في الخامس عشر من مارس عام 1989م انسحبت إسرائيل من مدينة طابا ، وأُعيدت السيادة المصرية وتم رفع العلم المصرى على طابا فى 16 مارس وذلك بعدما طلبت مصر بتشكيل فريق تحكيم دولي، وعارض مجلس الوزراء الإسرائيلي مبدأ التحكيم حتى الثالث عشر من يناير 1986م.
ومع حلول الثاني عشر من سبتمبر عام 1986م اتفق الطرفان على شروط فريق التحكيم، وتمَّ تفويض لجنة من ثلاثة أشخاص؛ لتحديد الحدود بينهما، وفي التاسع والعشرين من ستمبرعام 1988م حكمت اللجنة لصالح مصر وطابا جزء من شبه جزيرة سيناء، وتتواجد على بُعد عشرات الكيلومترات من جنوب مدينة إيلات، وتبلغ مساحتها 1.01171 كيلومتر مربع
وكانت أسرائيل تدعى أن طابا داخل حدودها وفق أتفاقية تقسيم الحدود بين مصر وفلسطين من عام 1906م، وهو اتفاق بشأن الحدود الإدارية بين كل من فلسطين ومصر، وفي عام 1982م قامت إسرائيل ببناء فندقين وهما سونيستا بيتش وقرية نيلسون داخل أراضي طابا وكانا بمثابق مشكلة فى المفاوضات بين مصر واسرائيل لاحقا، ولكنَّ نصُّ المادة سبعة من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979م يرمي إلى التحكيم في الخلافات التي لا يُمكن حلها بالمفاوضات المباشرة.
وُتعتبر مدينة طابا واحدة من أفضل أماكن الجذب السياحي بسبب جودة موقعها وأماكن الغوص بها كما أنها نقطة حافلات للمسافرين بين مصر وفلسطين وبها مجموعة مميزة جدا من المنتجعات السياحية والشواطئ.
والحديث عن مدى أهمية طابا الموقع ، التاريخ ، الطبيعة وطابا الحب الكامن بين جنبات كل مصري ، ومن أفضل الأشياء التى تقع عليها عينك
فى تلك البقعة العظيمة هى قلعة صلاح الدين تلك القلعة القابعة على جزيرة فرعون وتبعد جزيرة فرعون 10 كم عن مدينة العقبة، و 30 متر عن شاطئ سيناء، وتقع بها قلعة صلاح الدين الأثرية، والتي أنشأها القائد صلاح الدين عام 1171 ميلادي، لصد غارات الصليبيين، وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء.
و في عام 1182 ميلادياً حاصر الأمير أرناط صاحب حصن الكرك الجزيرة بقصد إغلاق البحر الأحمر أمام المسلمين، واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندي بالاستيلاء على أيلة شمالاً (العقبة حالياً) وعدن جنوباً، فتصدى له العادل أبو بكر بن أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين، وكان ذلك تمهيداً لموقعة حطين.
وكانت القلعة وقتها تحوى منشآت دفاعية، وورشة لتصنيع الأسلحة، وقاعة اجتماعات حربية، وغرف للجنود، وفرن للخبز، ومخازن غلال، وحمام بخار، وخزانات مياه، ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان. وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتي المأخوذ من التل الذي بنيت عليه القلعة.
وتعتبر طابا محمية طبيعية واهم ما يميز تلك المحمية هى الحدائق النباتية التى تتكون حول العيون الطبيعية وايضا احتواء المحمية على مناطق أثرية يبلغ عمرها حوالى 5 ألاف سنة.
كما انها محمية غنية بالموارد البيئية من كائنات حية كالحيوانات والنباتات النادرة المهددة بالانقراض حيث تحتوى على 25 نوعا من الحيوانات البرية مثل الوبر والغزال والوعل النوبى وغيرها و50 نوعا من الطيور التى تعيش فى المحمية مثل الصقور والنسور والحدة وغيرها و24 نوعا من الزواحف و480 نوعا من النباتات.
ويوجد بها أيضا انواع من الطيور البرية مثل الرخمة المصرية والنسر أبو دقن والنسر الذهبى ، ويوجد فى محمية طابا أندر أنواع النباتات الطبية العلاجية مثل شجرة السنط وتسمى شجرة سنط محمية طابا ولشجرة السنط أسماء عديدة أشهرها شجرة الصمغ العربى ويوجد أنواع كثيرة من السنط وتحدد النوع حسب البلد التى تنمو فيها.
والسنط موجود فى محمية طابا وله فؤائد عديدة حيث أنه من النباتات العلاجية يستخدم كدواء لعلاج الكثير من الامراض مثل:
مرض السكرى.
ارتفاع الكوليسترول فى الدم.
القولون العصبى.
السمنة.
ويمكن استخدامه ايضا فى التخلص من السموم فى الجسم.
وفى حالة الالتهبات الجلدية يتم وضعه على المنطقة الملتهبة لعلاجها.
كما انه له دور فعال فى علاج التهاب اللثة والحلق والمعدة.
ويقلل من الالتهابات ويخفف الالام.
تساعد العناصر الكيميائية الموجود به على التئام الجروح.
منظيف للفم وغسول للاسنان.
يحتوى على نسبة عالية من الالياف.
يساعد فى زيادة نسبة حرق الدهون فى الجسم.
وبالرغم من تلك الفوائد الا أنه يجب توخى الحذر عند استخدامه والتقليل من الافراط فى تناوله.
