فى ذكرى وفاته .. الشيخ الطبلاوى صاحب النغمة المستحيلة تعرض للقتل وحصل على وسام من لبنان

الشيخ الطبلاوى
الشيخ الطبلاوى

 

محمد محمود الطبلاوي ولد فى (14 نوفمبر 1934 وتوفى فى 12 رمضان 1441 هـ الموافق5 مايو 2020) وهوقارئ قرآن ويُعَد أحد أعلام هذا المجال البارزين.

 من مواليد منطقة ( ميت عقبة ) المهندسين حاليا حيث نشأت ميت عقبة كقرية ، ثم امتد عمران منطقة المهندسين ليحيطها تماماً ويقضي على طابعها الريفى منذ خمسينيات القرن الماضي بمحافظة الجيزة، وتعود أصوله إلى محافظتي الشرقية والمنوفية.

تزوج في سن السادسة عشرة من عمره حيث تزوج 4 مرات، الأولى كانت من القاهرة ولم يكن لديه أولاد منها وظل يودها بعد الانفصال هي وزوجها ، وكان يقول عنها إنها أطيب قلب تعامل معه طوال حياته، ، والثانية كانت من بلدته بالمنوفية وهي التي أنجبت له 10 أبناء، كانوا 5 أولاد و5 بنات، والثالثة كانت من أشمون وأنجبت له محمد وأحمد، وولده محمد هو الذي شرب منه التلاوة، والرابعة "يسرية الطبلاوي" وأنجبت له ولدا واحدا فقط وهو "عمر"، وتزوجته وهو كبير في السن واستمر زواجهما حوالي 11 عاماً إلى أن فارق الحياة

 قرأ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودُعِي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة ، ويروى الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته.

التحق بالإذاعة المصرية بعد أن تقدم للامتحان فيها حوالي 9 مرات، و كل مرة ترفضه الإذاعة بسبب عدم إتقانه المقامات الموسيقية والانتقال النغمي بينها، فقد كان يقولها بالفطرة، ولكنهم كانوا يرغبون في الأداء بطريقة مدروسة وصحيحة، ووصفه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بأنه صاحب النغمة المستحيلة، ولكن في المحاولة العاشرة نجح الطبلاوي في الالتحاق بالإذاعة، ليكون قارئا معتمدا، يستمع إليه المسلمون في شتى بقاع الأرض، وكانت هذه بداية انطلاقه.

وكشف الشيخ محمد محمود الطبلاوي، عن تعرض لمحاولة اغتيال أثناء قراءته للقرآن في أحد المآتم، حيث تم وضع سم فى فنجان قهوة وتم تقديمه له وقال «أنه كلما حاول الإمساك بفنجان القهوة توقفت يده عن الحركة وتكرر الأمر عدة مرات، إلى أن عكف عن مد يده، مشيرًا إلى أن شخصًا آخر شرب فنجان القهوة وتوفي» وأكد أن محاولة الاغتيال كانت حقدًا من أحد قارئ القرآن.

امتدت مسيرة الشيخ الطبلاوى في تلاوة القرآن نحو 50 عامًا زار خلالها أكثر من 80 دولة حول العالم ، وهو نقيب قراء القرآن الكريم وحصل على العديد من الألقاب ، ومنها "ظاهرة العصر" و"آخر حبة فى سبحة عمالقة التلاوة" الملقب بـ”سلطان التلاوة” وصفه الكاتب الراحل محمود السعدني بـ”عبقري التلاوة”، في كتابه الشهير “ألحان السماء” ، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.

ترشيحاتنا