية مكونة من أجهزة وبرامج، يطلب من تلك البرامج شيء ما، فيخرجها من البرامج التي تم إدخالها، ثم تحدث عن الذكاء الاصطناعي التوليدي وقال إنه
 شكل آخر من الذكاء الاصطناعي. إذ يتعلم كيفية بناء معلومات جديدة من البيانات والأنماط السابقة، بحيث يكون قادراً على إنشاء محتوى جديد وأصلي يبدو كما لو تم إنشاؤه بواسطة إنسان، يمتلك هذا النوع برامج معقدة تستطيع أن تأتي بما أضيف إليها بعد تحليلها ومقارنتها بالقديم، ورغم ذلك هذا الناتج لا يأتي إلا من خلال البرامج الموجودة في قاعدة البيانات الموجودة به أصلا»، وأضاف: «أن العقل البشري لا يمكن مقارنته بالعقل الأكتروني فالعقل البشري ما يخرجه يكون نتاج احتكاك وخبرات وتجارب وثقافات».

عبدالتواب قال إن «إنترنت الأشياء مصطلح برز حديثاً يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها، وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها، ويمكن جمع البيانات ونقلها عبر شبكة لاسلكية دون تدخل بشري».

وأضاف: «ولا يتعلق الأمر فحسب بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية بل يمكن تقريبًا توصيل كل شيء يحتوي على مفتاح تشغيل   بالإنترنت، مما يجعله جزءًا من إنترنت الأشياء».

ترشيحاتنا