البنك المركزي : تراجع عملات الأسواق المتقدمة.. و مكاسب للعملات الناشئه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 
أكد البنك المركزي، أنه على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة، والتوقعات المتزايدة لوتيرة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.59%، حيث تراجع للأسبوع الثالث على التوالي واستقر عند أدنى مستوى له في شهر.
 
وجاء انخفاض المؤشر على خلفية ارتفاع معظم العملات الأخرى التي يقاس أمامها المؤشر. و أدت إعادة موازنة المحافظ الاستثمارية في نهاية الشهر وانخفاض الطلب على الدولار الى زيادة الضغط على المؤشر ليدفعه للهبوط.
 
وسجل اليورو صعوداً للأسبوع الخامس على التوالي، مرتفعاً بنسبة 0.73% على خلفية ضعف الدولار، كما صرح العديد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي بأن هناك مجالًا لمزيد من التشديد للسياسة النقدية، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا بشكل مفاجئ في يوم الخميس.
 
وتلقت العملة أيضًا دعمًا بعد أن فاجأت بيانات معنويات الأعمال في ألمانيا بارتفاعها ومع استمرار أعضاء البنك المركزي الأوروبي في طمأنة الأسواق بشأن صلابة النظام المصرفي الأوروبي، مما عزز المعنويات بشكل أكبر.
 
أما بالنسبة لبريطانيا، فقد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.85% على خلفية ضعف الدولار الأمريكي ومع تحسن التوقعات الاقتصادية للبلاد. وتحسنت المعنويات تجاه الافاق الاقتصادية للمملكة المتحدة حيث أكد أندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا للأسواق على أهمية وجود تسلسل هرمي للائتمان بالمملكة المتحدة ، و حيث تم تعديل قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع بالزيادة.
 
وبعد أربعة أسابيع متتالية من الصعود، تراجع الين الياباني بنسبة 1.60% مع انخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن هذا الأسبوع، وكما ذكر صندوق النقد الدولي أن بنك اليابان يجب أن يتجنب الخروج المبكر من سياسة التيسير النقدي، مما يبرز أن بنك اليابان من المرجح أن يحافظ على سياسته النقدية التيسيرية.
 
 
و بالنسبه لعملات الأسواق الناشئة فقد حققت عملات الأسواق الناشئة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة بمقدار 0.39%؜، بقيادة عملات أمريكا اللاتينية وغرب أوروبا، حيث كانت هذه العملات هي الأكثر استفادًة من هدوء الاضطرابات التي شهدها القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا. وارتفعت عملات الأسواق الناشئة بشكل رئيسي نتيجة تراجع الدولار على الرغم من تزايد توقعات الأسواق بشأن قرار الاحتياطي الفيدرالي الخاص بمسار سعر الفائدة.
 
حققت غالبية العملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج مكاسب خلال تعاملات هذا الأسبوع.
 
وكان الريال البرازيلي (+3.62%) أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، واستمرت سلسلة مكاسبه ستة أيام، بدعم من صدور تقرير ميزان الحساب الجاري لشهر فبراير، والذي أشار إلى وجود عجز ضئيل في الميزان يقل عما كان متوقعًا. علاوة على ذلك، توصلت الصين والبرازيل إلى اتفاق يقضي بالحد من التعامل بالدولار واستخدام عملتيهما المحليتين في تعاملاتهما التجارية المشتركة، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليل اعتماد الدولتين على الدولار.
 
وكان البيزو الكولومبي (+2.44%) ثاني أفضل العملات أداءً، حيث استمرت سلسلة مكاسب العملة لمدة ثمانية أيام خلال تداولات هذا الأسبوع قبل أن يتراجع يوم الخميس، كما كانت الأسواق تتطلع إلى أن يعلن البنك المركزي الكولومبي عن نهاية دورة تشديد السياسة النقدية، والتي ألحقت ضررًا باقتصاد البلاد، وذلك خلال اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع.
 
ومع ذلك، رفع صانعو السياسة معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وهو ما كان متوقعًا، كما أن البنك أبقى الباب مفتوحًا أمام رفع أسعار الفائدة بوتيرة أقوى بناءً على البيانات الصادرة، وهو الأمر الذي قلص بعض المكاسب التي شهدها البيزو خلال تعاملات هذا الأسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن كلًا من الريال البرازيلي والبيزو الكولومبي استفادا من ارتفاع أسعار النفط، نظرًا لحجم صادراتهما البترولية الكبير.
 
ومن ناحية أخرى، كان البيزو الأرجنتيني (-1.54%) أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع نتيجة تزايد المخاوف حيال احتمالية التخلف عن سداد الديون.
 
ومن الجدير بالذكر أنه خلال نهاية هذا الأسبوع، وافق صندوق النقد الدولي على دفع شريحة جديدة من المساعدات بشكل فوري إلى الأرجنتين، وذلك بعد يومين من اجتماع الرئيس الأرجنتيني مع بايدن لمناقشة علاقات التعاون الاقتصادية بين الدولتين.
 
وكان الوون الكوري الجنوبي (-0.60%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث تضررت العملة نتيجة مخاوف تصعيد الخلافات الجيوسياسية مع كوريا الشمالية. علاوة على ذلك، هدد رئيس كوريا الشمالية خلال هذا الأسبوع بأنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية "في أي وقت، وفي أي مكان"، وذلك بعد وصول حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية.