كشفت أويل برايس  عودة الاستثمارات الأجنبية بكثافه في قطاع الطاقة في شمال أفريقيا مجددًا، وذلك في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، خاصة في أوروبا بعد قطع روسيا لإمداداتها من النفط والغاز الطبيعي عن أوروبا، وحظر أوروبا شراء مصادر الطاقة من روسيا بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا.

 

ويوضح التقرير أن شركات الطاقة العملاقة، في إطار تتطلعها إلى عقد شراكات مع بعض شركات الطاقة في شمال أفريقيا في ظل نمو الطلب على الطاقة في أوروبا.

 

وفي هذا الإطار، أكد المسؤولون التنفيذيون في شركات الطاقة العالمية الكبرى أنهم اتجهوا للتعاون مع الشركات في شمال أفريقيا لتلبية احتياجات أوروبا من الطاقة بعد تخليها عن موردها الرئيس روسيا.

 

ونوه التقرير إلى أن شركة "هاليبرتون" وشركة "هانيويل" ضمن اكبر الشركات عالميا قد أبرمتا صفقات بقيمة 1,4 مليار دولار لتطوير حقل نفط ومصفاة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطات النفط في أفريقيا، كما تخطط شركة "إيني" لاستبدال 50% من الغاز الطبيعي الذي تستورده من روسيا، بالتعاون مع الجزائر لاستيراد الغاز.

 

وبحسب التقرير، فإن شركة "شيفرون" قد أبرمت صفقة للتنقيب عن الطاقة في الجزائر، في يناير الماضي، كما أعلنت عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعي في مصر.

 

ومن المتوقع أن تبدأ المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بالتعاون مع شركة "هاليبرتون"، بتطوير حقل "الضارة" النفطي، الذي دمره مسلحو "داعش" في عام 2015، وتديره الآن شركة "كونوكو فيليبس" وشركة "توتال إنرجي". وستكون الصفقة بين مؤسسة النفط الليبية وشركة "هاليبرتون" من أكبر الصفقات التي أبرمتها الولايات المتحدة في منطقة شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة.