يصف شهر رمضان بـ (اللعين) .. جراح عظام مصرى يجبر بروفيسور ألمانى على الاعتذار

من مظاهر الأحتفال فى ألمانيا
من مظاهر الأحتفال فى ألمانيا

 

أعلم تماما بتبعات تصرفى ومتحمل نتيجة كل ما يترتب عليه من تضيق فى العمل واحتمالية عدم الإكمال في هذا المستشفى، ولكني وهبت كل شيء لله وخرجت منتصراً مرفوع الرأس لكرامتي وديني وهما فوق كل شيء ، لأنى أقبلت على هذه الخطوات بعد توفيق الله وانتصاراً لرمضان وللإسلام والمسلمين، بتلك الكلمات أستطاع طبيب العظام المصرى أحمد الشريف أن يستقطب تعاطف كثير من الناس على السوشيال ميديا.

وأحمد الشريف شاب مصرى مقيم فى ألمانيا ، و طبيب جراحة العظام في أحد المستشفيات التعليمية الكبيرة والتابعة لإحدى الجامعات في ألمانيا، في إجبار مسؤول على الاعتذار منه وردّ الاعتبار له ولمعتقداته الإسلامية بعد اعتداء الأخير عليه بشكل عنصري.

حيث قال الشريف أنه أثناء الاجتماع الصباحي لهم في المستشفى مع رئيس قسم الطوارئ وهو أحد استشاريي القسم الذي يعمل لأكثر من عشرين سنة في منصبه ومعروفٌ بسلاطة لسانه، قام بوصف شهر رمضان المبارك بـ”رمضان اللعين ، حيث يرى الأخير أنّ شهر رمضان يزداد خلاله العبء على النظام الطبي في ألمانيا، بسبب توافد المرضى إلى المستشفى مساءً وبعد الإفطار.

وقام الشريف بإيقافه مباشرة وقطع الاجتماع احتجاجاً على الموقف العنصري الذي تعرّض له، وحتى يفهم الأخير أنه “ارتكب جرماً عظيماً لأنه لم يستطع أن يمرّرها كطبيب عربي مسلم مرور الكرام ويصمت أمام عنصرية المسؤول الألماني،  ، بل شنّ ضده حرباً.

وقال الطبيب أحمد الشريف، في منشور له على موقع “فيسبوك”، إن المسألة لم تقف عند مقاطعة الاجتماع؛ بل قرر تصعيد الموضوع وقدّم شكوًى خطية رسمية إلى رئيس القسم بـ”كلمات كبيرة وقاسية وتهديد في حال تكرار الموضوع بتصعيد جديد ليصلَ إلى الشرطة والمحكمة ونقابة الأطباء والإعلام”.

ولقي اعتراضه تجاوباً حينيّاً، إذ قال في منشوره: “المهم تاني يوم يصلني اتصال من هذا العنصري يطلب ضرورة الجلوس والحديث وتسوية الموضوع، قام باعتذار واضح وصريح واعترف بغباء كلمته”.

وأضاف الشريف: “وأقر أن لا دخل لرمضان بمجيء المرضى وإرهاق النظام الصحي، وأعترف بمعرفته بقيمة رمضان وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، ووعد بعدم تكرار هذا الموقف والعمل على نفسه لتحسين ألفاظه ومراعاة كلماته”.

ولفت الشريف إلى أنّ العبرة من هذا التصعيده هواعتراضه على عنصرية المسؤول الألماني، ورغم ما سينجرّ عنها من تبعات؛ ويجب عدم تنازل أي شخص مسلم أوغيره عن مبادئه وأخلاقه ودينه.

ومنذ فترة كان المسلمون فى الغرب يواجهون تحديات كبيرة وخاصة في شهر رمضان حيث يشهد ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) من قبل السياسيين المعروفين بخطاباتهم اليمينية المتطرفة والعنصرية.

وتظهر بيانات استهداف المسلمين بشكل أكبر خلال رمضان، في مواقف معادية تنشر الكراهية والإساءة إلى الدين الإسلامي، من قبل شخصيات سياسية عنصرية في أوروبا وتظهر بشكل أكبر في دول مثل بلجيكا وهولندا والدانمارك وفرنسا والسويد وألمانيا.

وفي أكثر واقعة مثيرة للجدل في أوروبا خلال شهر رمضان فى عام 2018، قالت وزيرة الهجرة والاندماج وقتها  الدانماركية إنغر ستويبرغ، المكلفة بتوفير الانسجام بين أطياف المجتمع في البلاد، يجب على المسلمين الصائمين أخذ إذن من أماكن عملهم لتجنب الإضرار بالمجتمع الدانماركي

ترشيحاتنا