ينظم المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورشة عمل في الفترة ما بين 26 و 27 أبريل في القاهرة تجمع ممثلين عن الحكومات والأمم المتحدة والمجتمع المدني من الجزائر ومصر والمغرب وتونس معًا لمناقشة سياسات وممارسات حماية المهاجرين الجيدة والمبتكرة التي تم تبنيها استجابة لجائحة كوفيد-19 وتبادل الدروس المستفادة.
ورشة العمل التي تأتي تحت عنوان "حماية الفئات الضعيفة - الدروس المستفادة والممارسات الواعدة من جائحة كوفيد-19" ، هي جزء من جهود المنظمة الدولية للهجرة لوضع خريطة لسياسات وممارسات الحماية الجيدة والمبتكرة التي ظهرت خلال الجائحة لاستخلاص الدروس المستفادة والدعوة إلى دمج أفضل للمهاجرين في برامج واستراتيجيات الحماية الوطنية المستقبلية.
وقال عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لقد جلبت جائحة كوفيد-19 معها تحدياتها، لكنها جلبت معها أيضًا ممارسات جيدة ومبتكرة اتخذتها الحكومات والمجتمع المدني في المنطقة لضمان حماية الفئات الضعيفة بما في ذلك المهاجرين".
وأضاف: "بالتالي، من المهم جدًا أن نجمع أصحاب المصلحة من المنطقة لمشاركة وتبادل الدروس والخبرات حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للمستقبل."
وخلقت قيود التنقل وإجراءات الإغلاق المتخذة للحد من انتقال الفيروس تحديات كبيرة في جميع أنحاء شمال إفريقيا بما في ذلك فقدان الدخل وفرص كسب العيش، وانخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية والصحية، وزيادة مخاطر التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي وحالات التمييز والوصم.
ويشير التقييم الأولي إلى أن المهاجرين قد تأثروا بشكل غير متناسب بالآثار المباشرة لجائحة كوفيد-19 والتدابير التقييدية الموضوعة لاحتواء الفيروس. ومع ذلك، ظهرت ممارسات واعدة للحماية من الجائحة تستهدف المهاجرين. والأهم من ذلك، أن الوباء سلط الضوء على الأهمية القصوى لأنظمة الحماية الشاملة للجميع والمتكاملة والمستقرة ومبدأ "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب".
وفي ختام مشروع "الاستجابة الإقليمية لـكوفيد-19 في بلدان شمال إفريقيا" والذي استمر لمدة 28 شهر ، تهدف ورشة العمل إلى تقديم لمحة عامة عن تكييف السياسات الوطنية وتدابير حماية المهاجرين المتخذة استجابة لجائحة كوفيد-19 في شمال إفريقيا، وجمع وصياغة توصيات حول كيفية تطبيق الدروس المستفادة والممارسات الجيدة التي تم تحديدها لتحسين حماية المهاجرين في السياسات وبرامج الحماية المستقبلية.
