جامعة إكسفورد: الخزعة السائلة تساعد في الكشف المبكر عن 50 نوعا من السرطان

أرشيفية
أرشيفية

 

حققت جامعة أكسفورد البريطانية إنجازا طبيا كبيرا ، حيث كشفت عن دراسة حديثة تؤكد من خلالها أنه يمكن أجراء تحليل دم بسيط وسريع يسمى بالخزعة السائلة يمكن أن يتحرى الخلايا السرطانية لدى أشخاص ترتفع عندهم مخاطر الإصابة بهذا المرض، بهدف التشخيص المبكر للمرض حيث يمكن بتلك الأجراءات البسيطة الكشف عن 50 نوعا من أمراض السرطان، لتتبع حالات المرضى الذين يتلقون علاجاً للسرطان أو من تكثر لدية عوامل خطر الإصابة به.

واختبار الخزعة السائلة المسمى بغاليري، يستطيع أن يساعد في تسريع التشخيص وعلاج المرضى من خلال الكشف المبكر عن شظايا الحمض النووي للورم السرطاني أو للخلايا السرطانية.

وتعد هذه الدراسة هي الخطوة الأولى في اختبار طريقة جديدة لتحديد السرطان مبكرا للسيطرة عليه، ورغم أن الاختبار ما يزال قيد الدراسة للتنفيذ، إلا أن الباحثين يعتبرون أنه ثورة طبية غير مسبوقة، لأنه أقل توغلا من الخزعة التقليدية التي عادة ما تقتطع عينة من خلايا الجسم.

وبحسب التجربة التي طبقت على أكثر من خمسة آلاف شخص في بريطانيا، كشف الاختبار عن وجود نوعين من كل 3 أنواع من السرطان لديهم، كما نجح الاختبار في تحديد موقع ومصدر السرطان بنحو 85 في المئة ، وقد تأكد لاحقا إصابة أكثر من 350 شخصا من المشاركين في هذه التجربة بالسرطان بعد أن خضعوا للاختبارات التقليدية كالمسح الضوئي والخزعات.

ووفق منظمة الصحة العالمية أن الكشف المبكر عن السرطان يؤدى إلى تقليل الآثار المالية المترتبة عليه بشكل كبير حيث لاتكون تكاليف علاجه في مراحله الأولى أقل بكثير من مراحله الأخرى فحسب، بل تمكن الناس أيضا من مواصلة عملهم وإعالة أسرهم، إن هم استطاعوا الحصول على علاج فعال منه في الوقت المناسب. وقد أشارت التقديرات في الفترة الماضية إلى أن التكاليف الإجمالية الاقتصادية المُتكبدة سنويا عن الإنفاق على السرطان في مجال الرعاية الصحية وخسران الإنتاجية بلغت  أكثر من 1.6 تريليون دولار أمريكي.

ترشيحاتنا