اللحوم المصنوعة في المختبرات موجودة منذ فترة، وقد أستخدمت شركة في أيسلندا الشعير لصناعة اللحوم ، حيث وجد العلماء أن استخدام الشعير أرخص وأكثر قابلية للتوسع في زراعته، ومن المتوقع أن تكون اللحوم المستخرجة من النباتات هي الطريقة الجديدة لزراعة شرائح اللحم ومكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والصيد الجائر والمخلفات المرتبطة بتربية المواشي.
وقد انضمّت عشرات الشركات حول العالم لتقديم اللحوم المزروعة إلى السوق، بأسعار مقبولة ، منذ أن كشف النقاب عن البرجر المزروع مخبريا في لندن عام 2013 - بتكلفة 330 ألف دولار.
ومطعم "هوبير بوتشري" في سنغافورة،هو المكان الوحيد في العالم الذي يقدم ما يسمى باللحوم المزروعة (المصنَّعة) على لائحة الطعام ، وتقول شركة "إيت جاست" المصنعة للّحوم إن هذه المنتجات نظيفة وتراعي المعايير البيئية والأخلاقية، حيث أستطاعت الشركة الحصول على موافقات الجهات المعنية فى سنغافوره لعرض منتجاتها من الدجاج في ديسمبر الماضى لتصبح سنغافوره هى الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح ببيع اللحوم المصنعة.
وقام مطعم "هوبير" لأول مرة بتقديم شطائر الدجاج وطبق الباستا بالدجاج إلى الجمهورمرة واحدة خلال الأسبوع مع تخصيص أماكن خاصة في الداخل لتناولها ويكون هذا الأمر مناسبا للأشخاص النباتين ومن هم ضد ذبح الحيوانات.
وتتضمن العملية استخراج الخلايا من الحيوان، وتغذيتها بعد ذلك بالعناصر الغذائية مثل البروتينات والسكريات والدهون ، ويسمح للخلايا بالانقسام والنمو، قبل وضعها في مفاعل حيوي فولاذي كبير يعمل بمثابة خزان تخمير.
وبعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع، تستخرج المادة من المفاعل الحيوي و تضاف بعض البروتينات النباتية ، ثم يعمل على تشكيلها وطبخها وطباعتها بتقنية ثلاثية الأبعاد، لإعطائها الشكل والملمس.
وأعرب مدير المشروع عن تخوفات مستقبلية من التكلفة وأستهلاك الطاقة والأنبعاثات ، كل ذلك خاضع للأحاث والدراسة ، ويؤكد أن الكثير من الزبائن أثنت بل رحبت بالفكرة وخاصة أن سعر الطبق 18.50 دولارا سنغافوريا (ما يعادل 13.70 دولارا أمريكيا)، لكن هذا الثمن أقل بكثير مقارنة بتكلفة إنتاج اللحوم في الوقت الحالي.
