أخر الأخبار

بـ «الصيام الإلكتروني» .. رمضان فرصة للتخلص من إدمان السوشيال ميديا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : ريم الزاهد

يعد شهر رمضان فرصة عظيمة لمدمنى مواقع التواصل والسوشيال ميديا للإقلاع عن هذه العادة التى تدمر الحياة، فالكثير من الوقت يضيع في جولات التنقل بين مواقع السوشيال ميديا طوال الوقت، وفي شهر رمضان نجد الكثير من الأشخاص يعتبرونها تسلية للصيام، ويضيعون أوقات الصيام فى الأشياء المسلية بعضها الهادفة والبعض الآخر غير هادف، ويغفلون عن أن رمضان شهر الرحمة والغفران، ينتظره الكثير من المسلمين للاستمتاع بالروحانيات المعطرة بذكر الله.. فهو فرصة ذهبية لغفر الذنوب وعمل الخير، ولكن هناك من يضيع هذه الفرصة من بين يديه أمام صفحات السوشيال ميديا ولا يعرفون طعم رمضان، فالصيام ليس له تسلية إلا بالذكر وعمل الخير، وذلك من أبهى صور العبادة.. فهل من الممكن أن نستغل الشهر الكريم فى الإقلاع عن إدمان السوشيال ميديا. 

 

فى البداية كشفت دراسة حديثة، أن التوقف عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعى لمدة 7 أيام له تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية، ويساعد على تحسين الحالة المزاجية، وتوصلت الدراسة لهذه النتيجة، عن طريق مقارنة بين مجموعتين من الأشخاص، بلغ عددهم 154 وتراوحت أعمارهم بين 18 و72 عامًا، حسبما نشر موقع «WebMD» الطبي.. ووجد باحثو الدراسة أن الأشخاص فى المجموعة الأولى شهدت حالتهم النفسية تحسنا كبيرا، حيث انخفض معدل شعورهم بالقلق والاكتئاب وازداد إحساسهم بالراحة والرفاهية، على عكس المجموعة الثانية.

 

جدول زمني 
ومن جانبها قالت الدكتورة هدير محمد يوسف استشارى صحة نفسية الأسرة والكل وعضو رابطة الإخصائيين النفسيين، أن هناك طرقا كثيرة لقضاء وقت الصيام بطريقة هادفة على السوشيال ميديا لأنها فى الطبيعى مغرية جدا لتضييع الوقت وإهداره وخاصة فى شهر رمضان ولكننا نستطيع أن ننظم عملية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأوقات محددة فى اليوم ويمكن عمل جدول زمنى لها كا ساعة واحدة فى اليوم ويكون الشخص محددا فيما يريد مشاهدته أو متابعته، لكى لا نتركها تهدر أحلى وقت فى العام وهو الشهر الكريم، كما يمكننا أن نستغل وقت الصيام فى قراءة القرآن والصلاة وزيارة الأقارب لتقوية صلة الرحم وزيارة دور الأيتام وتقديم المساعدات النفسية والمادية لهم. 

 

وأضافت «هدير» أن هناك إيجابيات وسلبيات لحجب مواقع التواصل الاجتماعى أو مقاطعتها فى رمضان، فهناك جزء سلبى لأن بعض الأشخاص يعتمدون على العمل فى شهر رمضان فقط وبرامجهم تعرض به فقط، أما الجزء الإيجابي لمقاطعة السوشيال ميديا فى رمضان فهذا يتيح الفرصة بشكل أكبر للعبادات، كما أنه من المهم طوال الشهر الكريم متابعة البرامج الهادفة للأطفال والكبار لكى يستفيدوا منها قدر الإمكان، ومشاهدة البرامج التى تحتوى على معلومات ثقافية ودينية لتنمية القدرات الثقافية لدى الكبار والصغار والجلسات الاجتماعية للتوعية لدى جميع أطراف الأسرة. 

 

سيطرة على العقول
أما عن الجانب المظلم من السوشيال ميديا فى رمضان فقد أوضح الدكتور جمال النجار أستاذ الإعلام جامعة الأزهر، أن الإعلام التافه أصبح هو المسيطر على العقول فى الآونة الأخيرة، وأن السوشيال ميديا هى سلاح ذو حدين يمكنها أن تضيع الوقت فى التفاهات وارتكاب الذنوب والمعاصي فى الشهر الكريم، ويمكنها أن تعطى المعلومات الدينية والثقافية المهمة، ولكن هذا ما يحدده الشخص المستخدم لمواقع التواصل الاجتماعى. 

 

وأضاف «النجار» أن الحل الأمثل لقضاء وقت الصيام على السوشيال ميديا هو تحديد الأهداف الإعلامية أى تحديد البرامج التى أريد متابعتها فلا مانع من متابعة الأخبار واخر المستجدات على مواقع التواصل الاجتماعى ولكن فى حدود المعرفة العامة، وعدم التطرق إلى ما يفسد الصيام بأى شكل من الأشكال، مثل متابعة البرامج الدينية والثقافية والعلمية للاستفادة منها، وترك كل ما يجلب الذنوب فى الشهر الكريم، وهذا أيضا بوقت محدد على مدار اليوم.

 

اقرأ أيضا : انفوجراف| محظورات ونصائح رمضانية 

ترشيحاتنا