توقع رفع أسعار الفائده بالبنوك المركزية.. والإسترليني والروبل الأفضل بين العملات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد تقرير صادر عن البنك المركزي المصري أن عملات الأسواق المتقدمة قد شهدت تراجع لمؤشر الدولار بنسبة 0.16% خلال تداولات هذا الأسبوع، متأرجحاً بين المكاسب والخسائر، حيث حققت العملة مكاسب بعد استمرار المستثمرين في تسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع اللجنة الأسبوع القادم، إذ جاءت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي  أعلى مما كان متوقعًا.
 
وعلى الرغم من ذلك، تراجعت العملة وسط تصاعد المخاوف حيال حدوث ركود اقتصادي بعدما سجل الناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول من العام بالولايات المتحدة نموًا أبطأ مما كان متوقعًا. وحقق اليورو مكاسب بنسبة 0.30%، حيث يراهن بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي على إحتمالية رفع سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، نظرًا للبيانات التي تشير إلى استمرار تسارع معدلات التضخم مقارنة بالوليات المتحدة.
وكان الجنيه الإسترليني أفضل عملات العشر دول الكبار أداءً هذا الأسبوع، حيث حققت العملة مكاسب بنسبة 1.09%، نظرًا إلى توقع المشاركين في الأسواق قيام بنك إنجلترا برفع معدلات الفائدة بصورة مستمرة هذا العام، بينما توقعوا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة مرة أخيرة خلال اجتماعه القادم قبل أن يتوقف بشكل مؤقت عن تشديد السياسة النقدية. وانخفض الين الياباني بنسبة 1.57%، حيث تراجعت العملة إلى أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع، وذلك في ظل استمرار بنك اليابان في الإبقاء على سياسته النقدية التيسيرية، مع عدم القيام بأية تعديلات على معايير التحكم في منحنى العائد.
عملات الأسواق الناشئة
 
أنهت عملات الأسواق الناشئة تداولات هذا الأسبوع على انخفاض، حيث عزف المستثمرون عن شراء الأصول ذات المخاطر وسط انخفاض قيمة أسهم بنك "فيرست ريبابليك" بالولايات المتحدة، إذ تصدرت حالة القلق إزاء اندلاع أزمة في القطاع المصرفي الساحة مجددًا، وهو ما أثر على مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة، والذي أنهى تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.13%. وعلى الرغم من ذلك، تمكن المؤشر من تقليص بعض خسائره بحلول نهاية هذا الأسبوع، وذلك بفضل تقارير أرباح الشركات الفصلية - التي جاءت أفضل مما كان متوقعًا - الصادرة عن شركات التكنولوجيا الضخمة بالولايات المتحدة، والتي قامت بدورها في تحسين معنويات المستثمرين نسبيًا في الأسواق العالمية.
 
تباين أداء عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال تداولات هذا الأسبوع
 
وكان الروبل الروسي (+2.12%) أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفعت العملة بفضل الآمال حيال الخطوة التي اتخذتها الحكومة لحيازة أصول الشركات الغربية، وهو الأمر الذي من شأنه الحد من خروج المزيد من التدفقات، إذا قامت الحكومة الروسية بالسيطرة مؤقتًا على أصول مجموعة الطاقة الفنلندية "فورتوم" وفرعها الألماني السابق "أونيبر" خلال هذا الأسبوع.
 
ومن الجدير بالذكر أن إبقاء البنك المركزي الروسي على معدل الفائدة دون تغيير عند 7.5% كما كان متوقعًا أدى إلى صعود الروبل بنسبة 2.07% يوم الجمعة، كما صرح صانعي السياسة بأن الاقتصاد سيستمر في التعافي هذا العام من آثار العقوبات المفروضة على البلاد. وكان السول البيروفي (+1.43%) ثاني أفضل العملات أداءً، حيث استفادت العملة من تزايد التوقعات حيال تسجيل التضخم لشهر أبريل معدل أدنى من توقعات البنك المركزي، وذلك في ظل تلاشي ضغوط الأسعار الناجمة عن اندلاع احتجاجات داخل البلاد وحدوث فيضانات.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن السول البيروفي أنهى تداولات هذا الأسبوع عند أقوى مستوى له منذ يونيو 2022. ومن ناحية أخرى، كان البيزو الكولومبي (-3.85%) أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع نتيجة حالة الضبابية الناجمة عن التعديل الوزاري الذي تضمن تغيير وزير المالية. علاوة على ذلك، تأثر البيزو بتراجع أسعار النفط، إحدى الصادرات الرئيسية للبلاد. وكان البيزو الأرجنتيني (-1.85%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث انخفضت العملة على خلفية المخاوف من حدوث انكماش اقتصادي بالبلاد خلال 2023. ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأرجنتيني قام برفع معدل الفائدة بنسبة 10% إلى 91% يوم الجمعة، وذلك في محاولة لاحتواء أزمة تدهور البيزو.